kayhan.ir

رمز الخبر: 115467
تأريخ النشر : 2020July10 - 20:32
مشيرين الى دور الاستعمار البريطاني في إذكاء تلك الجريمة البشعة..

اليمنيون يحيون الذكرى المئوية لمجزرة تنومة الوحشية للنظام السعودي ضد الحجاج اليمنيين



* العدوان الغاشم يواصل خرق اتفاق هدنة الحديدة ويصدر توجيهاتها بتصفية الشيخ الحريزي في المهرة

كيهان العربي - خاص:- أقام اليمنيون ندوة علمية بعنوان "مجزرة تنومة ومائة عام من العدوان السعودي على اليمن وعلى حجاج بيت الله الحرام"، نظمها مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية اليمني.

وأقيمت الندوة بحضور وزير الخدمة المدنية والتأمينات إدريس الشرجبي وعضوا مجلس الشورى الدكتور حزام الأسد ومصلح أبو شعر، أعتبر الدكتور حمود الأهنومي عن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية اليمني، الذكرى المئوية لمجزرة تنومة محطة يستلهم أبناء اليمن منها الدروس لمعرفة ما يكنه النظام السعودي من حقد عليهم، ما يتطلب تعزيز التلاحم والاصطفاف لمواجهة العدوان الذي يرتكب أبشع الجرائم بحق اليمن أرضاً وإنساناً.

وقدّمت خلال الندوة خمسة أوراق عمل، تناولت الورقة الأولى المقدمة من رئيس جامعة البيضاء الدكتور أحمد العرامي أسباب مذبحة " تنومه وسدوان". اشار فيها على دور بريطانيا في مجزرة تنومة والتي عمدّت على إذكائها في مستهل صياغتها لخطط تشكيل الوطن العربي، بما في ذلك الجزيرة العربية على أساس سياسة التقسيم إثر التحولات التي شهدها الربع الأول من القرن العشرين وسلسلة الأحداث والمتغيرات، منها إنهاء الحكم العثماني ووعد بلفور لاحتلال فلسطين.

وأوردت الورقة ثلاثة أسباب لارتكاب مجزرة تنومة من خلال الجانب العقائدي للفكر الوهابي القائم على مبدأ التكفير، والجانب السياسي المرتبط ببريطانيا وسياستها في الوطن العرب، خاصة خلال الربع الأول من القرن العشرين، والذي سعت من خلاله بريطانيا تمكين آل سعود من السيطرة على نجد والحجاز وفرض هيمتنها على الجزيرة العربية بالتزامن مع نشأة الكيان الصهيوني.

فيما اعتبر الدكتور محمد الشافعي من جمهورية مصر في ورقة العمل الثانية، مجزرة تنومة وسدوان التي راح ضحيتها ما يقارب ثلاثة آلاف حاج يمني، مؤامرة بريطانية سعودية وجريمة بشعة لا تسقط بالتقادم.

وتطرق الى أهم الأسباب التي أدت للمجزرة وفي المقدمة المساعي السعودية البريطانية لمحاولة كسر الإرادة اليمنية ومحاولة نشر الفكر الوهابي القائم على التكفير والذي شجع على توالد التنظيمات الإرهابية بعدد من المسميات وصولاً إلى القاعدة وداعش, إضافة الى اعتبار الحجاج اليمنيين وما يمتلكونه من مؤن ومال غنيمة.

فيما استعرضت الورقة الثالثة المقدمة من أستاذ التأريخ بجامعة صنعاء الدكتور فؤاد الشامي التأثيرات السعودية على الكتابة التاريخية المعاصرة "مجزرة تنومة أنموذجا" .. لافتا إلى دور المؤرخين والباحثين والكتّاب المواليين للسعودية في تزييف ذاكرة الأمة وتغيير الوقائع والأحداث المتعلقة بتأريخ الدولة السعودية.

وعرّج على أساليب الدولة السعودية في التأثير على كتابة التأريخ والضغط على الدول أو المؤرخين والباحثين والكتّاب للتأثير على الكتابات التاريخية بعدم التعاطي مع أي موضوع يتعلق بهذا الشأن، إلا بما يتوافق مع سياسة السعودية. مشيراً الى فشللها في التأثير عليهم عن طريق الترغيب من خلال السفارات والقنصليات والملحقيات الثقافية التي قامت بهذا الدور.

من جهته أشار الباحث محمد حسين العابد في ورقة العمل الرابعة الى تشابه التنومية السعودية عند التأسيس مع التنومية التي يشهدها اليمن اليوم.. لافتاً الى المجازر التي ظل النظام السعودي يرتكبها ضد أهل نجد والحجاز والجزيرة العربية واستهدافه لليمن وتاريخه.

بدوره أكد عضو مجلس الشورى الدكتور عبد الرحمن المختار في ورقة العمل الخامسة أن مجزرة تنومة بحق الحجاج اليمنيين جريمة لن تسقط التقادم.. لافتا إلى محاولات حاكم نجد عبد العزيز آل سعود طمس آثار الجريمة بحق الحجاج اليمنيين بنفي مسئوليته عنها.

وحضر الندوة رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام وعدد من المسئولين والعلماء والسياسيين والمثقفين والأكاديميين وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية.

عدوانياً، نفذ طيران العدوان السعودي الأميركي، غارات جديدة على منطقة الصليف بالحديدة، في خرق صارخ وخطير لاتفاق السويد.

وقد شن العدوان الغاشم غاراته على هنجر تابع لشركة الملح في منطقة الصليف، ما تسبب بأضرار كبيرة في معدات شركة تكرير الملح التي عاودت نشاطها قبل أيام.

كما قصفت قوى العدوان البربري بالمدفعية ومختلف العيارات الرشاشة باتجاه الضبياني والمطار ومعسكر الدفاع وكلية الهندسة بالمدينة.

وقصف مرتزقة العدوان بـ 13 قذيفة مدفعية جنوب مدينة التحيتا، فيما استهدفوا بالأسلحة الرشاشة أماكن متفرقة من حيس.

الى ذلك نشرت وسائل اعلام مرتبطة بالرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي ان السلطات السعودية اصدرت توجيهات بتصفية الشيخ الحريزي .

وقال مصدر مقرب من جماعة هادي بان الرياض وجهت جهاز الاستخبارات العسكرية بتصفية الشيخ الحريزي بأسرع وقت ممكن.

وقال: السعودية باتت تشعر بالقلق من تنامي تأثير الشيخ الحريزي في تأليب الرأي العام بمحافظة المهرة، ضد الوجود السعودي والاماراتي في المحافظة التي ترى السعودية أحقيتها بالاستحواذ عليها من مجالها الحيوي.

وأوضح المصدر أن القيادة السعودية وجهت بتصفية الحريزي خلال مدة أقصاها 3 أيام ، لاخماد التمرد القبلي ضد قواتها بمحافظة المهرة اليمنية أقصى شرق البلاد.

واضاف المصدر، ان السعودية اتهمت الشيخ الحريزي في وقتٍ سابق، بتحشيد القبائل في المهرة لمواجهة قواتها عسكريا وطردها من ميناء نشطون بدعم قطري.