kayhan.ir

رمز الخبر: 117498
تأريخ النشر : 2020August14 - 20:26
مشددة أنها"حماقة ستراتيجية" ستكون حصيلتها تقوية محور المقاومة بالمنطقة..

طهران: الشعب الفلسطيني والشعوب الحرة لن تغفر أبداً التطبيع الاماراتي ـ الصهيوني


* الفصائل الفلسطينية: "الاتفاق الخياني" تنكر واضح لدماء الأمة التي سالت دفاعاً عن فلسطين وخيانة لحقوق شعبنا في كل ذرة من ترابه

* التحجج بوقف ضم الضفة مقابل التطبيع ما هو إلا خدمة مجانية للاحتلال، وشرعنة لعدوانه على أرضنا ومقدساتنا

* طهران: خطوة العار لابوظبي بالتطبيع مع الكيان الصهيوني المزيف واللاشرعي والمعادي للانسانية خطوة خطيرة

* حماس: الاتفاق إعلان مكافأة مجانية من قبل الامارات للاحتلال على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني

* زياد النخالة: اتفاق العار بين الإمارات والعدو الصهيوني هو سقوط مدماك آخر في الجدار العربي المتهالك

* الجبهة الشعبية: ما جرى بين الخائن بن زايد والقاتل نتنياهو برعاية رأس الارهاب المجرم ترامب هو امتداد طبيعي لتطبيق صفقة العار

* فتح: لا يمكن لعربي لديه من الحمية والكرامة أن يمد طوق النجاة لنتنياهو على حساب القضية الفلسطينية

* "إسرائيل اليوم": نتنياهو زار الإمارات مرتين على الأقل في العامين الماضيين برفقة رئيس مجلس الأمن القومي

طهران - كيهان العربي:- اصدرت وزارة الخارجية بيانا ادانت فيه بشدة اقامة العلاقات الدبلوماسية بين الامارات والكيان الصهيوني ووصفتها بـ "حماقة استراتيجية".

واعتبر بيان وزارة الخارجية هذه الخطوة حماقة استراتيجية من جانب ابوظبي وتل ابيب، ستكون حصيلتها بلا شك تقوية محور المقاومة في المنطقة.

وتم التاكيد في البيان بان الشعب الفلسطيني المظلوم وجميع الشعوب الحرة في العالم سوف لن تغفر ابدا تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب والاجرامي "اسرائيل" والمواكبة مع جرائمه، واضاف: لا شك ان الدماء المراقة بلا وجه حق خلال 7 عقود من المقاومة لتحرير ارض فلسطين المقدسة وقبلة المسلمين الاولى ستمسك بتلابيب خونة القضية الفلسطينية عاجلا ام آجلا.

وتابع البيان: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر خطوة العار هذه التي اقدمت عليها ابوظبي لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المزيف واللاشرعي والمعادي للانسانية بانها خطوة خطيرة، واذ تحذر من اي تدخل من قبل الكيان الصهيوني في معادلات منطقة الخليج الفارسي، تعلن بانه على حكومة الامارات وسائر الحكومات المواكبة تحمّل جميع تداعيات هذه الخطوة.

واعربت وزارة الخارجية عن ثقتها بان التاريخ سيثبت كيف ان هذا الخطأ الاستراتيجي من قبل الكيان الصهيوني وهذا الخنجر الذي طعنت الامارات به بلا حق ظهر الشعب الفلسطيني بل المسلمين كلهم، سيؤدي على العكس الى تقوية محور المقاومة وبلوغ الوحدة والتضامن ضد الكيان الصهيوني والرجعية الى الذروة.

ونصحت طهران في بيانها، الحكام الذين من قصورهم العاجية تنشب مخالبهم في وجوه الفلسطينيين وسائر الشعوب المظلومة في المنطقة مثل اليمن، بان يعودوا الى انفسهم وان لا يضلوا الطريق في معرفة الاصدقاء والاعداء.

وعقب الإعلان عن ما أسموه الخونة "الاتفاق التاريخي" بين الإمارات والكيان الفلسطيني، وصفت الفصائل الفلسطينية في بيانها الاتفاق بـ"الاتفاق الخياني"، مشيرة الى أنه جاء تكريس للتعاون السري بينهما لعقود من الزمن لسرقة الأرض في القدس والضفة.

واستنكرت الفصائل الفلسطينية في بيانها ووصفته بأنه "الاتفاق الخياني" الذي "أظهر تطبيع العلاقات بشكل كامل بينهما، في تنكر واضح لدماء الأمة التي سالت دفاعاً عن فلسطين وخيانة لحقوق شعبنا في كل ذرة تراب في فلسطين".

