كيهان العربي: ذكرت محافل صهيونية، إن التعاون الايراني الصيني قد أدى الى خلط المعادلات على اسرائيل.

فقد أفاد موقع " فرانت بيج" الاخباري مقالاً تحت عنوان تغيير المعادلات الاسرائيلية؛ حين زار الرئيس الصيني "شي جين بينغ" ايران عام 2016، قلل الكثير من المراقبين من أهمية هذه الزيارة، اذ كان من غير المنطقي ان تفسد الصين علاقاتها مع اميركا لاجل التحالف مع ايران.

ان تداعيات هذا الاتفاق واضحة، فالصين مصممة على الاتفاف على الحظر الاميركي. فالصين تعتقد ان الضريبة الاقتصادية الدبلوماسية التي ستدفعها جراء هذا الاتفاق مع ايران، أقل من الثمن الذي ستدفعه اميركا بسبب ما ستتلقاها من السوق العالمية، فيما تمثل الاتفاقية لايران التي ترضخ لضغوط اميركا، فرصة مناسبة.

فهي الى جانب كونها متنفساً اقتصادياً تمثل انفراجة عسكرية، فالجانبان سيشتركان بمناورات عسكرية.

ومن الناحية الدبلوماسية، ستكون الاتفاقية سبباً لمواجهة جهود اميركا لتمديد حظر الاسلحة على ايران، قوانين مجلس الامن الدولي. اما بالنسبة لاسرائيل فان الاتفاق الصيني الايراني بمثابة نقطة تحول استراتيجي. فاولى تداعياته، انه ستدفع اسرائيل الى تغيير وجهتها حيال مشاركة الصين في تطوير البنى التحتية الاسرائيلية، ولايسع اسرائيل سوى إلغاء عقود لتطوير ميناء جديد في حيفا، وعدة عقود اخرى كالشركات التي من المفترض ان تؤسس لبنى اسرائيل التحتية.

الى ذلك فان الاتفاقية الصينية الايرانية ادت الى اصطفافات ستراتيجية جديدة. فاوروبا ستواجه مشكلة في الانتخاب بين الصين واميركا، فيما ادغمت روسيا اقتصادها مع الصين، في الاقل على المستوى القريب.

على سياق متصل تساءل موقع "INS" الاخباري اليهودي، في مقال بعنوان: مالذي يعنيه التعاون الصيني الايراني بالنسبة لاسرائيل؟ فعلا عن "كارين وبيتي" مدير معهد سيغنال، يقول؛ فيما اذا طبقت الاتفاقية الصينية الايرانية، ستجلب مشاكل كبيرة لاسرائيل، اذ ان ايران ستستفيد من المصادر لتطوير المصالح الخارجية.

وادعى الموقع، انه في حال استفادت الصين من فرص المنطقة، فان اسرائيل ستقلق من هذا الاتفاق، اذ ستمتلك الخزانة الايرانية وستزيد من قدرات هذا النظام لتوفير الاموال للقوات البديلة.

كما ونقل الموقع عن" جاناتان شانزر" مساعد التحقيقات في اميركا، قوله: ان هذا الاتفاق علامة بارزة على ان الصين وايران يتعاونان على اتفاق ستراتيجي، مما يشكل خطراً على اسرائيل.