kayhan.ir

رمز الخبر: 116818
تأريخ النشر : 2020August01 - 21:23

رموز الارهاب لن تفلت من اقتدارنا الاستخباراتي

انتصار الثورة الاسلامية في ايران كانت نقطة تحول تاريخية ليس على صعيد المنطقة فحسب بل في العالم اجمع حيث قلبت موازين القوى وغيرت المعادلات لصالح الشعوب وشكلت تهديدا مباشرا للقوى الاستكبارية الطامعة والناهبة لثروات الامم والمعادية للدول التحررية التي تنشد الاستقلال وتعين حق تقرير المصير بعيداً عن التدخلات الاجنبية لذلك اشهرت هذه القوى منذ اليوم الاول لانتصار هذه الثورة المباركة عداءها السافر والتحقت بها الدول الذيلية في المنطقة دون اي تحفظ ماضية في استخدام كافة الاساليب للايقاع بهذه الثورة ومنها استخدام آلية الارهاب المقيتة والاجرامية فأنشأت المجاميع الارهابية واحتضنتها جهارا نهارا مع ما تنعق به ليلا ونهارا في الدفاع زورا و بهتانا عن حقوق الانسان وحق الشعوب في الحرية وتقرير المصير وكان لاميركا وذيولها في المنطقة النصيب الاكبر في دعم المجموعات الارهابية واحتضانها كمجموعة خلق الارهابية وما يسمى بحركات التحرير في الاهواز وجماعة "تندر" (الجمعية الملكية الايرانية) التي اتخذت من اميركا منطلقا لعملياتها الارهابية وهكذا بعض المجموعات الكردية الانفصالية وكذلك ممن اطلقوا على انفسهم تنظيمات العدل والفاتح وجند الله الارهابيين في سيستان وبلوشستان، كل هذه الزمر الارهابية اوغلت في دماء الشعب الايراني حيث تجاوز عدد ضحايا عملياتها الارهابية الـ 17000 مواطن ايراني كان بينهم عشرات المسؤولين.

وباعتراف الاوساط الاقليمية والدولية المستقلة لم تواجه دولة في العالم مثل ايران هذا الكم الهائل من المجموعات الارهابية المعادية وهذا الحجم الكبير من الضحايا لكنها في نفس الوقت تمتلك سجلا منقطع النظير في مواجهتها للارهاب والارهابيين ليس على صعيد الداخل فحسب بل على صعيد المنطقة حيث كان لها الدور الاكبر في مكافحة الارهاب والقضاء عليه خاصة تنظيم "داعش" الارهابي واخواتها في العراق وسوريا. ولولا الدور الايراني في القضاء على داعش لتمدد هذا التنظيم الارهابي الى سائر دول المنطقة ووصل الى اوروبا وغيرها من الدول المتغطرسة التي استثمرت في هذا التنظيم لتحقيق مصالحها الاستعمارية.

ومما لاشك فيه ان لايران الدور الاكبر والابرز في مواجهة الارهاب والقضاء عليه وكم قدمت من الشهداء والقادة وفي مقدمتهم الشهيد الكبير قاسم سليماني على هذا الصرح الشامخ لدحر المشاريع الاستكبارية واسقاطها خدمة للبشرية جمعاء.

ويشهد القاصي والداني للقوة الاستخباراتية الايرانية الفائقة وعناصرها المتفانية والجديرة بالمسؤولية لملاحقة هذه البؤر الارهابية ورموزها وما اعلنته وزارة الامن بالامس من اعتقال زعيم "تندر" الارهابية يعد احدى الملاحم البطولية والمعقدة لهذه العناصر في ملاحقة رموز الارهاب واستدراجهم وبالتالي اعتقالهم ونقلهم الى الداخل لينالوا قصاصهم العادل على ما اقترفوه من جرائم بشعة بحق الابرياء العزل حيث كان لهذا الارهابي دورا خطيراً واساسياً في جرائم كثيرة ومنها التخطيط للعملية الارهابية التي استهدفت حسينية سيدالشهداء في شيراز عام 2008 والذي ذهب ضحيتها 14 شهيدا و 215 جريحاً ومن جرائمه البشعة الاخرى العملية الفاشلة التي استهدفت ضريح الامام الخميني وضريح السيدة معصومة وكذلك تخطيط لتفجير قنابل السيانور في معرض طهران للكتاب وكلها باءت بالفشل بفضل يقظة الكوادر الامنية الساهرة على مصالح الشعب.

فاستدراج "جمشيد شارمهد" متزعم المجموعة الارهابية "تندر" الذي اتخذ من الاراضي الاميركية مقرا له لتنفيذ عملياته الارهابية ضد الشعب الايراني لم يكن الاول من نوعه فقد سبق لعناصرنا الاستخباراتية المقتدرة ان استدرجت "روح الله زم" عميل المخابرات الفرنسية الذي لعب دورا بارزا في احداث الشغب التي شهدتها ايران العام الماضي حيث تم اعتقاله في الخارج ونقله الى الداخل وهو يخضع اليوم للمحاكمة لينال عقابه العادل على دوره في إراقة دم العديد من ابناء الشعب الايراني الابرياء .