kayhan.ir

رمز الخبر: 119754
تأريخ النشر : 2020September23 - 20:48

انتصار الحق الايراني على البلطجة الأميركية

وقفت جميع دول العالم المتحضرة مع الحق الايراني في مواجهة لغة البلطجة الاميركية الرامية الى تسويق قرارات مجلس الامن الدولي لفائدة سياسات الولايات المتحدة العدوانية والاستفزازية . ففي كلمته امام اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة يوم الثلاثاء 22 ايلول 2020 عبر الفيديو تلفزيون(اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني أن الولايات المتحدة تخوض منذ العام 2018 حرباً اقتصادية مع ايران وقد فشلت في اعادة فرض العقوبات الاممية على الجمهورية الاسلامية).

من الواضح ان الاسرة الدولية تعي مصالحها الحيوية الاستراتيجية والتعايشية بصرف النظر عن ما تشتهيه سفن الهيمنة الاميركية التي اصبحت تهدد السلام والامن العالميين.

فلقد برهنت الولايات النتحدة على انها لا تقيم وزنا الا لاهدافها الاستغلالية وهو الامر الذي يرفضه المنطق والعقل حتى عند اقوى حلفائها وهم الاوروبيون الذين اتخذوا الموقف السياسي الصائب برفض تمديد الحظر التسليحي على الجمهورية الاسلامية.

فالقرار الاممي 2231 الذي يعتبر المرجعية القانونية لاتفاق فيينا النووي الغى جميع العقوبات الاممية السابقة، كما ان اميركا لم تعد مخولة في ابداء اي موقف بهذا الخصوص طالما انها انسحبت من الاتفاق النووي احاديا وتخلت بذلك عن تعهداتها في هذا المجال.

وامام هذا الواقع العالمي الجديد فاننا نعتقد ان التحولات والمتغيرات الدولية لاسيما بعد تطور برامج الاتصالات وتفشي جائحة كورونا والآلام التي تولدت عنه لدى الامم والشعوب لم تعد تقبل بالسياسات الاستعلائية الاميركية التي باتت مرفوضة جملة و تفصيلا.

اننا نثمن مواقف جميع البلدان التي ناصرت حقانية الجمهورية الاسلامية ودعمت الاتفاق النووي الذي يعتبر اليوم ارضية صلبة لاقامة تعاون عالمي يصون الحقوق والمقدرات التي تخص كل دولة على حدة وبما يؤدي الى تكافل شامل وحقيقي ينحّي جانبا شبح الحروب والازمات والتوترات ويعمل على مصالحة دولية قوامها احترام السيادة والاستقلال والمصالح والاهداف لكل بلد بلا استثناء في المجتمع الدولي.

ونتقدم بالشكر والتقدير لرئيسي مجلس الامن الدولي الاندونيسي والنيجري لدورهما الايجابي الداعم للحق الايراني امام الباطل الاميركي الذي وجد نفسه مهزوما ذليلاً في مواجهة حجية القرار 2231 الذي حاولت حكومة الولايات المتحدة الاخلال به لممارسة مزيد من الضغط والحصار على الجمهورية الاسلامية.

لقد الحقت ايران هزيمة نكراء باميركا وهي شامخة شموخ الجبل الاشم ولن تهتز امام الاعاصير العاتية .كما انها تترصد التحركات العدوانية الاستكبارية في المنطقة لاسيما في مياه الخليج الفارسي .وقد عرض الحرس الثوري صوراً التقطته تقنياته الجوية اظهرت تحركات استفزازية للاسطول الاميركي قرب مضيق هرمز تخل بالامن الاقليمي، وهو امر تقف له ايران بالمرصاد لانها تعي قدراتها الدفاعية بعد ٤١ عاما من تأسيس الجمهورية الاسلامية التي اثبتت مواقفها الحازمة انها لن تخضع للضغوط والتهديدات.