kayhan.ir

رمز الخبر: 112983
تأريخ النشر : 2020May22 - 20:47

هكذا تبلور الجيل الرابع والخامس من الحروب على سوريا..


تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي أداة لتغيير الرأي العام العالمي ومنصة لاستهداف الدول التي تقف في وجه الاستعمار الحديث.

منذ بداية ما سمي بالربيع العربي تم توظيف الصحفيين المشاركين في برامج الدعاية ضد سورية من مكاتب في اسطنبول وعمان، والتي تم إنشاؤها من قبل المقاولين الحكوميين في المملكة المتحدة بتمويل من بريطانيا والولايات المتحدة وكندا.

وتم تكليفهم بإنتاج لقطات تلفزيونية وبرامج إذاعية ووسائل التواصل الاجتماعي والملصقات والمجلات وحتى الرسوم الهزلية للأطفال.

كان الهدف المعلن تقويض الرئيس بشار الأسد وتعزيز ما تسمى بالمعارضة "المعتدلة!" من خلال تشجيع "الرفض الشعبي للقيادة السورية والبدائل المتطرفة".

تُظهر الوثائق حديثًا كيف ساعدت العمليات السرية التي قامت بها بريطانيا في سوريا على "تشكيل تصورات" الحرب. فقد أدارت الحكومة البريطانية اللعبة بطريقة احترافية.

تم تشغيل المشاريع الإعلامية ضد القيادة السورية من قبل وزارة الدفاع البريطانية (MOD) وضباط المخابرات العسكرية ومنحت الاسم الرمزي عملية Volute ، على الرغم من أن المشاركين في العمل لا يشيرون إلى الدعاية ولكن إلى "الاتصالات الاستراتيجية".

تظهر الوثائق أن بريطانيا كانت تدير أجزاء من ما تسمى المعارضة السورية سراً.

وقد منحت عقودًا لشركات الاتصالات التي اختارت ودربت المتحدثين باسم المعارضة، وأدارت مكاتبها الصحفية وطورت حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من أن مبادرة الدعاية كانت تستهدف بشكل أساسي السوريين داخل وخارج البلاد على حد سواء، إلا أن الوثائق توضح أن الجمهور البريطاني يمكن أن يكون في بعض الأحيان "هدفًا " للمواد الإعلامية للتأثير عليه ضد الحكومة السورية.

إن كشف الوثائق البريطانية التي تؤكد أن عمليات المعارضة! السورية (التي تُسمى بالمعتدلة) الإعلامية كانت تُدار وتمول بريطانياً وأمريكياً ومن كندا، يعكس أن الغرب قد نفض يده من هذ المعارضة ولم يعد يهمه صورتها التي بدأت تنكشف كتابعة للغرب مما يفقدها صورتها الوطنية، ولا يجعلها منافساً سياسياً قادماً.

الوثائق التي تناولتها عدد من وسائل الاعلام الغربية تؤكد مدى تورط الدول الغربية في العدوان على سورية.