kayhan.ir

رمز الخبر: 113234
تأريخ النشر : 2020May27 - 20:44
في رسالته الى مجلس الشورى الاسلامي الجديد في دورته الحادية عشرة..

الامام الخامنئي يحث نواب الشعب على اصلاح الخطط العريضة للاقتصاد الوطني كالعمل والانتاج والعملة والتضخم

طهران - كيهان العربي:- وجه قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي رسالة الى مجلس الشورى الاسلامي الجديد في دورته الحادية عشرة التي بدات صباح أمس الاربعاء، ضمّنها بعض التوجيهات والتوصيات للنواب لاداء مهمتهم على افضل وجه ممكن.

وفي هذه الرسالة التي تلاها حجة الاسلام محمد محمدي كلبايكاني رئيس مكتب سماحة قائد الثورة الاسلامية، اعتبر سماحة القائد احدى ضرورات تبوّء المجلس صدارة الامور بانها تتمثل في حضور النواب النشطين والمنتظمين والنزيهين والامناء وذوي المعرفة بالظروف واولويات البلاد، واكد بان "الاقتصاد والثقافة" ياتيان هم صدارة اولويات البلاد واوصى النواب بالاهتمام بقضايا مثل ايلاء الاولوية لمعيشة الطبقات الضعيفة واصلاح الخطوط الاساسية للاقتصاد مثل العمل والانتاج ومعالجة التضخم والتزام التقوى والانصاف في انجاز مسؤوليات الاشراف واتخاذ المواقف الثورية في الاحداث المهمة والتعامل الاخوي مع السلطتين التنفيذية والقضائية.

واعرب سماحة القائد عن سروره لبدء اعمال الدورة الجديدة لمجلس الشورى الاسلامي الذي يعد الواجهة الرائعة واللامعة للسيادة الشعبية الاسلامية امام انظار العالم ووجه الشكر والتقدير لهمم وحوافز الشعب لتشكيل المجلس، مهنئا النواب بالمناسبة.

واعتبر تعبير الامام الراحل بان المجلس ياتي في صدارة الامور بانه الوصف الاكثر شمولا لمكانة ومسؤولية المجلس واضاف، لو اعتبرنا القانون طريق البلاد نحو القمم والاهداف المعينة في الدستور فان المجلس هو المتعهد لمد هذه السكة والطريق الحيوي.

واكد سماحة القائد الخامنئي ضرورة تحرك الجميع في مسار القانون واشار الى الامكانيات المتاحة لضمان تنفيذ القانون في السلطة القضائية وكذلك في المجلس نفسه كحق التحقيق والتقصي وحق رفض او قبول كبار مدراء الحكومة وحق التذكير والسؤال والاستجواب، وقال: لو كان القانون صائبا ومقبولا وقابلا للتنفيذ وتمت الاستفادة بصورة صحيحة من ضماناتها التنفيذية فان البلاد ستصل الى اهدافها السامية.

واكد قائد الثورة الدور الاساس للنواب في وضع المجلس في مكانته اللائقة به واضاف، انه حينما يقوم نواب المجلس بانجاز مسؤولياتهم بادراك صائب للظروف واولويات البلاد ومعرفة علمية وحضور ناشط ومنتظم ونزيه وامين فان المجلس سيتحول الى نقطة الامل للشعب ونقطة ارتكاز المنفذين أي انه سيصبح في صدارة الامور بالمعنى الحقيقي للكلمة.

واعتبر سماحته الالتهاء بأمور جانبية مضرة وإقحام دوافع شخصية وفئوية غير سليمة والتقاعس في الامور والتحزبات القومية والمناطقية غير السليمة، من الآفات الرئيسية في التمثيل النيابي واضاف، انه وفي مجال الاقتصاد فضلا عن المشاكل الرئيسية الملموسة، لم نحقق الدرجة المطلوبة في باب العدالة في عشرية التقدم والعدالة وان هذه الحقيقة غير المتوخاة ينبغي ان تدفع الجميع لبذل الجهود الفكرية والعملية فيما يتعلق بمعيشة الطبقات الضعيفة كاولوية.

واكد سماحته انه بغية معالجة هذا النقص ينبغي إيلاء الاهتمام باصلاح الخطوط الرئيسية للاقتصاد الوطني مثل "العمل والانتاج وقيمة العملة الوطنية والتضخم" و"جعل السياسات العامة للاقتصاد المقاوم اساسا للعمل" واشار الى مسؤولية قريبة للمجلس وهي تنظيم الخطة التنموية السابعة للبلاد واضاف، ان الاهتمام بهذه المسؤولية وكذلك الاهتمام بخفض الدور الاساس للنفط الخام في المصادر المالية للحكومة يعد فرصة سانحة لرسم الخط الاقتصادي للبلاد.

ومن التوصيات الاخرى التي وجهها للنواب اكد سماحة قائد الثورة الاسلامية ضرورة التزام التقوى والانصاف وتجنب إقحام المواقف الشخصية والفئوية في انجاز مسؤولية الاشراف من قبل مجلس الشورى الاسلامي، واضاف: ان تعاون النواب مع بعض وإمتزاج خبرات المخضرمين مع حماس الشباب والتسابق في العمل النزيه والحسن وعدم التسابق في تبوّء هذه المكانة او تلك واتخاذ المواقف الثورية في الاحداث العالمية والداخلية المهمة والاهتمام بمركز الابحاث وديوان الحسابات وبث الهدوء والطمانينة لدى الراي العام في البلاد في الخطابات والتعامل الاخوي مع السلطتين التنفيذية والقضائية والغاء القوانين الزائدة والمعرقلة وتجنب تكثير وتراكم القوانين.

واكد سماحته بان التزام هذه الامور سيثبت للشعب بان انتخابهم للنواب كان صائبا وسيزيد ذلك في رغبتهم بالمشاركة في الانتخابات، موجها في الختام الشكر والتقدير للنواب السابقين خاصة رئيس المجلس الدكتور علي لاريجاني.