kayhan.ir

رمز الخبر: 109783
تأريخ النشر : 2020February24 - 21:17

"اسرائيل" تدفع بنفسها نحو الزوال


القمع الاجرامي الذي يمارسه الكيان الصهيوني الحاقد ضد ابناء الشعب الفلسطيني من اجل تمرير مشاريعه ومؤامرته الاجرامية التي تواجه دائما الفشل الذريع، ولم يستطع هذا اللون من السلوك اللاانساني واللااخلاقي ان يوصلهم الى هدفهم الخبيث، وقد لايكون الامر وليد اليوم بل انه وبعد ستة عقود من الاحتلال وتعاقب الحكومات الصهيونية والتي حاولت وباستخدام الاساليب المختلفة لم تستطع اركاع الشعب الفلسطيني الصابر لارادتها، ولا ننسى ايضا ان اسلوب المرواغة والكذب الذي يعتمد على ما اطلق عنه حوار السلام بين الحكومات المختلفة والتي ابتدأت بعرفات وانتهت بعباس لم تستطع ان تخدع الفلسطينيين لانها تقوم على سلب ارادتهم وتمزيق وحدتهم.

والذي لابد من الاشارة اليه ان الكيان الصهيوني بقيادته السياسية والعسكرية قد وصل الى قناعة تامة ان الشعب الفلسطيني الذي اختار خيار المقاومة والمواجهة للوصول الى تحقيق اهدافه لايمكن في يوم من الايام ان تؤثر عليه بل تضعف عزيمته عن المواجهة لانه وكما قيل ان "منطق القوة لا يقابل الا بالقوة" وانطلاقا من هذا القول فان المقاومة الفلسطينية قد اعدت نفسها اعدادا كبيرا لكي لايتمادى الكيان الغاصب في جرائمه، وبذلك وجد الكيان الصهيوني و من خلال التحاليل السياسية والعسكرية والتي تبرزها وسائل الاعلام الصهيونية من ان المواجهة مع الشباب المقاوم يكون الخاسر الوحيد فيها هم الصهاينة، ولذلك اخذت رسائل التحذير تترى على نتنياهو من القادة العسكريين الذين يدركون اوضاعهم جيدا خاصة امام حالات التمرد لدعم رضوخ الجنود للاوامر والخوف والذعر الذي يمتلكهم لا يمكن ان يتحقق لهم الانتصار، وماالجريمة النكراء التي ارتكبها الكيان الغاصب بالامس سواء كان في خان يونس او داخل الاراضي السورية مستهدفا قادة المقاومة خاصة قائد حركة الجهاد الاسلامي والتي راح ضحيتها ثلاثة من ابطالها لم تثن عزمهم على ان يكون ردهم صاعقا ومدويا بحيث تجعل الكيان الغاصب يندم على عدوانه وقد كان الرد بان امطرت المستوطنات في غلاف غزة باكثر من 12 صاروخا بحيث خلقت حالة من الرعب والخوف بين قطعان المستوطنين الذين اخذوا يتسارعون للملاجئ كالجرذان. والصهاينة اليوم يدركون بل ويعلمون علم اليقين ان المقاومة الفلسطينية لديها من الامكانيات الكبيرة التي تستطيع ان تصل صواريخهم الى تل ابيب واغلب المدن الاسرائيلية والتي ستجعل منها اثرا بعد عين مما سيؤول الامر الى ليس فقط اسقاط حكومة نتانياهو، بل ان الكيان الغاصب برمته سيذهب الى مزبلة التاريخ، ولذا فعلى نتنياهو او اي قادم لقيادة الحكومة الصهيونية ان يضع في حساباته هذا الامر وقبل فوات الآوان.