kayhan.ir

رمز الخبر: 109395
تأريخ النشر : 2020February17 - 21:29
مؤكداً مواصلة ايران وقوفها الى جانب سوريا ولبنان في مجال مكافحة الارهاب..

لاريجاني: اميركا تخدع بعض الدول العربية وتأخذ نفطها وأموالها وتركلها



* ايران دعمت دوما سوريا في حربها ضد الارهاب فيما كانت اميركا وبعض دول المنطقة داعمة للارهاب من وراء الستار

* سوريا وقفت الى جانب شعبنا ونحن لن ننسى ابدا هذا الدعم خاصة في عهد الرئيس الراحل حافظ الاسد

* الحوار السياسي السبيل الوحيد لحل القضايا والمشاكل مع بعض الدول العربية في الشرق الاوسط

* الحوار مع الدول العربية استراتيجية صحيحة ولا نحبذ قطع العلاقات ونعتقد ان سوء التفاهم يمكن حله بالحوار

* صباغ: نشكر ونقدر للجمهورية الإسلامية قيادة وحكومة وشعباً لدعمها ومساندتها المستمرة لسوريا

طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني، ان الجمهورية الاسلامية في ايران تعتبر الحوار السياسي السبيل الوحيد لحل القضايا والمشاكل مع بعض الدول العربية في الشرق الاوسط .

وقال الدكتور لاريجاني أمس الاثنين خلال اجتماع مع 40 من النخب والمفكرين واساتذة الجامعات في لبنان بالعاصمة بيروت، ان الجمهورية الاسلامية في ايران مستعدة للحوار السياسي مبينا ان وزير الخارجية الدكتور ظريف كان قد اعلن استعداد طهران للحوار مع السعودية .

وبين ان الحوار مع الدول العربية استراتيجية صحيحة، واضاف: ان ايران جارة لعدد من الدول العربية وتربطها علاقات متقاربة معها، مؤكدا اننا لانحبذ قطع العلاقات ونعتقد ان سوء التفاهم يمكن حله بالطرق عن طريق الحوار .

وقال: من الممكن ان نختلف في بعض القضايا وهذا يختلف عن العداء فعلى سبيل المثال نحن نؤكد على الديمقراطية ولكن بعض الدول العربية لاتؤكد على ذلك مبينا ان هذه القضية يجب ان لاتكون سببا للعداء .

واضاف: ان اميركا خدعت بعض الدول العربية واخذت نفطها وأموالها وتركلها مبينا ان ايران تخالف ذلك ولكنها ليست عدوة لها.

واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي، نحن لا نهرب من الحوار، لكن الآخرين يتجنبونه، اميركا تمارس ضغوطها عليهم لتجنب الحوار مع ايران ولكن البعض منهم يتحاور و يتعاون معنا في الخفاء ولكنه في العلن يتكلم ضدنا.

واكد على حوار الاديان بين الاسلام والمسيحية في ايران ولبنان، وقال: ان هذا الحوار قائم ومنذ اعوام ولكن يجب تعزيزه و العمل على استمراره .

واعلن استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران التعاون العلمي والتقني والجامعي مع لبنان مبينا ان الكثير من الطلاب من مختلف الدول العربية يدرسون في الجامعات الايرانية.

هذا والتقى رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني" أمس الاثنين برئيس جمهورية لبنان ميشال عون في بيروت، وسلمه دعوة رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني لزيارة طهران.

واكد الرئيس روحاني في هذه الدعوة، على ضرورة توسيع العلاقات بين ايران ولبنان. حيث نوه رئيس البرلمان الايراني خلال اللقاء مع رئيس جمهورية لبنان في "قصر بعبدا" شرقي العاصمة بيروت، بموقف الجمهورية الاسلامية في ايران المساند لعودة اللّاجئين الفلسطينيين والسوريين الى بلديهم، ورفض المحاولات الرامية الى توطينهم في لبنان.

واكد الدكتور لاريجاني بان الجمهورية الاسلامية في ايران دعمت سوريا في حربها ضد الارهاب دوما فيما كانت اميركا وبعض دول المنطقة داعمة للارهاب من وراء الستار.