وقال البيان: إعلان التطبيع مع الكيان الصهيوني من قبل نظام الإمارات هو تكريس للتعاون السري بينهما لعقود من الزمن، ويأتي أيضاً مباركة للكيان الصهيوني للاستمرار بعمليات القتل والارهاب بحق شعبنا، والمضي في سرقة الأرض في القدس والضفة المحتلتين.

واكد البيان أن هذا العمل المرفوض من جموع الأمة هو مكافأة للعدو على جرائمه وتشجيعاً لأعداء الأمة على مزيد من الارهاب والقتل بحقها، وهذا التطبيع المعلن اليوم مثال على ذلك.

ورأى أن التحجج بوقف ضم الضفة مقابل التطبيع ما هو إلا خدمة مجانية للاحتلال، وشرعنة لعدوانه على أرضنا ومقدساتنا، فخرج نتنياهو متبجحاً بأنه لن يتخلى عن قرار الضم، فاضحاً ادعاء نظام الإمارات.

ودعا بيان الفصائل الفلسطينية جماهير الأمة العربية والإسلامية لنبذ المطبّعين والتمسك بنصرة قضية الأمة المركزية فلسطين، والتوحد ضد عدو الأمة الواحد وهو الكيان الصهيوني.

واعتبرت لجان المقاومة الفلسطينية أن الاتفاق الذي أعلن عنه بين "إسرائيل" والإمارات، "يكشف حجم المؤامرة على شعبنا وقضيتنا، ونعتبره طعنة غادرة ومسمومة في ظهر الأمة وتاريخه".

واكدت الفصائل الفلسطينية، أن هذه الخطوة هي طعنة في خاصرة فلسطين والأمة، وتكشف حجم المؤامرة على القضية الفلسطينية.

من جانبها شجبت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين ذلك واعتبرته شرعنة للاحتلال وإنقاذاً لحكومة بنيامين نتنياهو من مأزقها وأزماتها.

وقال المسؤول الإعلامي في الحركة داوود شهاب إن "التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي هو بمثابة استسلام وخنوع ولن يغير من حقائق الصراع شيئا بل سيجعل الاحتلال أكثر إرهابا ضد الفلسطينيين".

أما عضو المكتب السياسي في الحركة محمد الهندي إن فقد وصفه بالسقوط السياسي والأخلاقي والاستراتيجي، وأنه هو مجرد إظهار للعلاقات السرية المشبوهة القائمة منذ سنوات بين العدو والإمارات.

وأكد أن هذا الاتفاق يمثل طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن التستر بتأجيل خطة الضم هو تهافت رخيص ومحاولة فاشلة لتبرير خيانة فلسطين والأمة.

أما أمين عام حركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة يؤكد أن "اتفاق العار بين الإمارات والعدو هو سقوط مدماك آخر في الجدار العربي المتهالك، قائلاً:علينا قبل أن نطالب الآخرين بالتراجع عن خزيهم أن تتراجع السلطة الفلسطينية الرسمية عن سلامها الوهم.

وأكد النخالة أن اتفاق العار بين الإمارات والعدو الصهيوني هو سقوط مدماك آخر في الجدار العربي المتهالك أصلاً، قائلاً: يا لعارهم يدوسون على كل شيء ويلطخون وجوههم وتاريخهم بدماء الفلسطينيين والشعوب العربية.

ورأى النخالة أنهم يغادرون المقدس للمدنس من أجل بقائهم عبيداً وخدماً لـ"إسرائيل" وأميركا وبقائهم في السلطة والحكم، مشيراً إلى أن "وصل بهم الحال لأن يكونوا مداساً لأقدام نتنياهو وترامب".

وتابع النخالة، إنه يجب على الشعب الفلسطيني وقواه السياسية اليوم ألّا ينظروا للخلف نحو الذين سقطوا، موضحاً "على الجميع أن يدرك جيداً أن كلّ وهم بالسلام وعلى السلام قد سقط".

ولفت، الى أنه يجب على الشعب الفلسطيني أن يعيد ترتيب صفوفه وفق رؤية واضحة على قاعدة المقاومة، قائلاً "علينا قبل أن نطالب الآخرين بالتراجع عن خزيهم أن تتراجع السلطة الفلسطينية الرسمية عن سلامها الوهم".

بدورها، اعتبرت حركة "حماس" أن الاتفاق هو بمثابة إعلان مكافأة مجانية من قبل الامارات للاحتلال الصهيوني على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.

