kayhan.ir

رمز الخبر: 109328
تأريخ النشر : 2020February16 - 21:12
مؤكداً أنه حققنا اقتصاداً غير نفطي لاول مرة في تاريخ البلاد رغم الضغوطات والحظر..

الرئيس روحاني: ايران تجاوزت الضغوط الأميركية القصوى ولن نقبل بالمفاوضات تحت الضغوط



* الشهيد سليماني كان من القادة الذين يهدفون تعزيز الامن في منطقة الشرق الاوسط وجهوده كانت تصب في هذا المجال

* السعودية إرتكبت خطأ فادحا في حربها على اليمن ويجب عليها أن توقف عدوانها على الشعب اليمني

طهران – كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، أنه رغم الضغوطات والحظر تم تحقيق وللمرة الاولى في تاريخ ايران، اقتصاد لايعتمد على ايرادات النفط على مدى عامين (منذ 21 مارس/آذار 2018).

وأوضح الرئيس روحاني خلال حديثه للمراسلين في مؤتمره الصحفي الرابع عشر الذي عقده أمس الاحد بحضور حشد من المراسلين المحليين والاجانب، قائلا: أي من الحكومات المتعاقبة لم تشهد اقتصادا غير نفطي، وقد حققنا ذلك على مدى عامين، وأثبتنا امكانية ادارة البلاد دون العوائد النفطية.

وأشار الى أن الاحصائيات والارقام بقطاعات الطاقة والغاز والكهرباء والمياه والزراعة والسياحة والصناعة والتعدين والخدمات والتعليم والصحة فضلا عن نتائج الشركات المعرفية، تشير مجتمعة الى أن الاوضاع مناسبة نسبيا.

وتوقع رئيس الجمهورية أن يحقق الاقتصاد الايراني نموا أفضل في السنة المالية القادمة (تبدأ 21 مارس/آذار 2020) وأن يتم المضي بمسار التحكم بمعدل التضخم بشكل جيد.

وأضاف: بالرغم من أن الظروف باتت أقسى من العام الماضي، الا أن كافة المؤشرات تظهر أننا تخطينا "الضغوطات القصوى"، وأن الاميركيين أدركوا بان حساباتهم خاطئة ولايمكنهم التأثير على الشعب الايراني.

وهنأ رئيس الجمهورية، حلول ذكرى ميلاد السيدة الزهراء (عليها السلام) وايضا الذكرى الحادية والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية؛ مشيدا بالحضور الملحمي للشعب الايراني في مسيرات 11 شباط/ فبراير للاحتفاء بهذه الذكرى العظيمة.

واكد الرئيس روحاني على ان العام الحالي (الايراني – بداء في 21 اذار / مارس 2019) الذي يوشك على نهايته، مرّ بحوادث وتطورات كثيرة، منها السيول والكوارث الطبيعية التي لم يسبق لها نظير في تاريخ البلاد، وايضا جريمة الاغتيال الجبانة بحق القائد الشهيد سليماني والتي كانت مريرة جدا لشعبنا، لكنه اظهر من خلال حضوره الحماسي في مراسم تشييع هذا الشهيد بانه مصر على مواصلة نهجه الصحيح.

وتابع بالقول: كما ان هناك حوادث اخرى بما فيها واقعة تحطم الطائرة الاوكرانية في كرمان (وسط) التي راح ضحيتها العديد من المواطنين.

وأكد الرئيس روحاني خلال المؤتمر ان الشعب الإيراني صمد أمام الضغوط الأجنبية التي تعرض لها، مشددا لن نقبل بالمفاوضات تحت الضغوط.

وشدد على ان الجمهورية الاسلامية في ايران قد تجاوزت الضغوط الأميركية القصوى والأميركيين أدركوا بأن سياستهم خاطئة تجاه إيران.

واضاف، إذا عادت أميركا للاتفاق النووي ورفعت الحظر عن إيران فيمكن التفاوض معها في اطار دول مجموعة "5+1"، لافتا ان الجمهوريين في أميركا يعتقدون بأن ايران لن تصمد لـ 3 أشهر أمام ضغوطهم لكننا أصبحنا في ظروف أفضل.

واكد الرئيس روحاني: لقد بات واضحا للعالم اجمع بانه لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في هذه المنطقة دون تعاون ومساهمة ايران، مشيرا الى اننا أرسلنا نسخة من "مبادرة هرمز للسلام" لدول المنطقة وطالبنا بمشاركتها فيها لكن بعضها لم ترد.

وصرح: نحن كنا بصدد ارساء الامن في المنطقة، وان الشهيد سليماني كان من القادة الذين يهدفون تعزيز الامن في منطقة الشرق الاوسط، وكانت آخر جهوده تصب في هذا المجال، وقد استشهد وهو في طريقه لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء العراقي.

ولفت روحاني الى المبادرة التي طرحها في الجمعية العامة للامم المتحدة بشأن إرساء السلام في الخليج الفارسي بمشاركة دول المنطقة، تحت عنوان "مبادرة هرمز للسلام" وقد تم ارسالها بشكل رسمي الى قادة دول المنطقة، مضيفا ان بعض الدول رحبت بها وبعض الدول الاخرى لم ترد بشكل واضح حتى الآن.

وتابع: ينبغي أن تحقق الجهود الجماعية لدول المنطقة الامن في هذه المنطقة، وبالطبع أؤكد ان كل الدول ستستفيد من السلام والاستقرار بالمنطقة، واذا اردنا ان تستفيد بعض الدول من ثمرات السلام وبعضها لا تستفيد، فمن المؤكد لن يكون هذا السلام مستقرا.

وردا على سؤال لأحد المراسلين بشأن شائعة استقالته، قال روحاني: انفي شائعة استقالتي بشدة.

وفي الشان اليمني قال الرئيس روحاني: ان السعودية إرتكبت خطأ فادحا في حربها على اليمن ويجب عليها أن توقف عدوانها على الشعب اليمني.

وأكد رئيس الجمهورية، انه تم تجميد آلية فض النزاع من قبل الاطراف الاوروبية لفترة غير محددة، ولن يحدث شيء خلال بضعة اسابيع قادمة.

وبشأن تفعيل آلية فض النزاع من قبل الاطراف الاوروبية المشاركة بالاتفاق النووي، واحتمال رفع الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي خلال الاسابيع القادمة، قال الرئيس روحاني: خلال الاسابيع القادمة لن يحدث اي شيء، اي ان الموضوع مورد البحث هو ان لدينا التزامات بالاتفاق النووي، والطرف المقابل ايضا لديه التزامات.