kayhan.ir

رمز الخبر: 121389
تأريخ النشر : 2020October27 - 20:37
مؤكداً انها لم تحقق ولا نصراً واحداً أمام شعبنا طيلة 41 عاماً، خلال استقباله لأمين عام حركة النجباء..

فدوي: أميركا الشر المطلق ولا تفهم سوى لغة القوة وستجبر للانصياع لإرادة الشعب العراقي

طهران – كيهان العربي:- اكد نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية العميد علي فدوي، أن الأميركان لا يفهمون أي لغة غير لغة القوة، وإذا وجدوا أنه ليست لديهم قدرة للسيطرة سوف ينصاعون لارادة الشعب العراقي.

وأشار العميد فدوي خلال استقباله الأمين العام لحركة النجباء الشيخ أكرم الكعبي أمس الثلاثاء، الى أن الولايات المتحدة هي الشر المطلق، مؤكدا: أنهم لا يفهمون أي لغة غير لغة القوة، وإذا وجدوا أنه ليست لديهم قدرة للسيطرة سوف ينصاعون لارادة الشعب.

وأوضح العميد علي فدوي، إننا إذا اعتبرنا أنفسنا مصداقا حقيقيًا لـ "حزب الله" المذكور في القرآن الكريم، نجد أن الله وعدنا بالنصر والانتصار، قائلا: أن الولايات المتحدة لم تحقق نصرًا واحدًا خلال الـ41 عامًا من الصراع مع الجمهورية الاسلامية في ايران.

واعتمادًا على 35 عامًا من الخبرة في القيادة البحرية، أشار العميد فدوي إلى أن أكبر عدد من مواجهات إيران مع الأمريكيين كانت في البحر، حيث تمكنا في السنوات الأخيرة من الدفاع المقدس، أن نغرق سفينة حربية اميركية تبلغ قيمتها مليار دولار في الخليج الفارسي، ولم تجرؤ الولايات المتحدة على الرد.

من جهته قال الشيخ اكرم الكعبي: لقد تم تسليم كل الامكانيات الاقتصادية العراقية للولايات المتحدة ومع استمرار الاتجاه الحالي سنشهد وضعا اكثر صعوبة في المستقبل مشيراً الى انه جميع مراحل اكتشاف واستخراج وبيع واستلام أموال النفط العراقي هي بيد الأمريكان ونظرا لهذه الخلفية أقدم وزير الخارجية الأميركي "مايك بومبيو" مؤخراً على تهديد الحكومة العراقية، قائلا: أننا سنوقف دفع الاموال الى العراق!.

واضاف الشيخ الكعبي: ان سياسة المقاومة العراقية والنجباء في مواجهة الولايات المتحدة هي سياسة الصواريخ مقابل الرصاص وهذه السياسة لم تتغير أبداً، مبينا انه الوضع الحالي يختلف عن أوضاع فترة 2003 الى 2011. أن قوات المقاومة اليوم تزودت بأسلحة أكثر تطوراً واكتسبت خبرة كبيرة واجتازت دورات أكثر تخصصاً، ولهذا قام الأميركيون بإخلاء مواقعهم خوفًا من وقوع خسائر بينهم ولجأوا الى قواعد عسكرية بعيدة عن المناطق المأهولة.

واكد الشيخ الكعبي ان لدينا اشراف استخباراتي كامل على القواعد الأميركية ونرصد جميع تحركات العدو من تدريب الارهابيين إلى تحرك مختلف الأفراد.

لافتا الى انه تم التخطيط والتنظيم وتقسيم المهام، ومن خلال التركيز على مبدأ المفاجأة، قمنا بتطوير استراتيجية دقيقة لاستهداف المحتلين بشكل كامل.

وشدد الكعبي: اننا لا نخشى مواجهة جدية مع الولايات المتحدة، لأن مصيرنا النهائي الشهادة.

واكد الامين العام لحركة النجباء، أن السفارة الاميركية ليست مركزا دبلوماسيا بل هي قاعدة عسكرية ومركز قيادة للجماعات المنحرفة، وهي أساس مشكلات العراق.

وتبادل الشيخ الكعبي واللواء رحيم صفوي المستشار الأعلى لقائد الثورة الاسلامية في الشؤون العسكرية خلال لقائهما مساء الاثنين وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة في المنطقة، لا سيما التطورات الأمنية والسياسية والاقتصادية والثقافية في العراق، وانتقدا السياسات التخريبية للولايات المتحدة في مختلف المجالات.

وتمت مناقشة عدة قضايا، أهمها تسلل وفود صهيونية الى العراق تحت غطاء الأنشطة الاقتصادية والمدنية، وعلاقات بعض الاحزاب والساسة الفاسدين مع الأعداء، وتمهيد الطريق أمام العراق لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، والجهود الأميركية لإحياء داعش وحزب البعث، وكذلك التواجد النشط للنجباء في ساحات الجهاد ضد الإرهاب التكفيري والاحتلال، حيث تم مناقشتها بالتفصيل خلال الاجتماع.

واشار الشيخ أكرم الكعبي، إلى الأوضاع الحساسة في العراق، واستياء الرأي العام من الاوضاع الراهنة وتوقع اجراء انتخابات مبكرة، وكذلك فشل المشروع الأميركي بجهود المقاومة والحشد الشعبي والمساعدات الإيرانية، مصرحا: أن واشنطن تحاول الآن خلق أزمات اقتصادية وأمنية تقود العراق إلى الدمار وعدم الاستقرار.

من جانبه اعرب اللواء يحيى رحيم صفوي عن ارتياحه للقاء الشيخ أكرم الكعبي وأبلغه تحية قائد الثورة الاسلامية، داعيا الى تعميق العلاقات الثنائية، قائلا: حسب خبرتي فإن الولايات المتحدة شر مطلق، واستراتيجية واشنطن الحالية هي قطع علاقات العراق مع إيران في مختلف المجالات واستبدالها بالأردن والسعودية وحتى الكيان الصهيوني.

وأشاد بشجاعة الشعب العراقي، وأدان هجوم العناصر التخريبية على الحشد الشعبي، داعيا إلى استمرار الضغط على الاحتلال الأميركي.

وأكد اللواء رحيم صفوي أن الوجود الأميركي في أي مكان من العالم لم يجلب سوى النهب وانعدام الأمن وعدم الاستقرار والإرهاب إلى الدول، مضيفا: العراق مثال واضح على هذه الحقيقة والسبيل الوحيد لإنقاذ هذا البلد هو إنهاء الاحتلال بإرادة الشعب العراقي.

وقال: إذا اتحدت دولتا إيران والعراق قطعا ستكون نتيجة ذلك تحرير فلسطين، وأعتقد أن دماء قادة المقاومة، اللواء سليماني وأبو مهدي المهندس ستحرر القدس.