kayhan.ir

رمز الخبر: 109572
تأريخ النشر : 2020February21 - 21:44

انتخابات الوفاء لايران والثورة


نستطيع بكل ثقة اعتبار المشاركة الجماهيرية الضخمة في انتخابات الدورة الحادية عشرة لمجلس الشورى الاسلامي امس الجمعة مؤشرا ساطعاً لتنامي الوعي الديمقراطي لفائدة المصالح العليا للجمهورية الاسلامية وذلك في اطار الالتزام التام بمبدأ (ولاية الفقيه) وفي مواكبة التطورات النوعية التي تستدعي تعبئة شعبية شاملة تكون بمستوى التحديات التي تواجهها ايران في الوقت الحاضر.

فلقد اختار الشعب الايراني المؤمن مرشحيه لكي يشغلوا المقاعد التي (290) في البرلمان، وهو امر يغيظ الاستكبار الاميركي ـ الصهيوني الذي كان يخطط لاشعال اضطرابات واعمال عنف للحيلولة دون ان تاخذ العملية الانتخابية مجراها. لكن لم يتم للاعداء ما ارادوا بل على العكس تحولت مراكز الاقتراع في انحاء البلاد الى مهرجانات شعبية اكدت على ولائها لسماحة الامام الخامنئي (دام ظله الوارف) ووفائها لدماء الشهداء العظماء الذين حرسوا الارض والعرض والجيرة ولم يبخلوا بدمائهم في هذا السبيل ،وعلى راسهم الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني (رحمه الله تعالى).

لقد اوضحت التقارير الاعلامية الاولية ان نسبة المشاركة الشعبية في هذه الانتخابات لا تقل عن نسبتها في الدورات التشريعية السابقة، الامر الذي يظهر حرص الشعب الايراني على صنع برلمان قوي ورسالي وفعال ويتحلى بالوضوح والشفافية والاقدام في تعامله مع القضايا المصيرية الداخلية والخارجية للجمهورية الاسلامية.

إن مجلس الشورى الاسلامي باعتباره السلطة الاقوى في البلاد يتجه الآن الى تعزيز قدراته المنبثقة من ارادة الشعب الايراني ، وقد صرح سماحة قائد الثورة الاسلامية المعظم بعدما ادلى بصوته امس قائلا: (الواقع ان الانتخابات تجري لضمان المصالح الوطنية للبلاد) واصفا يوم 22 شباط 2020 (بأنه عرس وطني).

وقد شدد كبار المسؤولين ايضا على ان هذه الانتخابات هي مظهر لسيادة الشعب الدينية وان الحضور الجماهيري العظيم فيها سيعمل على تقوية دور مجلس الشورى الاسلامي ودعم القوانين والتشريعات الصادرة عنه.

من الثابت انه ما من نظام يستطيع الانطلاق الى افاق التطور والاقتدار والمنعة، ما لم يكن مساندا من قبل الشعب، وقد برهن المواطنون الايرانيون وخصوصاً خلال الخمسين يوما الماضية على انهم جبهة متراصة تدعم مسيرة الثورة والجمهورية الاسلامية وتلبي نداءات الامام الخامنئي... القائد الذي اطلق الطاقات والقدرات الكامنة في الشعب الايراني المجاهد وجعل من الجمهورية الاسلامية دولة عظمى تتمتع بالنفوذ والهيبة على مستوى المجتمع الدولي.

صفوة القول: بان التصويت الجماهيري المتحمس هو معلم نهضوي سيؤدي الى تحقيق نتائج عميقة والى تحفيز الفرص التي تعزز من مكانة ايران اكثر فاكثر ، وهو رسالة واضحة ايضا الى المتربصين بها.