kayhan.ir

رمز الخبر: 110534
تأريخ النشر : 2020March10 - 20:47
معلقا على الاعتقالات الأخيرة في العائلة المالكة ..

الأمير السعودي المعارض خالد بن فرحان: نبايع 'أحمد بن عبد العزيز' ملكا!

الرياض- وكالات انباء:- علق الأمير "خالد بن فرحان آل سعود"، المعارض السعودي المقيم في ألمانيا، على الاعتقالات الأخيرة في العائلة السعودية المالكة، قائلا : "نبايع أحمد بن عبد العزيز، ملكا".

وكتب "خالد بن فرحان آل سعود" في تغريدة له على تويتر، "هذه رسالة جميع عائلة آل سعود، التي فرض عليهم حظر السفر التعسفي خارج البلاد، وتم قمعهم وردعهم للحيلولة دون التعبير عن رفضهم لجميع سياسات الملك سلمان، التي هزت اركان ومكانة بلاد الحرمين الشريفين، في سبيل فرض من لا يستحق في ولاية العهد."

ونشرت صحف أمريكية، صباح السبت، أنباء تفيد بـ "اعتقال" عدد من كبار الأمراء في السعودية بينهم شقيق الملك، أحمد بن عبد العزيز، ومحمد بن نايف، الذي كان وليا للعهد، قبل تولي محمد بن سلمان المنصب.

من جانبها نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لمراسلها الدولي، ديفيد كيركباتريك، يقول إن ولي العهد السعودي ابتعد عن الأضواء لفترة، ثم جاء بحرب أسعار النفط واعتقال الأمراء البارزين.

ويشير التقرير، إلى أن محمد بن سلمان أمر أولا باعتقال أربعة من الأمراء البارزين في العائلة الحاكمة، وفي اليوم التالي ورط السعودية في حرب أسعار مع روسيا، وهو قرار أدى إلى تراجع أسواق الطاقة والأسهم حول العالم.

ويقول كيرباتريك إن "الأمير بدا أنه لفترة يبتعد عن سمعته بصفته شخصا عدوانيا، وربما أدبته جريمة مقتل جمال خاشقجي والتداعيات الدولية التي أعقبتها، واتهامه بإصدار أمر القتل للصحافي الناقد له، لكن لا، لم يتعلم".

وتلفت الصحيفة إلى أن لعبة القوة الجديدة التي يمارسها ابن سلمان أحيت النقاش داخل العواصم الغربية حول شخصيته، وإن كان متهورا بدرجة لا يمكن الثقة بها، فقراره المفاجئ تخفيض أسعار النفط ضرب الاقتصاد العالمي الذي يواجه مخاطر الدخول في حالة من الركود، مشيرة إلى أن قراره يهدد بحرق احتياطات السعودية النقدية، وتقويض وعوده البراقة بالاستثمار في مشاريع جديدة لتخفيف اعتماد المملكة على النفط.

وينقل التقرير عن الخبير في المنطقة في جامعة ساثرن ميثوديتس، غريغ برو، قوله: "هذا بالتأكيد دمار متبادل لأي اقتصاد يعتمد على تصدير النفط، وبالتأكيد السعودية وروسيا، وربما الولايات المتحدة أيضا.. لكن هذا هو (أم بي أس) هو مخاطر ويميل للقرارات المتهورة".

وتشير الصحيفة إلى أن من بين المعتقلين أصغر أشقاء الملك سلمان، الأمير أحمد بن عبد العزيز، وولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف، لافتا إلى أن أخبار الاعتقالات أدت إلى انتشار شائعات حول خطط الأمير محمد بن سلمان لتهيئة الطريق أمام صعوده للعرش، وتحييد والده الذي يفقد ذاكرته ولا يعرف من حوله، إلا ان مقربين للديوان الملكي أكدوا أن ولي العهد اعتقل عمه وابن عمه لانتقادهما له، وأنه يريد تلقين بقية العائلة درسا.

ويورد كيركباتريك نقلا عن الباحث في مدرسة لندن للاقتصاد، ستيفان هيرتوغ، قوله: "كانت الأمور هادئة لوقت، واعتقد البعض أن (أم بي أس) قد لان.. الواضح أن شخصيته لم تتغير".

وتذكر الصحيفة أن الأمير محمد قرر تخفيض أسعار النفط لمعاقبة روسيا التي حملها مسؤولية عدم التعاون لتخفيض مستويات الإنتاج، ورفع أسعار النفط، مشيرة إلى أن السوق النفطية تواجه هبوطا في الطلب بسبب انتشار فيروس كورونا.

وينقل التقرير عن هيرتوغ، قوله: "أظهر الروس تحديا وها هم السعوديون يحاولون تعليمهم ثمن عدم التعاون"، وبالنسبة للسعودية "فهي لعبة خطيرة".

ويرى الكاتب أن السعودية لديها ما تخسره أكثر من روسيا؛ لأن الأخيرة لديها مصادر دخل متنوعة، وقامت ببناء احتياطاتها النقدية منذ التراجع الأخير في أسعار النفط، وفي المقابل تعتمد السعودية على النفط، وعلاوة على هذا فإن احتياطها النقدي لم يزد خلال السنوات الأربع الماضية على 500 مليار دولار، وهو أقل من الاحتياطي في عام 2014 بـ740 مليار دولار.

وتورد الصحيفة نقلا عن المحللين، قولهم إن السعودية بحاجة إلى سعر 80 دولارا للبرميل لتوازن حساباتها السنوية، ودون أن تضطر لتبني سياسات تقشف مؤلمة، إلا أن سعر البرميل انخفض يوم الاثنين إلى 35 دولارا، أي أقل من نصف السعر المطلوب، مشيرة إلى أنه لو استمر الانخفاض على مدى عامين فإن الاحتياط المالي سيتأثر، ما يضع ضغوطا على سعر الصرف، وكذلك على خطط تنويع الاقتصاد.

