kayhan.ir

رمز الخبر: 116751
تأريخ النشر : 2020July31 - 21:16
مشدداً على استقلال العراق ودوره ومسؤولياته في المنطقة..

الفياض: لا يمكن أن نخضع للجانب الأميركي وما يجمع بغداد وطهران علاقات عميقة ومصالح مشتركة



* أي جهة سواء أميركا أو غيرها تريد السيطرة على العراق تسعى الى اضعاف الحشد الشعبي

* زيارة الكاظمي ولقاءاته مع سماحة قائد الثورة والرئيس روحاني تدل على عمق العلاقات والمصالح المشتركة

بغداد - وكالات انباء:- أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق فالح الفياض أن العلاقة بين بغداد وطهران تمر بأفضل ظروفها، معتبراً أن زيارة الكاظمي ولقاءاته مع سماحة قائد الثورة الاسلامية والرئيس روحاني تدل على عمق العلاقات والمصالح المشتركة.

وتطرق الفياض خلال حديثه مع قناة الميادين الى أحداث عام 2014، وسيطرة تنظيم "داعش" على مساحات واسعة من العراق، وقال: أعلن المرجع الديني السيد علي السيستاني فتوى "الجهاد الكفائي"، فشكلت على إثرها هيئة "الحشد الشعبي"، التي أسست لمرحلة جديدة بمواجهة التنظيم ودحره التي تجددت اليوم.

وقال: الحشد، وفي مرحلة حساسة سياسياً وأمنياً، أطلق بكافة ألويته إلى جبهات القتال لهدف واحد، هو تحرير البلاد من الإرهاب. وعلى مدى السنوات الست الماضية، سجل الحشد إنجازات عديدة ليس آخرها تحرير المحافظات من احتلال "داعش" مع الإشارة إلى عمليات "قادمون يا نينوى" الواسعة التي كان للحشد دور بارز فيها ضمن القوات المسلحة العراقية.

وبعد عامين على تأسيسه، انضم الحشد رسمياً إلى القوات المسلحة بأمر ديواني، لينضوي تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة مع تشكيل هيكلية منفصلة تراعي الجوانب الإدارية والمالية.

ورغم مواجهة الحشد الشعبي العديد من محاولات التشويه والعرقلة نجح في إفشال مخطط تفكيك العراق الذي رسم ضمن مخطط واسع لزعزعة المنطقة كاملة.

واكد رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، أن "ميزة الحشد أنه تكامل مع جميع القطعات والتشكيلات العسكرية في العراق وقاتل معها كتفاً بكتف".

وقال: إن "الحشد الشعبي مؤسسة عسكرية عراقية تمثل أحد الأذرع الهامة في منظومة الدفاع الوطني، وليس كيان سياسي يتعاطى مع المتغيرات السياسية".

ولفت إلى أن "الحشد منسجم مع منظومة الدولة العراقية بالكامل، وله خصوصية الانطلاق بمواجهة الإرهاب وخصوصية جانب البناء الفكري وميزة التضحية التي وسمت هذه القوات أعطتها قوة وخبرة كبيرة في المعارك لمواجهة نمط جديد من الحروب، هو نمط الحرب ضد الإرهاب والجيوش الإيديولوجية التي غزت العراق وحاولت أن تغير حالته السياسية والاجتماعية والثقافية".

وأضاف الفياض أن "الحشد الشعبي يخضع لاستراتيجية المعركة التي تديرها القوات المسلحة العراقية ضد الإرهاب، وليس للحشد أي مهام خارج العراق، وإنما المهام التي يتكلف بها من قبل منظومة الأوامر الصادرة للدفاع عن وحدة العراق وسيادته".

ونوّه الى أن "الحشد تأطّر في قانون سنه البرلمان العراقي، لذا هو ليس مادة للرغبات والضغوطات، وكل الحكومات العراقية المتعاقبة، وآخرها حكومة مصطفى الكاظمي، هي متبنية للحشد وداعمة له"، مشيراً إلى أن "الكلام عن زيادة انضباط وتكامل كافة القطاعات العراقية بما فيها الحشد الشعبي هو ليس كلام عن أصل الوجود، بل كلام عن تفاصيل هذا الوجود وآلياته".

وكشف الفياض ، أن "هناك من يحاول أن يشكك بالحشد الشعبي، لكن المرجعية الدينية العليا والبرلمان العراقي والحكومة كلها متفقة على احترامه والسعي لتكامله وانضباطه ضمن منظمة الدولة بالكامل، فهو يمثل إرادة عراقية".

وشدّد على أن "مشروع الاستقطاب في المنطقة كبير، طرف يتمنى العراق بشكل وطرف ثان يتمناه بشكل آخر، فيحاول أن ينمي هذه القوة أو يضعفها، لكن الشعب العراقي يملك إرداته السياسة الكاملة"، معتبراً أن "الأمر ليس خاضعاً للأمزجة أو تمنيات الأطراف الخارجية، ولا يمكن الكلام للخضوع للمطالب الأميركية أو أي جانب آخر".

وأشار الفياض إلى أن "الحشد الشعبي قدم تضحيات كبيرة وقادة أساسيين من أجل الدفاع عن العراق وسيادته ولكي لا يكون طرفاً في أجندات لا تخص العراق ومصالحه"، مشدداً على أن "الأطراف مخطئة عندما تعتقد أنه يمكن إزالة مكون أساسي من مكونات القوة العراقية لتحقيق هذه الأجندة".

وتابع: "أي جهة سواء أميركا أو غيرها تريد السيطرة على العراق تسعى الى اضعاف الحشد الشعبي".

وشدد الفياض، على أن "الشهيد أبو مهدي المهندس خدم العراق في كل مراحل عمله السياسي والميداني"، لافتاً الى أن "ما قدمه الشهيد أبو مهدي المهندس من انجازات كبيرة تدفع الجميع لاكمال الطريق".

وأكد الفياض أن "أي انتخابات قادمة لن تتجاوز الدستور ومحاولات تخويف العراقيين من المستقبل لا يخدم البلاد"، معتبراً أنه "ليس أمام العراق إلا أن يكون بلداً مستقلاً وليس تابعاً لكي يقوم بدوره ومسؤولياته في المنطقة".

وبخصوص موقف العراق من الدول الجوار، قال رئيس هيئة الحشد الشعبي: إن "العراق يتعامل مع كل جيرانه وخصوصاً سوريا التي نشترك معها في محاربة الإرهاب"، مشيراً الى أن "الروابط السورية العراقية تاريخية وجغرافية وعشائرية ودمشق البلد الأهم بالنسبة لبغداد".

ولفت إلى أن "العراق بلد مهم في المنظومة العربية ويمكن أن يلعب دور الجسر بين الجميع، لردم الهوة بين دول المنطقة"، منوهاً إلى أن "مفهوم النأي بالنفس هو مفهوم سلبي وبغداد تأخذ المواقف التي تناسب مصالحها".