*رفع الراية البيضاء والتراجع غير موجود في قاموسنا

طهران-فارس:- أكد رئيس السلطة القضائية آية الله ابراهيم رئيسي يجب ان تكون المنطقة بدون الاميركان، حيث سنطهر المنطقة بقوة دماء الحاج قاسم من وجود الاميركان.

وفي حديثه خلال مراسم أقيمت بمناسبة اربعينية الشهيد الفريق قاسم سليماني بمدينة كرمان امس الاحد قال رئيسي ان استشهاد الحاج قاسم سليماني، أقام قيامة في المنطقة، حيث توجهت القلوب في انحاء ايران والعالم الاسلامي نحوه وهو توجه الى وجه الله.

وأضاف: ان الرمز في توجه القلوب نحو الشهيد سليماني يكمن في اخلاصه، إذ ان اول ميزات الحاج قاسم سليماني اخلاصه وحبه لله وعدم رؤية غير الله وعدم التفكير بغير الله.. وميزته الثانية ولاؤه وطاعته لولي الأمر.

وتابع: ان من الميزات الاخرى للشهيد سليماني ايمانه بالشعب وتواضعه ومداراته للناس، وقد كان مصداقا بارزا للآية الكريمة "أشداء على الكفار رحماء بينهم"، فقد كان حقا يعشق الناس والمظلومين في العالم سواء كانوا لبنانيين او افغانيين او باكستانيين او يمنيين او..

وأكمل: انه كان ثوريا وكان يعشق الثورة بكل كيانه وكان يفكر بنشر رسائل الثورة الاسلامية، وكان يسعى لتحويل التهديدات الى فرص ويصنع منها قوة، وقد أنشأ حزب الله في كل البلدان؛ في لبنان واليمن وافغانستان وسوريا.

وقال ان سليماني كان استراتيجيا بالمعنى الحقيقي للكلمة.. فلغة الدبلوماسية ليست لغة التنازل، بل انها لغة الاقتدار والقوة، والتي أوجدت القوة للثورة الاسلامية، وفي ضوء هذه القوة تحرك المجاهدون للمضي في سبيل الله، وقاموا ببناء نظامنا في الجمهورية الاسلامية.

وبيّن آية الله رئيسي ان هذه القوة تحمل رسالة للعالم، وقال: يجب ان تكون المنطقة بدون تواجد الاميركان، حيث سنطهر المنطقة بقوة دماء الحاج قاسم من وجود الاميركان.

واردف: ان الاميركان والغربيين أدركوا هذه الرسالة للشعب الايراني، واذا ارتكبوا خطأ ما في المنطقة، فإنهم سيرون نتيجته وتبعاته؛ وسوف يرفعون ايديهم ويستسلمون خانعين لقوات الجمهورية الاسلامية، وقد شاهدنا مثال ذلك في الخليج الفارسي.

كما أكد رئيس السلطة القضائية انه ينبغي للعدو أن يفهم ان قضية الشهيد سليماني ليست شخصية وانما اسلامية.

وقال رئيسي، في تصريح أدلى به خلال زيارته لاسر الشهداء في كرمان ، انه ينبغي عكس صورة عن الشهيد سليماني تبلور ان الجميع يهبّ للدفاع عن قضيته.

واضاف: ان شخصيته كانت تمثل شعبا وأمة واستوعبته جميع القلوب حيث خرج الجميع الى الشوارع وعكسوا صورة لامثيل لها ماجعل الاصدقاء يشعرون بالامل والاعداء باليأس.

وتابع: ان المشاركين في مراسم التشييع الملحمية لجثمان هذا الشهيد كانت نواياهم الاولى تتمثل بالتقرب الى الله وتعظيم شعار الدين وتكريم شخصية ذاب في الولاية حيث كان انسانا مجاهدا وعارفا وطاهرا وخطواته في سبيل الله.

وعدّ تكريمه تكريما لشخصية خطت على نهج عاشوراء الامام الحسين عليه السلام حيث كان يريد العيش بهذه الطريقة وجاد بنفسه على هذا النهج.

وشدد ان رفع الراية البيضاء والتراجع غير موجود في قاموسنا حيث ان من يثبت على مواقف اهل البيت ويشعر بالمسؤولية يدرك هذا الموضوع جيداً.