kayhan.ir

رمز الخبر: 109583
تأريخ النشر : 2020February21 - 21:46
لاختيار أعضاء مجلس الشورى الاسلامي لدورته الحادية عشر..

المشاركة المسؤولة الواسعة للشعب الايراني في الانتخابات ادخلت اليأس في قلوب الاعداء



* القائد ومراجع الدين وكبار المسؤولين في البلاد يشاركون الشعب الايراني الأبي عرسه الانتخابي بإدلاء أصواتهم

* الرئيس روحاني: اليوم يوم تأريخي حيث يسجل الشعب الايراني انجازاً كبيراً يضاف الى انجازاته خلال مسيرة الثورة الاسلامية

* لاريجاني: الشعب الايراني بمشاركته الواسعة الملحمية في الانتخابات يحبط مساعي الأعداء كما فعل ذلك مرارا

* رئيسي: الانتخابات أفضل مضاد لمواجهة مؤامرات الاعداء مؤكدا ان آلية الانتخابات في ايران مطمئنة

* جنتي: كل صوت في الانتخابات يشكل صفعة للأعداء والشعب الإيراني يريد لنظامه السياسي أن يكون قويا

* وزير الداخلية: الانتخابات في البلاد جرت بكامل الشفافية والنزاهة وفي ظروف أمنية ممتازة

طهران - كيهان العربي:- يوم ديمقراطي طويل وعرس وطني شهدته الجمهورية الاسلامية في ايران لاختيار أعضاء مجلس الشورى الاسلامي لدورته الحادية عشر الى جانب بعض أعضاء مجلس خبراء القيادة.

فقبل الساعة الثامنة صباحا بتوقيت طهران، اصطفت طوابير طويلة من الناخبين الإيرانيين خارج مراكز الاقتراع، التي فتحت أبوابها ايذانا ببدء العملية الانتخابية.

سبعة وخمسون مليون مواطن ايراني دُعوا للإدلاء بأصواتهم في خمس وخمسين ألف مركز في مختلف انحاء المحافظات الايرانية، ولاختيار مئة وتسعين برلمانياً، من بينها خمسة مقاعد للأقليات.

وسط إقبال شعبي كثيف، أنضم كبار المراجع وعلماء الدين في ايران الى صفوف الناخبين كما سجلت مشاركة واسعة لكبار المسؤولين الايرانيين تقدمهم رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني.

وانطلقت انتخابات مجلس الشورى الاسلامي في دورتها الحادية عشرة صباح أمس الجمعة 21 شباط /فبراير وبالتزامن مع إقامة الانتخابات التشريعية الحادية عشرة، تجرى الانتخابات النصفية للدورة الخامسة لـ "مجلس خبراء القيادة" الذي يتولى مهمة تعيين القائد في محافظات طهران وخراسان الشمالية وخراسان الرضوية وفارس وقم المقدسة.

ويبلغ عدد الذين يحق لهم المشاركة في الانتخابات البرلمانية في دورتها الحادية عشرة 57 مليونا و 918 الفا و 159 شخصا من ضمنهم 2 مليون و 931 الفا و 766 شخصا يحق لهم المشاركة للمرة الاولى بعد بلوغهم سن الثامنة عشرة.

ويبلغ عدد مراكز الاقتراع في كل انحاء البلاد 55 الف مركز اقتراع للتصويت للانتخابات في اطار 208 دائرة انتخابية.

وكانت الدعاية الانتخابية قد جرت لفترة اسبوع انتهت في الساعة الثامنة من صباح امس الخميس أي قبل 24 ساعة من انطلاق العملية الانتخابية.

وجرت لغاية الان 10 دورات انتخابية لمجلس الشورى الاسلامي، بعد انتصار الثورة الاسلامية وتاسيس الجمهورية الاسلامية في ايران.

وتجري بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية، الانتخابات النصفية لمجلس خبراء القيادة في عدد من محافظات البلاد.

وتعد نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية من اعلى المستويات في دول العالم، وكانت اعلى نسبة من المشاركة هي الخامسة في العام 1996 بنسبة 71.1 بالمائة وادناها هي السابعة في العام 2004 بنسبة 51.21 بالمائة، وبلغ معدل المشاركة في الدورات العشر السابقة 60.53 بالمائة.

هذا وأعلنت لجنة الانتخابات في الساعة السابعة مساء أمس، عن تمديد فترة الاقتراع في انتخابات مجلسي الشورى الاسلامي وخبراء القيادة عدة مرات حتى ساعة متاخرة من الليل.

وقد ادلى قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي منذ اللحظة الأولى من صباح أمس الجمعة بصوته في الانتخابات التشريعية الحادية عشرة.

واكد سماحته خلال حديث صرح به بعد الادلاء بصوته في الانتخابات ان هذا اليوم "يوم الانتخابات" هو عرس وطني ويوم احقاق الحق المدني لابناء الشعب للمشاركة في إدارة البلاد.

كما دعا سماحة قائد الثورة الاسلامية، جميع أبناء الشعب الإيراني للمشاركة في اختيار المرشح الأصلح، كما عبر سماحته عن امانيه ودعواته بالتوفيق للشعب الايراني وأن تحمل هذه الانتخابات البركة لجميع الايرانيين.

واعتبر سماحته يوم الانتخابات بمثابة جهاد عام وعلى المواطن الايراني ان يشارك في هذه الانتخابات التي ستسهم في افشال المخططات الامريكية.

وكانت قد انطلقت صباح أمس الجمعة وفي تمام الساعة الثامنة صباحا، الانتخابات التشريعية الحادية عشرة بفتح صناديق الاقتراع التي سيتنافس فيها أكثر من 7157 مرشحا بينهم 782 إمرأة على 290 مقعداً برلمانياً.

