kayhan.ir

رمز الخبر: 114584
تأريخ النشر : 2020June24 - 21:09
مشيراً إلى أن عملية توازن الردع تهدف لتحقيق الاستقرار للشعب اليمني وإنهاء الحصار..

محمد عبدالسلام: معادلة اليوم هي أمن دول العدوان مقابل أمن الشعب اليمني المظلوم



* البخيتي يحذر العدوان: إذا لم توقفوا الحرب فسوف نستهدف نقاطاً أكثر أهمية وحساسية في السعودية

*أنصارالله: قرار منع الحجيج من خارج السعودية صد عن بيت الله الحرام

صنعاء- وكالات انباء:- أكد رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبدالسلام، أن معادلة اليوم هي أمن دول العدوان مقابل أمن شعبنا المظلوم، مشيراً إلى أن عملية توازن الردع الرابعة تهدف لتحقيق الاستقرار للشعب اليمني وإنهاء الحصار عنه.

وخلال اتصال هاتفي أجرته معه قناة المسيرة، مساء يوم الثلاثاء، قال عبدالسلام: "عملية اليوم تنسجم مع تضحيات الشعب اليمني، ونحن في معركة دفاعية ولا يمكننا السكوت عن العدوان"، موضحاً أن عملية توازن الردع الرابعة تهدف لتحقيق الاستقرار للشعب اليمني وإنهاء الحصار عنه.

وأضاف: "معادلة اليوم هي أمن دول العدوان مقابل أمن شعبنا المظلوم، والقيادة تعمل على رفع الظلم عن شعبنا بكل الطرق"، مؤكداً أن العملية رسالة للعدوان بأن خياراتهم لن تواجه بالاستسلام والتراجع وشعبنا جاهز لكل التحديات.

وحذر بقوله: "طالما استمر العدو في عدوانه وحصاره وغطرسته، فإن كل وسائل المواجهة مطروحة من القيادة"، مشيراً إلى أن "العدو في حالة انهيار وشعبنا متماسك رغم الحصار، ولا خيار أمامنا إلا المواجهة لأننا لا نرضى بالاستسلام".

ووصف عبدالسلام الإدانات الدولية لعمليات قواتنا المسلحة بأنها "لم تعد ذات أثر وهي في إطار المجاملات السياسية"، موضحاً أن "جزء منها ممول ولا تأثير لها في الواقع".

ودعا رئيس الوفد الوطني الأنظمة الدولية أن تذهب لدفع النظام السعودي لوقف عدوانه، مشيراً بأننا "في موقف متقدم ومشرف، ولسنا معتدين، نحن في موقع الرد على جرائم العدوان المستمرة منذ 6 سنوات"، وأن "شعوب الأمة العربية والإسلامية تقف اليوم إلى جانب شعبنا المظلوم".

وعلق عبدالسلام على بيان البعثة الأمريكية في السعودية بقوله: "الأمريكيون يعلمون أن صواريخنا وطائراتنا تصل إلى أهدافها، ويطلبون من رعاياهم في السعودية أخذ الحذر"، لافتاً إلى أن الأمريكيين "يمارسون أبشع عملية نهب للمال السعودي، وبيان البعثة الأمريكية في السعودية خلال عمليتنا هو من باب الابتزاز أيضا".

من جانبه حذر عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله اليمنية، السعودية من مواصلة عدوانها على اليمن مخاطباً المعتدين بالقول: "إذا لم توقفوا الحرب، فسوف نستهدف نقاطاً أكثر أهمية وحساسية في السعودية في المستقبل"، مؤكداً ان الصواريخ اليمنية أصابت عمق السعودية بدقة متناهية.

وفي تصريح لوكالة تسنيم الدولية للأنباء أشار عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله اليمنية "محمد البخيتي" الى الضربات الصاروخية التي نفذتها الطائرات بدون طيار اليمنية والتي استهدفت عدة نقاط عسكرية في الرياض ليلة الاثنين، قائلاً: تم تنفيذ عمليات ليلة الاثنين الماضي في إطار "الحق المشروع" للدفاع عن النفس، وستستمر هذه الضربات حتى تتوقف السعودية عن محاصرة اليمن ومحاربته.

وعن توقيت تنفيذ العمليات، أضاف: "لقد تم تنفيذ هذه الضربات في وقت صعّد فيه السعوديون من أعمالهم العدوانية العسكرية في ساحات القتال وضد المدنيين، وشددوا الحصار على الشعب اليمني". حيث حال العدو دون دخول الوقود الى اليمن، مما تسبب في العديد من المشاكل وأزمة للمواطنين اليمنيين. كما تأثر العمال والمزارعون، وكذلك أصحاب الصناعات والمشاريع الصغيرة المختلفة، وحتى الأطفال الذين يحتاجون إلى رعاية طبية بأجهزة خاصة، بشدة بسبب الحظر المفروض على اليمن في مجال الوقود والمشتقات النفطية.

