kayhan.ir

رمز الخبر: 125672
تأريخ النشر : 2021January23 - 20:09

رد الشعب العراقي الصاعق

باتت من المسلمات ان اميركا هي "الشيطان الاكبر" والارهاب الاكبر والاجرام الاكبر والناهب الاكبر لثروات الشعوب والمهيمن الاكبر عليها وهي لا تترك أية فرصة للاستحواذ على مقدرات الشعوب ولا فرق من يكون في البيت الابيض جمهورياً كان أم ديمقراطياً فالاثنان يخضعان لمؤسسات الدولة العميقة من الجنس الابيض الذي بدأ بمجازره وارهابه ضد سكان البلد الأصليين الذين أسموهم زورا وبهتانا بالهنود الحمر ليستولي على زمام الامور في اميركا.

بعد هذه الحقيقة لم يعد للارهاب والاجرام الاميركيين منطقة أو مكان محدد فهي تستبيح وتقترف الجريمة اينما اقتضت مصالحها ولم يكن أي وازع أخلاقي أو قانوني يردع جرائمها وما حدث من انفجار مزدوج وعلى أيدي سعوديين ارهابيين في ساحة الطيران وباب الشرقي ببغداد الاسبوع الماضي، يدلل بوضوح انه كان بضوء اخضر اميركي لاحياء داعش التي اصبحت عظام رميم بهدف ابتزاز بغداد ثانية والضغط عليها لابقاء القوات الاميركية في العراق. وفي هذا المجال تحمل الاوساط العراقية حكومة بغداد تقاعسها في مراقبة معبر عرعر الحدودي مع السعودية الذي اصبح منفذ لتسلل داعش بدلا من ان يكون للتبادل التجاري.

ومنذ قرار البرلمان العراقي والتظاهرات المليونية في بغداد بطرد القوات الاميركية وازدياد الضغط الشعبي وضربات فصائل المقاومة للارتال العسكرية الاميركية في محافظات العراق، بدأت اميركا تشعر بالخطر الاكبر لمغادرة العراق وفعلا بادرت الى تخفيض قواتها الى النصف وهذا ما اعلنه مؤخرا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

الشعب العراقي بحكومته وبرلمانه وفصائله المقاومة اتخذ قراره النهائي الذي لا عودة عنه وهو طرد آخر جندي اميركي وغير اميركي من اراضيه وبالتالي صيانة استقلال قراره وسيادته الوطنية وما شهدته المحافظات العراقية يوم الجمعة من هجمات رادعة لفصائل المقاومة ضد الارتال العسكرية الاميركية كان ابلغ رد على الانفجار المزدوج في بغداد.

ووفقا لبعض المصادر الخبرية العراقية فقد استهدفت فصائل المقاومة العراقية منذ صباح الجمعة الباكر وحتى المساء ستة ارتال عسكرية اميركية في محافظات بغداد وصلاح الدين وبابل والديوانية والناصرية حيث شهدت بابل لوحدها استهداف رتلين عسكريين اميركيين. وهذه دلالة حية بأن الرد جاء سريعا وصاعقا من قبل المقاومة العراقية الوفية لنهج الشهيدين البطلين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس لاخراج آخر جندي اميركي وهي تعاهد القائدين الشهيدين انها لن تضع البندقية جانباً وان غائبا جسديا لكن المقاومة ستكون ولادة للآلاف من امثال سليماني والمهندس وان نهجهما سيبقى يضيء الدرب لشعوب محور المقاومة وفي المقدمة الشعب العراقي الذي يكون فصل الخطاب في تحديد جميع القرارت المستقبلية.