kayhan.ir

رمز الخبر: 119361
تأريخ النشر : 2020September16 - 20:36
مؤتمر "الصحوة الاسلامية" يعقد بمشاركة ممثلين عن 50 دولة إسلامية عبر الفيديو كنفرانس..

ولايتي: فلسطين قضية العالم الاسلامي المحورية، والإمارات والبحرين ستدفعان ثمن عملهما المخزي

طهران - كيهان العربي:- اكد الأمين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية الدكتور علي اكبر ولايتي، ان الإمارات والبحرين ستدفعان ثمن عملهما المخزي.

وفي كلمة خلال الاجتماع الطارىء للمجلس الاعلى للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية، الذي عقد في العاصمة طهران أمس الاربعاء، قال الدكتور ولايتي: ان بعض الحكومات التابعة في الخليج الفارسي أصبحت دمى لأميركا والكيان الصهيوني على أمل الدعم المزيف لهم، وبنت آمالاً فارغة على أوهام ومنزلاً على الماء.

وبدأ الاجتماع الثالث عشر للمجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية، بمشاركة ممثلين عن 50 دولة إسلامية عبر تقنية الفيديو كنفرانس.

وقال الدكتور ولايتي إن "فلسطين هي القبلة الأولى للمسلمين خلال السبعين سنة الماضية، وهي القضية الرئيسية والمحورية في العالم الإسلامي".

وأشار الى أن أعداء المقاومة الإسلامية في المنطقة والعالم، قاموا على مدى عقود برسم وتنفيذ سيناريوهات مختلفة من أجل حماية مصالحهم الاستكبارية والاستعمارية.

واضاف، إن تنفيذ خطة الشرق الأوسط الكبير والغزو المباشر للعراق وأفغانستان والحرب والجريمة ضد لبنان وغزة وحرف تيار الصحوة الإسلامية وتشكيل واطلاق الجماعات التكفيرية وقتل مئات الآلاف من الأبرياء في المنطقة من قبل قتلة بالوكالة والاغتيال الجبان للقائد الشجاع لجبهة المقاومة الحاج قاسم سليماني وغيرها ، كانت جزءا من الاستراتيجيات والخطط الخبيثة لنظام الهيمنة في منطقة غرب آسيا من أجل مواجهة قيم ومثل الإسلام.

وتابع، كان هناك محاولات من قبل العدو على مدى السبعين عامًا الماضية لإزالة فلسطين تدريجياً من خريطة المنطقة وجعل الكيان المحتل للقدس محلها، كما أن الاستكبار بمؤامراته وخططه المختلفة يحاول دائما اخراج هذه القضية الجوهرية من الأولوية الأولى للعالم الإسلامي.

واشار الدكتور ولايتي الى ثمرة خطاب المقاومة على مستوى المنطقة، قائلا، ان الجهاد والمقاومة الشجاعة للشعب الفلسطيني، أظهرت بشكل خاص وبارز آثار هذا الخطاب على القضية الفلسطينية والمسار الإعجازي للانتفاضة بدءاً من الحجارة حتى الصواريخ، كما قد قضت مقاومة غزة على هيمنة الكيان الصهيوني المزيفة في حروب الايام الثمانية والـ 22 والـ51 واليومين غير المتكافئة، لكن الصهيونية العالمية تسعى الى الازالة التامة لفلسطين من العالم الإسلامي. كما ان صفقة القرن التي هي أسوء خطة لأعداء الإسلام وتكملة لخطوات التسوية ، نزعت قناع النفاق عن وجه المطبعين والمساومين الاستكباري، وكشفت طبيعتهم الاستعمارية الجديدة امام شعوب المنطقة والعالم.

وفي جانب آخر من كلمته، خاطب النخب والعلماء، واعتبر الأوضاع الهشة جداً والمتزعزعة للكيان الصهيوني وحليفته المجرمة أمريكا، وعدم تحقق الوعود الانتخابية للرئيس الأمريكي الحالي، واستمرار مقاومة الشباب الفلسطيني القائمة على الثقة بالنفس في مواجهة الاحتلال، وعزلة الكيان الصهيوني، وتغيير موازين القوى لصالح الفلسطينيين، هي "من بين آثار وثمار تيار المقاومة".

هذا وشجب الاجتماع الثالث عشر للمجلس الأعلى للمجمع العالمي للصحوة الإسلامية في بيانه الصادر أمس الاربعاء بشدة التطبيع الاماراتي البحريني مع الكيان الصهيوني داعيا المسلمين والاحرار في العالم الى مقاطعة السلع والمؤسسات الامريكية والصهيونية.

