kayhan.ir

رمز الخبر: 116756
تأريخ النشر : 2020July31 - 21:17

تركي الفيصل يعترف بعلاقة النظام السعودي بابن لادن ودعمه للجماعت الارهابية


الكويت - وكالات انباء:- كشف رئيس استخبارات السعودية الاسبق تركي الفيصل، دور النظام السعودي بالحرب في أفغانستان ضد السوفيت وعلاقته برموز مسلحي القاعدة وعلى راسهم ابن لادن، وكيف تقاطرت أعداد كبيرة من المتطوعين العرب الى افغانستان بطلب من أمريكا والمملكة.

وروى الفيصل في آخر حلقة من سلسلة مقابلاته مع الإعلامي عمار تقي في برنامج "الصندوق الأسود"، الذي يبث على مختلف منصات "القبس"، قصة دعم المملكة للمسلحين في أفغانستان قائلا: "أعلنت الولايات المتحدة معارضتها لدخول الجيش السوفيتي، وقام زيغنيو بريجنسكي مستشار الأمن القومي الأمريكي بزيارة إلى باكستان للاطلاع على ما يتوفر لدى إسلام آباد من معلومات، ثم جاء إلى المملكة، وأخبرنا بأن الولايات المتحدة تريد دعم (المجاهدين) لمناهضة الغزو السوفيتي لأفغانستان".

وأضاف الفيصل: أخبره الملك خالد بأن ثمة اتفاقا بين السعودية وباكستان على ذلك، وتم الاتفاق على أن يكون الدعم ثلاثيا، وعلى أساس ثلاثة مبادئ، من بينها أن يكون تحت كتمان شديد لعدم منح السوفيت العذر لملاحقة المسلحين إلى باكستان".

وقال الفيصل: إن المملكة لم تمنع إرسال المسلحين بسبب الحاجة إليهم في مخيمات اللاجئين، أطباء ومدرسين ودعاة وتخصصات عدة من مختلف أنحاء العالم وليس فقط من السعودية، والمنظمات القتالية الأفغانية تنتقي منهم من تعتقد حاجتها إليهم، وعندما رأى عبد الله عزام وأسامة بن لادن حاجتهما لوجود جهة منظمة لوجود المتطوعين، بدأ التجهيز لاستغلالهم عقائديا من قبلهما، وانضم إليهما أيمن الظواهري فيما بعد.

وتابع انه بعد انسحاب السوفيت من افغانستان، بدأ يظهر النشاط غير الإغاثي لإبن لادن، ثم بدأت الحرب الأهلية بين المسلحين، ثم اعترفت المملكة بحكومة طالبان، ثم اتفقنا مع المسلحين الأفغان على ألا نرسل لهم رجالا، وإنما ذخيرة ومعدات وطعام وأدوية، وكان هناك تشجيع اميركي غير مباشر لمحاربة السوفيت، وجو عام لتقديم ما يمكن تقديمه لمساعدة المسلحين الأفغان، كان السلحون يتوجهون إلى المعسكرات في بيشاور وكويتا.

وتابع الفيصل قائلا، لم يكن هناك داع لتلقي المسلحين توجيهات من الولايات المتحدة أو السعودية أو الكويت، ولم يكن هناك داعٍ لتسهيل أي شيء، فمثلا السعودي الذي يريد التوجه إلى أفغانستان كان يركب الطائرة ويذهب إما إلى إسلام آباد أو إلى كراتشي أو غيرهما من المدن في باكستان، ومن هناك يتوجه إلى بيشاور أو إلى كويتا، فلم يكن بحاجة إلى عطاء من أي حكومة ليصل إلى هذا المكان.

ويضيف الفيصل، حسب معرفتي الجماعات المسلحة كانت تختار من المتطوعين أو من المسلحين العرب الأفغان من يرون فيه الخبرة والكفاءة التي يحتاجونها في قتالهم داخل أفغانستان، لكن العمل العسكري للمسلحين الأفغان العرب، كما يسمونهم، نَشِطَ كثيرا بعد الانسحاب السوفيتي، لإسقاط حكمة نجيب الله، حسب قوله.