وحول الرسالة المراد ايصالها من هذه العملية الكبيرة قال البخيتي: "إن الرسالة من هذه الضربات واضحة وهي إنهاء الحصار والحرب على اليمن حتى نوقف ضرباتنا، وكما يعلم الجميع انه إذا لم يوقفوا الحرب، فسيكون عليهم تحمل ضرباتنا التي ستزداد وتيرتها أيضًا، وسنستهدف في المستقبل أهدافًا أكثر أهمية وحساسية".

وفيما يتعلق بالأهداف التي تم استهدافها ليلة الاثنين الماضي قال محمد البخيتي" "في هذه العملية تم استهداف وزارة الدفاع وقاعدة الملك سلمان العسكرية، فضلاً عن مبنى الاستخبارات السعودية والعديد من الأهداف الأخرى بوابل من الصواريخ".

ووصف عضو المجلس السياسي لحركة أنصار الله اليمنية الادعاء السعودي بمهاجمة أهداف مدنية بأنه لا أساس له من الصحة وشدد على أن جميع الأهداف المستهدفة عسكرية، وأن ادعاء مهاجمة مراكز مدنية سعودية غير صحيح تماماً، لانه في حال كان ادعائهم صحيح فلن تتوانى السعودية عن عرض هذه الأهداف على وسائل الاعلام.

وحول الصواريخ التي أصابت الأهداف، قال: "حسب المعلومات التي لدينا، فإن الصواريخ والطائرات بدون طيار قد أصابت أهدافها بدقة عالية، وبالنظر الى وجود عدد كبير من القوات العسكرية في هذه المناطق، يبدو أن العدو قد تكبد خسائر فادحة، كما تظهر أصوات دوي الانفجارات المتتالية والأعمدة الدخانية المتصاعدة من المناطق المستهدفة، أن الصواريخ والطائرات المسيرة أصابت أهدافها بدقة متناهية.

وأضاف البخيتي ان الجميع يعلم ان قرار الحرب على اليمن هو قرار أمريكي وان قرار السعودية ليس بيدها فهي بمثابة أداة أمريكية ليس الا، بالإضافة الى افتقار من هم في السلطة السعودية للخبرة في كافة المجالات، الامر الذي يؤكد عدم معرفة وادراك السعودية الصحيح لمصالحها.

من جانب آخر أكد المكتب السياسي لأنصار الله، امس الأربعاء، أن المسلمين كافة معنيون بموسم الحج، وأن قرار السعودية منع الحجيج من خارج المملكة فيه ظلم وإجحاف وصد عن بيت الله الحرام.

وقال المجلس في بيان: "المسلمون كافة معنيون بموسم الحج، ومنع الحجيج من خارج المملكة قرار غير صائب بل فيه إجحاف وظلم وصد عن بيت الله الحرام، وذرائع المنع واهيةٌ وغير موضوعية ولا تقوم على أساس".

ودعا المكتب السياسي لأنصار الله المسلمين إلى رفع الصوت عاليا ووضع النظام السعودي تحت المساءلة، معبرا عن أسفه الشديد أن يمنع المسلمون من إقامة الحج ويسكتون على ذلك.

وحذر من عواقب الصمت، فشأن الحج لا يخص ذلك النظام بل هو شأن يهم المسلمين كافة وسوف يُسألون أمام الله عن تفريطهم في ركن من أهم أركان الإسلام، وعن صمتهم وخشيتهم من قول كلمة حق أمام سلطان جائر.

وقال البيان: إذ يتطلع المسلمون كل عام إلى الحج ليكبروا الله على عظيم هدايته لهم خرج عليهم النظام السعودي ليقرر عنهم جميعا امتناعه عن استقبال حجاج بيت الله الحرام من خارج المملكة تحت ذريعة الوقاية من انتشار جائحة كورونا.

وشدد على أن هذا القرار خاطئ للغاية، لأنه يحرم كل الحجيج ويقتصر العدد على نحو ألف فقط، مؤكدا أن دعوى الحرص على سلامة الحجاج مردود على النظام السعودي لأن بالإمكان الجمع بين الأمرين، باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، والتنسيق مع الدول الإسلامية في ترتيب ذلك.

وأكد أن الطبيعة المتوحشة للنظام السعودي تُسقط عنه الذريعة التي تحجج بها بقوله إن قرار المنع يأتي باعتبار أن إعلاء النفس من أهم مقاصد الشريعة، موضحا أن السلوك الدموي لهذا النظام في حربه العدوانية على اليمن شاهد حي على أن مسألة إعلاء النفس البشرية ليست في قاموسه.

وقال "إن قرارا بتلك الخطورة بحجة أن إعلاء النفس من أهم مقاصد الشريعة - وذلك أمرٌ لا خلاف فيه – فالطبيعة المتوحشة للنظام السعودي تُسقط عنه تلك الحجة، وسلوكُه الدموي في حربه العدوانية على اليمن شاهد حي على أن مسألة إعلاء النفس البشرية ليست في قاموس النظام السعودي".