kayhan.ir

رمز الخبر: 115201
تأريخ النشر : 2020July05 - 20:29
كما تمّ أمام البيت الأبيض بعد خطاب "ترامب" بعيد الاستقلال..

المتظاهرون الاميركيون يحرقون علم بلادهم ويرددون شعارات مناهضة للعبودية والإبادة الجماعية

واشنطن - وكالات انباء:- تتواصل التظاهرات الاحتجاجية ضد العنصرية المقننة في اميركا، حيث عمدت مجموعات من المتظاهرين الأميركيين ضمن فعاليات "حياة السود مهمة" الى إحراق أعلام الولايات المتحدة، مرددين هتافات تندّد بالعنصرية والتفوّق العرقيّ في بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن، وفي منطقة مستديرة كولومبوس في مدينة نيويورك، بعد الخطاب الذي ألقاه ترامب، بمناسبة عيد الاستقلال.

وردد المتظاهرون شعارات مناهضة للعبودية والإبادة الجماعية والحرب. ومن بين الهتافات التي رددّها المحتجون، "أميركا لم تكن عظيمة على الإطلاق".

هذا وأزال المحتجون تماثيل لزعماء الكونفدرالية ورموز تاريخ أميركا الاستعماري والاستعبادي.

من جهتها اشارت شبكة "سي ان ان" الاميركية في تقرير لها الى سياسات ترامب على مدى السنوات الثلاث والنصف الماضية وقالت بأن الولايات المتحدة أصبحت وحيدة وفقدت كرامتها واحترامها في النظام الدولي.

وتطرقت الشبكة الى افول سلطة الولايات المتحدة واحترامها في النظام الدولي ، مشيرة الى الأزمات الأخيرة في هذا البلد ، بما في ذلك أزمة كورونا وكتب تقول ان الولايات المتحدة تحولت الى منطقة مجهولة وحليف غير موثوق به لأصدقائه وحلفائه.

وتابع التقرير ان لجوء الولايات المتحدة الى استخدام أساليب الدول الأكثر فقرا مقارنة بالولايات المتحدة للسيطرة على فيروس كورونا تظهر أن الولايات المتحدة فقدت كرامتها واحترامها في المجتمع الدولي .

وقال التقرير: لمدة ثلاث سنوات ونصف، غيرت إدارة دونالد ترامب مصداقية الولايات المتحدة ودورها بطريقة قلما كان يتخيلها احد عندما ادى ترامب اليمين كرئيس. وشدد في ذلك اليوم على ضرورة حماية حدودنا من غزوات الدول الأجنبية التي تنتج منتجاتنا وتسرق شركاتنا وتدمر وظائف شعبنا.

وحسب "سي ان ان " فان القرارات الاولية لترامب تبدو الاكثر ارباكا وتخبطا في عصره .

في هذا اطار شددت مجلة "فورين بوليسي" الاميركية في مقال لها على ان العالم سيشهد الانهيار غير المسبوق لاميركا وهذا الامر لا ينحصر بترامب. فالقدرة السياسية والقوة الناعمة لاميركا تلاشت في ظل ادارة ترامب.

وقالت: ان اقرب حلفاء اميركا في انتظار لثلاث سنوات ان تتحول رئاسة ترامب المخادعة الى جذورها الديمقراطية وعالميتها. الا ان هبة فايروس كورونا وموجة الاحتجاجات قد ابطلت كل هذا التوقع وتمنوا لو كان حكم ترامب خطا تاريخيا. فتعاظمت الامراض الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وتعرضت اميركا لامواج الانتقادات، ليس بسبب الرئيس ترامب وحسب وانما لتاريخ الشرطة الاميركية المملوء بالعنف.

ففي جنيف ترفع لافتة لدول افريقية تطالب الامم المتحدة بمتابعة السلوك الاهوج لاميركا مع المواطنين ذوي الاصول الافريقية. كما وانبرت مجموعة من مسؤولي الامم المتحدة ومنهم الامين العام لمنظمة الصحة العالمية بادانة عنف الشرطة في المدن الاميركية.

وان الزعماء والدبلوماسيين الاجانب يرون سوء ادارة ترامب وفي الرد على وباء كورونا والاحتجاجات السياسية، ولكن ما لفت نظر المراقبين الاجانب وافقدهم لاملهم، انه حتى المدن الليبرالية، ومنها؛ نيويورك، لم تكن مستعدة لمواجهة الوباء والاحتجاجات السياسية، كما وحصل قمع شديد في مدن مثل؛ لوس انجلس، ومينيا بوليس، ونيويورك، التي تخضع لادارة زعماء سياسيين ليبراليين.

الى ذلك قال المساعد السابق للامين العام للامم المتحدة في شؤون حقوق الانسان "اندرو غليمور"؛ "ان القدرة السياسية والقوة الناعمة الاميركية تحت رئاسة ترامب، ستعاني انهيارا مخزيا، فانا قادم من بلد قد مر بافول من قبل، فاستمر لعقود وبشكل تدريجي، ولكن الانهيار في اميركا سيكون متسارعاً".

هذا وجدد السناتور الأميركي بيرني ساندرز، رفضه اعتماد 740 مليار دولار ميزانية دفاع الجيش الأميركي للعام المقبل، مشيرا الى أن الأولى هو القضاء على الجوع في الولايات المتحدة الأميركية.

وقال ساندرز، على "تويتر": بدلا من بحث قضايا الجوع التي أصبحت تتزايد في الولايات المتحدة الأميركية بسبب المشاكل الاقتصادية، فإن مجلس الشيوخ يسير باندفاع لتمرير ميزانية دفاع قدرها 740 مليار دولار".

وتابع: "نحتاج إلى تغيير أساسي في أولوياتنا الوطنية"، مضيفا: "حان الوقت للقضاء على الجوع في أميركا. حان الوقت لدعم حقوق الناس في الحصول على الغذاء".

وفي فبراير/ شباط الماضي، قال بيرني ساندرز، إن ميزانية دفاع الولايات المتحدة الأميركية تتجاوز مجموع ميزانيات دفاع أكبر 10 دول، تليها على قائمة أضخم الميزانيات العسكرية في العالم.

وتابع: "بعض رفاقي يعتقدون أنه يجب ضخ المزيد من المليارات، لدعم ميزانية دفاع الولايات المتحدة الأميركية"، مضيفا: "كل ما يمكن، قوله إنه يجب أن نستثمر في الشباب، وفي إصلاح البنية التحتية، التي أوشكت على الانهيار".