kayhan.ir

رمز الخبر: 119812
تأريخ النشر : 2020September25 - 21:52
مؤكداً أن طهران ملتزمة بعملية أستانة واستطاعت الحد من الصراع في سوريا..

ظريف: الرئيسان روحاني وبوتين يقودان ويتابعان العلاقات الثنائية مباشرة وبجدية



* لافروف: لا آفاق لمساعي واشنطن، وموسكو وطهران ترفضان رفضا قاطعا محاولاتها لفرض حظر على توريد السلاح لايران

* وزير الخارجية: السعودية لم تقدم في أي وقت أي عرض للسلام رفضناه، و"مبادرة هرمز للسلام" لم تلق أي ترحيب من الرياض

طهران - كيهان العربي:- قال وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، ان طهران ملتزمة بعملية أستانة ونأمل ان تلعب روسيا دورا ايجابيا عندما تتولى روسيا رئاسة مجلس الأمن في اكتوبر في الحفاظ على مصداقية مجلس الأمن ومواجهة الإجراءات الأمريكية غير القانونية.

وشكر الوزير ظريف لافروف والحكومة الروسية على حسن ضيافتهما خلال مؤتمر صحفي عقده ونظيره الروسي في موسكو في ختام مباحثاتهما الثنائية، وقال: أجرينا مناقشة جيدة للغاية حول العلاقات الثنائية. ويقود رئيسا البلدين علاقاتنا الثنائية بشكل مباشر، ويتابع الرئيسان العلاقات بجدية، ولدينا تعاون جيد للغاية في جميع المجالات ، ونأمل أن نساعد بعضنا البعض خلال فترة كورونا ونستفيد من تجارب بعضنا البعض. استخدام لقاح الكورونا والتقدم لمحاربة المرض.

وصرح وزير الخارجية انه جرى التباحث بشان تعاون البلدين في مجال النقل والشحن وتردد الطلاب الجامعيين. الى جانب التباحث في مجال الطاقة والتجارة والتعاون المصرفي بين البلدين وعقد الاجتماع المقبل للجنة الاقتصادية الإيرانية الروسية المشتركة في أقرب وقت ممكن.

وردا على سؤال حول عملية أستانة قال ان صيغة أستانة استطاعت حتى الآن الحد من الصراع في سوريا ويجري بحث العديد من القضايا في هذه الصيغة، مثل تبادل الأسرى وقضايا أخرى داخل هذه الصيغة. على الدول الثلاث ايران وتركيا وروسيا أن تناقش القضية السورية مع بعضها البعض ومع الحكومة والمعارضة.

وذكر ظريف ان مسار أستانة ليس بديلا عن اللجنة الدستورية، وتشكيل هذه اللجنة ليس بديلا عن مسار أستانة، واننا سنواصل عملية استانة، وفيما يتعلق باللجنة الدستورية، ستبذل الدول الثلاث على هامش هذه اللجنة قصارى جهدها لتحقيق نتيجة.

واكد الوزير ظريف، أن السعودية لم تقدم في أي وقت أي عرض للسلام رفضته ايران، مشيرا الى اقتراح الرئيس روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة "مبادرة هرمز للسلام"، التي لم تلق أي ترحيب في السعودية.

وقال الوزير ظريف: اقترح رئيسنا العام الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة "مبادرة هرمز للسلام، وتنفيذا لاقتراحه قام بمراسلة الملك السعودي، والذي أرسل جوابا على اقتراح روحاني إلى أمير الكويت، وحتى نحن أجبنا على رسالته تلك"، موضحا أن السعودية تريد من الأميركيين أن يقاتلوا من ليسوا في صفها حتى آخر جندي أميركي.

وتابع فيما يخص اليمن واتهامات الرياض باستهداف ايران للمملكة بصواريخ "من الواضح أن الحكومة السعودية تقتل الشعب اليمني منذ أكثر من 5 سنوات منذ نيسان/ أبريل 2015، وارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في اليمن، وذلك وفقًا لجميع المنظمات الدولية. كما تتحمل جميع الدول التي تتعاون معها، وخاصة الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية التي تبيع أسلحة للمملكة أو تشاركها الأعمال العدائية، مخاطر المشاركة في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في اليمن".

واكد وزير الخارجية ان المشاريع المشتركة بين الجمهورية الاسلامية في ايران وروسيا تمضي الى الامام قدما رغم الضغوط المفروضة من الخارج.

واضاف ظريف: التعاون بين طهران وموسكو في مواجهة الأحادية الأميركية وتمردها على القانون يعد مثالا للتصدي الناجح في مواجهة الأهداف أحادية الجانب.

واوضح: إننا نقدر الدور الجاد والبناء للغاية لروسيا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك في مجلس الأمن الدولي.

وحول تمديد الاتفاق المبدئي للتعاون بين ايران وروسيا قال: ان لنا مع روسيا اتفاقا للتعاون يعود للعام 2001 وهو اتفاق يتم تمديده بصورة آلية وسنسعى حتى نهاية سريان مفعول الاتفاق لمواءمتها مع الظروف القائمة ونقوم في اطارها بتعريف جميع المشاريع للتعاون بين البلدين.

من جانبه اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لمؤتمر الصحفي المشترك مع الوزير ظريف في موسكو، أن موسكو وطهران ترفضان رفضا قاطعا المحاولات الأميركية لفرض حظر على توريد السلاح الى ايران. مشيراً الى أن روسيا وايران تنويان تطوير التعاون التجاري رغم الحظر الأميركي.

وقال لافروف: بالطبع ناقشنا بالتفصيل الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن تسوية الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وشددنا على أن موسكو وطهران، مثل المجتمع الدولي بأسره، ترفضان رفضًا قاطعًا مزاعم الولايات المتحدة بفرض حظر لأجل غير مسمى على توريد الأسلحة الى ايران.

واعتبر لافروف أن المحاولات الأميركية لإعادة حظر مجلس الأمن الدولي ضد ايران "ليس لها آفاق".

وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أهمية منصة أستانا للتسوية السورية، مذكرا بالدور البارز الذي لعبته الدول الضامنة لها في تشكيل اللجنة الدستورية السورية.

وقال لافروف: "تم تشكيل منصة أستانا للخروج من الطريق المسدود الذي وصلت إليه محاولات زملائنا الأمميين لإطلاق حوار سوري سوري في جنيف. وبعد تأجيل المفاوضين الأمميين اللقاءات بين الحكومة والمعارضة دون بروز أي أفق لحل هذا الوضع، اتفقت روسيا وتركيا وإيران على الاستفادة من الفرص المتوفرة وتسخير اتصالاتها مع مختلف القوى السياسية في سوريا لتجاوز هذا المأزق".

ولفت إلى أن ثلاثية أستانة هي صاحبة مبادرة مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في مدينة سوتشي الذي توج ببيانات أعربت فيها الحكومة والمعارضة عن التزامهما بتشكيل اللجنة الدستورية وإصلاح دستوري في سوريا.