واكد البيان: ان القضية الفلسطينية مازالت القضية الاولى في العالم الاسلامي ونحن نفتخر ونعتز لتحقيق كافة حقوق الشعب الفلسطيني وتقرير مصيره.

وندد البيان بشدة بعملية التطبيع الخيانية والمفاوضات التساومية مع الكيان الصهيوني مشددا على ان طريق المقاومة هو الطريق الوحيد امام الشعب الفلسطيني.

فيما يلي نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

البيان النهائي الصادر عن اللقاء التشاوري الثالث عشر للمجلس الأعلى لمؤتمر الصحوة الإسلامية

بعون الله تعالى وتزامناً مع أيام الحداد على سيد الشهداء انعقد اللقاء الثالث عشر للمجلس الأعلى لجمعية الصحوة الاسلامية بتشكيل ندوة عبر الويب، يوم الأربعاء الماضي بحضور أكثر من خمسين شخصاً من العلماء، الفقهاء، المفكرين، النخب ومثقفي العالم الإسلامي بدعوةٍ من مجلس الصحوة الإسلامية العالمي.

ضمن إبداء الرضا عن الإنجازات التي قامت بها جبهة المقاومة الإقليمية وبالالتفات الى الأوضاع الراهنة والأمور الخطيرة والمصيرية التي تواجه العالم الاسلامي أكد العلماء والمثقفون الحاضرون في هذه الندوة على الأمور التالية:

1- إنّ فلسطين هي القضية الأولى في العالم الإسلامي، لقد قامت الحركات الفلسطينية بتبني نهج التفاوض أو المقاومة لتحديد مستقبلها والحصول على استقلالها ونيل حقوقها وبذلت الكثير من الجهود خلال 22 عاماً. لم يحصل شعب فلسطين على أيّ إنجازٍ ملموس خلال المفاوضات الطويلة سوى نقض العهود، كسب النقاط، إضاعة الفرصة وتوسعة بناء المستوطنات وحماية الاستكبار العالمي المطلق للكيان المحتل في القدس.

لكن في العقود الأخيرة ومع تبني نهج المقاومة وعملاً بأحكام القرآن النورانية والتمسك بآية "فاستقم كما أمرت ومن تاب معك" شهدنا تغييراتٍ عميقة في المشهد السياسي، الأمني والنظامي, ولم يكن هناك من خيارٍ أمام شعب فلسطين المظلوم لمقابل الظلم والعدوان، التشريد، الهجرة القسرية، هدم المنازل، الدمار، القتل و... سوى الصراع المعقول والمنطقي باعتباره السبيل الوحيد الباقي وأفضل أنواع المقاومة.

2- للأسف فإننا خلال الأسابيع الأخيرة نشهد تطبيع العلاقات المهينة والإعلان عنها بين دولتي البحرين والإمارات المتحدة الرجعيتين والكيان الصهيونى الوهمى. إنّ اميركا وبالتنسيق والضغط من قبل الصهيونية العالمية تسعى لتحقيق صفقة القرن. وتعاون بعض مشيخات العرب، الاعتراف الرسمي بانتقال العاصمة من تل أبيب إلى أورشيليم، ضم هضبة الجولان كجزءٍ من أراضي الكيان الصهيوني بواسطة أمريكا، إقامة المؤتمرات الدولية في البحرين وأوروبا وفي النهاية تطبيع العلاقات بين الحكام الرجعيين جزءٌ من تحقيق صفقة القرن.

إنّ المجلس الأعلى لمؤتمر الصحوة الإسلامية الثالث عشر ضمن إدانة صفقة القرن والتطبيع بين الدول المعنية والكيان الصهيوني الغاصب، يطلب من جميع الشعوب والفصائل والأحزاب والحركات والدول الإسلامية ودعاة الحرية والعدالة أن يسرعوا في مساعدة الشعب الفلسطيني المظلوم بتقديم كامل الدعم للقضية الفلسطينية حتى يتحقق النصر التام بمحو الكيان الغاصب والظالم، وقاتل الأطفال الصهيوني.