ويلفت التقرير إلى أن خطط الاقتصاد التي قدمها ولي العهد تركزت على طرح أسهم من شركة النفط السعودية "أرامكو" في السوق المالية، وسيلة لجمع المال والاستثمار في القطاعات الأخرى، لكن الخطة الكبيرة للطرح الدولي أجلت واستبدلت بطرح كسول في السوق المالية، مشيرا إلى أن انخفاض أسعار النفط خلال اليومين الاخيرين أدى إلى خسارة الشركة 320 مليار دولار من قيمتها.

وتنقل الصحيفة عن كريستين سميث ديوان من معهد دول الخليج (الفارسي) في واشنطن، قوله: "التهديد لـ(أم بي أس) لا يأتي من الأمراء المنافسين له" بل "من انهيار عائدات النفط، وأثر ذلك على خططه الطموحة للاقتصاد".

ويستدرك التقرير بأن الدبلوماسيين والمحللين العارفين بالشأن السعودي يرون أن محمد بن سلمان وطد دعائم سلطته، وهو لا يخشى في هذه الحالة من أي منافسة، فاستطاع الأمير وبشراسة غير مسبوقة في تاريخ السعودية الحديث مراكمة سلطات لم يحظ بها أي ملك سعودي في الماضي، وركز وحشيته على أفراد العائلة الذين هددهم للخضوع له.

ويجد الكاتب أنه حتى لو تعرضت السعودية لمشكلات بسبب حرب النفط، فإن الأمراء الذين اعتقلهم لا أمل لهم بتحدي سلطاته، فقد وضع الأمراء تحت رقابة شديدة، وحد من قدراتهم على التآمر، بحسب أشخاص مقربين من الديوان الملكي، فالأمير أحمد، الذي عبر عن مواقف ناقدة للملك والأمير عندما كان في لندن، بدا خانعا للأمير، على الأقل في المظهر العام، أما الأمير محمد بن نايف فقد وضع منذ عام 2017 تحت الإقامة الجبرية، وجرد من مناصبه كلها، بصفته وليا للعهد ووزيرا للداخلية.

وتقول الصحيفة إن الحكام السعوديين السابقين كانوا في العادة يخبرون واشنطن أو لندن مقدما بأي عملية اعتقالات كهذه، مشيرة إلى أن ولي العهد التقى في الأسبوع الماضي بوزير الخارجية البريطاني دومينك راب، وقبل شهر مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، وبحسب دبلوماسيين فإن ولي العهد لم يقدم أي إشارة عن حملة اعتقالات قادمة.

ويورد التقرير نقلا عن إميل هوكاييم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، قوله إن المسؤولين الغربيين يخشون من "مخاطر السمعة" للارتباط بزعيم لا يمكن التكهن بتصرفاته، مع أن محمد بن سلمان لم يواجه حتى هذا الوقت أي تداعيات خطيرة.

هذا وقال كريستوفر ديكي، محرر الشؤون الدولية في موقع "ديلي بيست"، إن حلفاء الرئيس دونالد ترامب بالشرق الأوسط يتحولون سريعا نحو الطغيان، مع أن الرئيس دونالد ترامب طالما أظهر ميلا واضحا للديكتاتوريين.

و اضاف كريستوفر ان ترامب لا يهتم، وإن كان لا يهتم فعلينا أن نقلق كما يقول الكاتب، خاصة أن أكثر نظامين مستقرين في الشرق الأوسط، الملكية السعودية وديمقراطية "إسرائيل"، باتتا مهددتين بزعيمين مستعدين لعمل أي شيء للبقاء في السلطة.

ومنذ تشرين الثاني (نوفمبر) اقترح معارضو نتنياهو أنه قد يختار الحرب الأهلية من أجل الحفاظ على السلطة. فيما قال آخرون إن هذا لن يحدث، ولكن في حالة نتنياهو فكل الاتهامات تبدو متوقعة. فلم يستطع بعد تشكيل الحكومة بعد انتخابات الأسبوع الماضي والتي لم يحصل فيها على الغالبية لأنه ملاحق قضائيا بتهم الفساد والرشوة. وستبدأ محاكمته في 17 آذار (مارس).

نقل الكاتب ما قاله القاضي السابق في المحكمة العليا إلياكيم روينشتاين: "لقد فقدنا كل الحياء والخجل". وأضاف في كلمة له أمام المركز للقانون اليهودي والديمقراطي بجامعة بار إيلان: "تخرج نظريات المؤامرة من كل منبر، وكلام تآمري مثل انضمام المحقق العام والشرطة للتخلص من رئيس الوزراء، وهذا كلام غير صائب بالمطلق، ولم تحدث أمور كهذه".

وهاجم ما سماه "عملية غسيل دماغ وهو ما يكشف عن حالة تعفن رهيبة". وبحلول يوم السبت بعد أن قام بعقد "لقاء طارئ" تعهد نتنياهو "بقيام الرأي العام بتصفية الحسابات ضد من يحاولون الإطاحة به".

وكان رد بيني غانتز، رئيس هيئة الأركان المشتركة سابقا والذي يتوقع تشكيله الحكومة المقبلة، هادئا وصارما في الوقت نفسه واتهم نتنياهو وجماعته بتغذية خطاب العنف والتطرف. وأضاف في منشور على صفحته في فيسبوك أن "نتنياهو يتجاهل نتائج الانتخابات وهم جاهزون لحرق كل شيء في طريقه ليتجنب المحاكمة".