kayhan.ir

رمز الخبر: 115324
تأريخ النشر : 2020July07 - 20:38

الكيان الصهيوني يعجل بزواله

ايران الاسلامية بكسرها للحصار المفروض على فنزويلا من قبل الولايات المتحدة الاميركية فتحت ابواب التحدي على مصراعيه خاصة وان فنزويلا تعتبر الحديقة الخلفية لاميركا وهذا ما زاد من اقتدار ايران على التحدي المفتوح الذي يطيح بالهيبة الاميركية ويفضحها امام العالم على انها نمر من ورق تخشى ردة الفعل الايرانية وتتجنب المواجهة معها، اضافة الى ذلك فان محور المقاومة التي تقوده ايران بات يتعاظم دوره يوماً بعد يوم في المنطقة للضغط على اميركا لسحب قواتها واقفال قواعدها في هذه المنطقة. كل ذلك دفع بالادارة الاميركية وبالتنسيق مع الكيان الصهيوني وربما اطراف عربية لتنفيذ عمليات تخريبية ضد المنشآت الايرانية بهدف الضغط عليها للتراجع عن دورها او على الاقل تقليص نفوذها خاصة وانها بدأت المرحلة الثانية من التحدي الكبير لاميركا في ارسال المزيد من السفن الى فنزويلا وهكذا الى سوريا ولبنان لكسر الحصار عنهما واليمن يأتي في المرحلة اللاحقة.

فحادث استهداف مجمع الشهيد احمدي روشن النووي في نطنز، لازال قيد التحقيقات لمعرفة النتائج النهائية فيما اذا كان العمل التخريبي الذي حصل فيه هو نتيجة هجمات سيبرانية أو جوية أو نفذته شبكة داخلية مرتبطة بالاجنبي. فالأجهزة المختصة لازالت منكبة لمعرفة المزيد من التفاصيل حول الحادث للوصول الى نتائج مدعومة بالادلة والمستندات لاتخاذ ما يلزم لردع الاعداء وان كانت الاوامر قد صدرت الى الجهات المعنية للاقتصاص من المجرمين لكن تبقى ساعة الصفر الفيصل لحسم الموقف.

لكن ما كان لافتا خلال الـ 48 ساعة الماضية هو الاداء الاعلامي الصهيوني غير المسبوق في تغطية الحادث من دون تبني المسؤولية أو نفيه، الا انه كان يوحي ان "اسرائيل" وراء الحادث وهذا ما أشار إليه ليبرمان رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" نقلا عن مسؤول استخباراتي بان "تل أبيب هي المسؤولة عن التفجير في منشأة نطنز النووية".

وبالطبع المعروف عن ايران أنها لا تعمل بالانفعال ولا تستعجل في اتخاذ الخطوات الا عندما تدرسها بعناية من كل الجوانب لتصل الى النتائج النهائية المتقنة لاتخاذ القرار الذي يتناسب مع حجم الحادث، الا انه حتى الساعة لم يصدر الاعلان الرسمي عن نتائج التحقيقات حول الحادث التخريبي الذي حصل في منشأة نطنز النووية.

واذا ما ثبت تورط الكيان الصهيوني أو اية جهة اخرى في هذا الحادث فان الرد سيكون بالتاكيد ردا استراتيجيا موجعاً تندم عليه "اسرائيل" لأن من ارتكب هذا الاعتداء السافر تجاوز كل الخطوط الحمراء للامن القومي الايراني وعليه ان يتحمل النتائج المدوية لها.

غير ان السؤال الذي يطرح نفسه كيف تجرأ الكيان الصهيوني او أية جهة أخرى على الاقدام على هذه الخطوة الانتحارية لفتح نار جهنم عليها واذا كان العدو الصهيوني هو الذي فعلها وأثبتت التحقيقات ذلك فان الرد الستراتيجي الايراني قادم لامحالة وفي حال تمادي الكيان الصهيوني في الرد على العملية الانتقامية لأيران سيكون هو من قد عجل بزواله.