بدوره اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني ان يوم اجراء الانتخابات في البلاد هو يوم فخر آخر في تاريخ الثورة الاسلامية المجيدة.

وخلال الادلاء بصوته في الانتخابات في المركز الانتخابي بوزارة الداخلية، قال الرئيس روحاني: اليوم يوم تاريخي حيث يسجل الشعب الايراني فيه انجازا كبيرا يضاف الى انجازاته خلال مسيرة الثورة الاسلامية.

وناشد رئيس الجمهورية وزير الداخلية والقائمين على الانتخابات تكثيف جهودهم ليتم اجراء الانتخابات المقبلة في العام 2021 بشكل الكتروني وبشكل كامل.

واعرب الرئيس روحاني ان يحقق المجلس الحادي عشر مطالب الشعب وان يكون نشطا في حل المشاكل وان يتمكن من تحقيق الرفاه والازدهار للوطن والشعب اكثر فأكثر.

وأشار الى ان مشاركة الشعب الايراني في الانتخابات تشكل ملحمة تدخل اليأس في قلوب الاعداء. ودعا الرئيس الايراني المقترعين بالاسراع بالمشاركة في الانتخابات الحالية.

من جهته أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني، ان الشعب الايراني بمشاركته الواسعة الملحمية في الانتخابات، سيحبط مساعي الأعداء كما فعل ذلك مرارا.

وقال بعد الادلاء بصوته ان مجلس الشورى الاسلامي هو احد اركان اتخاذ القرار في النظام الاسلامي وانه اساس سيادة الشعب الدينية.

من جانبه اعتبر رئيس السلطة القضائية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، ان الانتخابات هي افضل مضاد لمواجهة مؤمرات الاعداء مؤكدا ان آلية الانتخابات في ايران مطمئنة.

وأدلى رئيس السلطة القضائية صباح أمس الجمعة بصوته في مسجد الشيخ هادي بطهران في الانتخابات البرلمانية للدورة الحادية عشرة والانتخابات النصفية لمجلس خبراء القيادة في دورتها الخامسة.

ووصف الانتخابات بأنها افضل رمز للسيادة الشعبية الدينية ومرآة ارادته، مؤكدا ان اصوات الشعب هي من مقومات قوة البلاد،وانه وكلما كانت المشاركة اكبر اصيب العدو سيصاب بإحباط اكبر.

واضاف ان هذه الانتخابات كسابقاتها في ايران الاسلامية تؤثر بشكل كبير على تقرير مصير الشعب، مؤكدا على ضرورة المشاركة الواسعة لاحباط مؤامرات الاعداء.

واعرب رئيسي عن امله بان تسفر نتائج الانتخابات عن تشكيل مجلس قوي وخدوم يستطيع تحقيق تطلعات الثورة الاسلامية والبلد وحل مشاكل الشعب.

وفي سياق متصل اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، ان المشاركة في الانتخابات هي افضل السبل لتعزيز قوة البلاد، مؤكدا انها تجعل ايران اكثر قوة وصلابة في الساحة الدولية.

وقال وزير الخارجية على هامش مشاركته في الانتخابات ان الشعب هو الداعم الرئيسي للثورة الاسلامية وباعتباري رئيس الدبلوماسية فالشعب هو الداعم الرئيس لنا.

واضاف: ان الشعب لن يسمح لشخص ما في واشنطن ان يتخذ القرار بشأنهم، شخص يده ملطخة بدماء عظماء امثال الفريق قاسم سليماني، مؤكدا ان الشعب اثبت في استفتاء شعبي خلال مراسم تشييع الشهيد سليماني انه يقف بقوة في وجه الارهاب الدولي والاستكبار.

كما صرح رئيس مجلس صيانة الدستور آية الله أحمد جنتي إن كل صوت في الانتخابات يشكل صفعة للأعداء، لافتا إلى أن الشعب الإيراني يريد لنظامه السياسي أن يكون قويا.

وقال: ان المشاركة في الانتخابات واجب شرعي وهي لصالح الوطن وتصب في ضرر الاعداء، داعيا الشعب الايراني الى ان يختار برلمانا قويا.

ومنذ انتصار الثورة الاسلامية عام 1979 شارك الناخبون الايرانيون في 37 عملية اقتراع (فضلا عن عشرات الانتخابات المحلية) جرت بمقاييس قانونية ودستورية وديمقراطية، وبمشاركتهم المكثفة في الانتخابات التشريعية الحادية عشرة يمارسون مرة اخرى حقهم المدني والقانوني في اختيار ممثليهم في السلطة التشريعية، ما يعتبر نجاحا وطنيا آخر للمواطنين في فرض رؤيتهم التي يكفلها لهم الدستور في ادارة البلاد.

الى ذلك اكد وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي أمس الجمعة، إن الانتخابات البرلمانية في دورتها الحادية عشرة والانتخابات النصفية لمجلس خبراء القيادة تجري بكامل الشفافية والنزاهة وفي ظروف أمنية ممتازة.

وفي حديثه للصحفيين خلال زيارته التفقدية لمقر اللجنة الانتخابية، قال عبد الرضا رحماني فضلي إن الانتخابات تجري بكامل الشفافية والنزاهة، معربا عن شكره لتعاون جميع المعنيين في العملية الانتخابية.

وأعرب فضلي عن أمله بأن يصنع الشعب الإيراني من خلال حضوره الواسع في الانتخابات، ملحمة جديدة في تاريخ الجمهورية الإيرانية.