kayhan.ir

رمز الخبر: 122941
تأريخ النشر : 2020December05 - 20:28

حزب الله يصدم العدو بالاختراق

بعد مرور اكثر من شهر على اجراءات المناورات العسكرية للجيش الاسرائيلي في شمال فلسطين المحتلة والتي سميت بـ "السهم القاتل"، فجر حزب الله قنبلة من العيار الثقيل بالاعلان عن اختراق طائرة بدون طيار تابعة للحزب للحدود الشمالية لفلسطين المحتلة حيث غطت عبر مهمتها سماء المناورات والتقطت صورا لقاعدتين احداها مقر "تصميم الجليل" والاخرى في منطقة مزارع شبعا. وقد بثت قناة المنار الجمعة الماضية فيديو مسجل يظهر فيه هاتين القاعدتين للجيش الاسرائيلي.

واللافت في هذا الاختراق لاجواء فلسطين المحتلة والذي هو ليس الاول من نوعه، التوقيت والظروف الدقيقة حيث استنفار العدو الصهيوني في اوجه سواء من ناحية المناورات التي هي اساسا الجهوزية لمواجهة خروقات حزب الله والتي تركزت اساسا على منع تسلل الطائرات المسيرة لحزب الله.

والثاني انها تمكنت من اختراق سماء فلسطين المحتلة في اليوم الثاني من اجراء المناورات والثالث انها نفذت مهامها بنجاح وعادت الى قاعدتها بسلام، في وقت ان العدو الصهيوني قد اعلن منذ اشهر النفير العام على حدوده الشمالية بعد جريمته في استهداف احد ابطال حزب الله في سوريا وهو ينتظر الرد الحتمي في اي لحظة من حزب الله على جريمته.

ان مهمة المسيرة التابعة لحزب الله والتي استطاعت وفي ادق الظروف حساسية ومرحليا ان تخترق سماء المناورات دون ان تكشفها الرادارات الاسرائيلية لهو انجاز تقني كبير يؤكد تفوق الحزب على الكيان كما هو في المجالات الاخرى كالمعارك الميدانية والاستخباراتية والسيبريانية.

وما هو مثير للسخرية ان العدو الصهيوني كان يهدف من وراء اجراء هذه المناورات التي اسماه بـ "السهم القاتل" وضع استراتيجية ترتكز على تجميع القدرات العسكرية ومن وحدات مختلفة برية وجوية والعناصر السبيريانية، القضاء على الاهداف المعادية حسب تصوره، لكن هذا الاختراق الناجع وجه له ضربة في الصميم وسبب له خيبة امل كبرى في اهدافه من هذه المناورات التي رسمها على انها واسعة النطاق وتهدف الى الاستعداد الكامل لمواجهة حزب الله حتى تحت الارض وقد دربت قوات على القتال في المخابئ العميقة تحت الارض حيث يعتقد قادة العدو ان المهمة الاكثر تعقيدا وصعوبة هو مواجهة عناصر الحزب الذين يتمترسون تحت الارض.

حجم مناورات"السهم القاتل" ووسعتها وفنونها القتالية على مختلف الاصعدة برا وجوا وتحت الارض يؤكد بلا شك مستوى الرعب والهلع الذي يعيشه العدو الصهيوني وهو ينتظر هجوم حزب الله على الجليل .

ان اقتدار حزب الله المتعاظم واذرعه الضاربة بات قدرا مسلما به قد يزلزل اركان الكيان الصهيوني في اية لحظة ومفاجأة الاعلان عن الاختراق امر لا يستهان به وهذا ما صدم العدو الذي اختار الصمت لحد الان ولم يعلق على الحدث.