وشدد المتحدث بإسم "حماس" فوزي برهوم على أن التطبيع يمثل طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، والمستفيد منه هو الاحتلال الصهيوني، وسيشجعه على مزيد من الانتهاكات والعدوان على شعبنا.

وطالب برهوم من صناع القرار في المنطقة عزل هذا الكيان ودعم القضية الفلسطينية وتعزيز صمود شعبنا الفلسطيني ومحاسبة الكيان الإسرائيلي على جرائمه وليس مكافأته على هذه الجرائم.

اما رئيس حركة حماس إسماعيل هنية فقد اكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعم موقف القيادة الفلسطينية في رفض الإعلان الاميركي الإماراتي الإسرائيلي.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، إن الكلام الإماراتي طعنة لقرارات القمة العربية حول فلسطين، مضيفاً أنه لا يمكن لعربي لديه من الحمية والكرامة أن يمد طوق النجاة لنتنياهو على حساب القضية الفلسطينية..

ومن جهتها، لفتت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي إلى "إن "إسرائيل" تلقت جائزة من الإمارات عبر تطبيع العلاقات معها من خلال مفاوضات سرية".

وغردت عبر حسابها على تويتر بالقول "تمت مكافأة "إسرائيل" على عدم التصريح علانية بما كانت تفعله بفلسطين بشكل غير قانوني ومستمر منذ بداية الاحتلال، وكشفت الإمارات عن تعاملاتها السرية من خلال التطبيع مع "إسرائيل"، من فضلك لا تفعل لنا معروفا. نحن لسنا ورقة تين لأحد!".

كذلك قال عضو اللجنة التنفيذية في المنظمة بسام الصالحي، إن الموقف الإماراتي تتويج لمسيرة طعن الشعب الفلسطيني في ظهره وخديعة التذرع بتجميد الضم لا تنطلي على احد.

وفي السياق، اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن ما جرى اليوم هو خيانة للأمة ولشعبنا الفلسطيني والشهداء والجرحى وعذابات الثكالى والأرامل، هدفه حرف البوصلة باتجاه صناعة عدو جديد في المنطقة.

وقالت: إن ما جرى بين ما سمته الخائن محمد بن زايد والقاتل نتنياهو برعاية رأس الارهاب المجرم ترامب هو امتداد طبيعي لتطبيق صفقة العار.

عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد رأى أن كل اتفاق تطبيع عربي مع دولة الاحتلال هو طعنة غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني، وهدية مجانية لكل من نتنياهو وترامب.

وفي تغريدة له على تويتر أضاف إن "بعض العرب يبيعوننا الوهم بأن التطبيع مع العدو يساهم في وقف سياسة ضم مناطق من الضفة الغربية لإسرائيل.. هؤلاء أحرار في تبرير هداياهم لكل من نتنياهو وترامب المأزومين قبيل الانتخابات القادمة في اسرائيل واميركا، ولكن حذار من تقديم صفقاتكم باعتبارها تخدم مصالح الشعب الفلسطيني".

يأتي ذلك، في وقت أعلن فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عقد "اتفاق سلام تاريخيّ" بين من وصفهما بـ"صديقتا الولايات المتحدة"، الإمارات العربية المتحدة و"إسرائيل".

ترامب نشر أيضاً على حسابه على "تويتر" نص "اتفاق السلام" الذي تمّ خلال اتصال هاتفي بينه وبين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد الإمارات محمد بن زايد آل نهيان.

فيما، قال مسؤول إسرائيلي بارز إنه بالرغم من اتفاق تطبيع العلاقات بين بلاده والإمارات، فإن خطة "الضم" لا تزال مطروحة على الطاولة.

ونقلت القناة العبرية "السابعة"، عن مسؤول سياسي صهيوني رفيع المستوى ـ لم تسمه ـ أن "ضم الضفة الغربية وفرض السيادة عليها على المحك وبلاده ملتزمة به".

فيما رأت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي "سيغير المعادلة التاريخية"، وتكشف أن نتنياهو زار الإمارات مرتين على الأقل في العامين الماضيين برفقة رئيس مجلس الأمن القومي.

وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زار دولة الإمارات سراً مرتين على الأقل في العامين الماضيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة نتنياهو للإمارات امتدت كل واحدة منها عدة ساعات، ورافقه فيها رئيس مجلس الأمن القومي.

ورأت الصحيفة نفسها أن "الاتفاق التاريخي" الذي تمّ التوقيع عليه الخميس بين الإمارات و"إسرائيل"، رأت أنه "يغير المعادلة التاريخية".