3- الانفعال ونفاق بعض الحكام المرتزقة في تطبيع العلاقات مع الغدة السرطانية "إسرائيل" الغاصبة، لا نتيجة لها سوى الحقارة والذل أمام دعاة الحرية والشعوب اليقظة في العالم، والانهيار والزوال للحكام الذين ربطوا مستقبلهم بخيوط عنكبوت الكيان الصهيوني كما فعل أسلافهم الظالمون. في المقابل فإنّ سبيل النجاة والحرية الوحيد هو المقاومة والوقوف بوجه حركات الكيان الصهيوني الإستبدادية، لكن بالاستقامة والأمل بتحقق الوعد الإلهي والإمدادات الغيبية ،والآية الشريفة "ولينصرنّ الله من نصره"، سنشهد عما قريب تحرير القدس الشريف واسترجاع الأرض من قبل أصحابها الأصليين وزوال الكيان المرفوض،الظالم والمحتل.

من المتيقن أنّ ثقة الدول الاسلامية بخطاب المقاومة والقدرات المعنوية المقتبسة من الوعود والسنن الإلهية الثابتة حوّل التهديدات الى فرصٍ استراتيجية للعالم الإسلامي، وبارتقاء نهضة الصحوة الإسلامية بروح الإعتماد على النفس عزة وشرف المسلمين أوجدت نموذجاً جديداً من المقاومة لباقي الأمم.

الجرأة على أشرف الأنبياء والأولياء العظام الرسول الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم جزءٌ من رُهاب الإسلام وزاويةٌ من الإرهاب الثقافي، الديني والمذهبي الصهيوني العالمي الذي يعمل عليه أعداء الإسلام في الأسابيع الأخيرة لذا يجب على جميع المسلمين ودعاة الحرية في العالم - خصوصاً العلماء والمفكرين في العالم الإسلامي - إدانة هذه الحركات السامة والمشؤومة بالاتحاد والوفاق والعلم والبصيرة والرؤية الدينية، والتحرك الذكي والمنسق بين مجموعةٍ من أعلى المستويات الرسمية وكافة فئات المجتمعات الإسلامية واتخاذ موقفٍ علنيٍّ وجريءٍ كي لا يشعر هذا العدو الذليل بالمزيد من القوة ويسمح لنفسه بالتطاول أكثر، ويكون بلسماً لقلوب مليارات الناس المنكسرة ودعاة الحرية حول العالم.

6- إنّ توفر شعوب المنطقة على قابليات مكنونة وفريدة كالموقع الجيواستراتيجي للبلاد االإسلامية والمصادر الدفينة، والطاقات الشابة المتحمسة، الشجاعة والمبدعة وصانعة المستقبل، ومراكز التطوير العلمي والفكري، البنى التحتية والموقع الثقافي المميز، وإمكانية إقامة علاقاتٍ استراتيجية بين أجزاء العالم الإسلامي فسح المجال لمقاومة أصحاب الهيمنة و التسلط، وستكون ثمرة الاستفادة من هذا الأمر حاكمية الشعوب المستضعفة وقدرتها على تقرير مصيرها.

7- الآن وبينما يبذل أعداء الإسلام اللدودين كلّ قدرتهم وقوتهم لحرف واستثمار شعوب المنطقة وقد أجمعوا أمرهم على الباطل في الظاهر. بات واضحاً ومؤكداً لجميع المسلمين ودعاة الحرية في العالم وجوب استغلال كل الطاقات المذكورة واتخاذ المواقف بشكلٍ صريح، وتنفيذ الخطط والاقدام على إهانة الأعداء وعملائهم والحيلولة دون زوال قبح تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب، وتطبيق جميع المساعي مثل قطع كافة العلاقات العلنية والسرية مع العدو الصهيوني، تحريم بضائع، منتوجات ومصنوعات الشركات الصهيوأميريكية. قطع العلاقات الثقافية، الاجتماعية والسياسية وتقييدها مع الدول الرجعية والخائنة، خفض مستوى المناسبات الرسمية وغير الرسمية ،منع التواصل مع الكيان الصهيوني، القيام بالتظاهرات والمسيرات ضد التطبيع والخيانة.

في نهاية هذه الندوة ضمن شكر الحاضرين لتنفيذ خطة عقد مثل هذه اللقاءات في العالم الافتراضي، والإشادة بالأفكار السامية والعميقة ودعم آية الله خامنئي )دام ظله الوارف(، المرشد الأعلى للثورة الإسلامية لوحدة المسلمين واستمرار خط مقارعة الاستكبار ودعم المظلومين في العالم، يتوجهون بالشكر والتقدير لمساعي مدير عام جمعية الصحوة العالمية، المراجع، النخب، العلماء والمفكرين .