وقال الدكتور لاريجاني خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة السورية دمشق مساء الأحد، انه ومنذ انتصار الثورة الاسلامية كانت سوريا حكومة وشعبا الى جانب الجمهورية الاسلامية في ايران حكومة وشعبا ونحن لن ننسى ابدا هذا الدعم خاصة من قبل الرئيس الراحل حافظ الاسد في فترة الحرب المفروضة من قبل نظام صدام على ايران.

ونوه رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى انه على مدى الاعوام الـ 41 بعد انتصار الثورة الاسلامية ، كانت علاقاتنا استراتيجية مع سوريا واضاف، ان سوريا تعد من المحاور المهمة للمقاومة.

وقال الدكتور لاريجاني: قارنوا مواقف بعض الدول العربية التي اعطت الضوء الاخضر لمشروع ما يسمى بـ"صفقة القرن" الاميركي مع الموقف السوري تجاه الكيان الصهيوني ليتضح موقف سوريا التقدمي اكثر فاكثر.

واشار الى سياسة طهران الاقليمية، وقال: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تدعو الى ان تكون بين دول المنطقة علاقات ودية مع بعضها بعضا وان كانت هنالك خلافات فليتم حلها عبر الحوار ولهذا الغرض فقد تابعنا نماذج لحل المشاكل من خلال الحوار.

وبشان دور ايران في اعادة اعمار سوريا والتحديات المحتملة القائمة، قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي: ان التعاون الاقتصادي بين ايران وسوريا بدأ قبل نحو عامين وهنالك بعض القضايا التي تعود الى اعوام مضت، مشدداً أن الجمهورية الاسلامية في ايران حكومة وشعباً وقيادة تقف الى جانب سوريا حكومة وشعباً في مجال مكافحة الارهاب وإعادة الاعمار.

وتابع بالقول: ان التجار الايرانيين يرغبون بالتعاون مع نظرائهم السوريين في مجال اعادة اعمار سوريا وتطوير التعاون الاقتصادي وحتى ان بعض الصناعيين الايرانيين قادرون على الاستثمار في سوريا.

واوضح بان المحادثات التي جرت في سوريا تناولت الاساليب التي يمكنها الاسراع بهذا الامر واضاف، لا يمكن القول بان هنالك تحديا مهما في المسار ولكن ينبغي حل الترتيبات الادارية بين البلدين، وبناء عليه فقد طرحنا نماذج لهذه الترتيبات ونامل بان تتابع القطاعات المعنية هذه القضايا بين البلدين مستقبلا.

وأشار لاريجاني الى أن طهران مستعدة لدعم سوريا والعمل معها مضيفاً: هناك دراسات حول آليات دخول الشركات الايرانية الى سوريا ولا يمكن القول إن هناك معوقات للعمل المشترك ولكن هناك بعض الأمور الروتينية والإدارية واقترحنا أساليب يمكنها أن تسهل هذه الأمور، معرباً عن أمله بأن تقوم الجهات التنفيذية في البلدين بالدفع قدماً بالعمل الثنائي.

من جانبه أكد رئيس مجلس الشعب السوري صباغ، عمق التحالف الاستراتيجي السوري الايراني في مواجهة الإرهاب معرباً عن شكره وتقديره للجمهورية الإسلامية في ايران قيادة وحكومة وشعباً لدعمها ومساندتها المستمرة لسوريا.

وأشار صباغ الى متانة العلاقات بين الشعبين السوري والايراني المترسخة منذ القدم داعياً الى الدفع قدماً بالعلاقات الثنائية في مواجهة الحصار والإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب المفروضة على كلا البلدين.

وأكد رئيس مجلس الشعب السوري وحدة المسار والمصير بين البلدين واختلاطها بدماء الشهداء الطاهرة مبيناً أن البلدين يقودان معاً معركة المقاومة والمساواة في وجه قوى الهيمنة والصهيونية والتبعية والعمالة بكل أشكالها حيث أثبت البلدان قوتهما رغم الحصار المفروض عليهما.