kayhan.ir

رمز الخبر: 109327
تأريخ النشر : 2020February16 - 21:12
مشدداً أن شهادة سليماني والمهندس أدخل محور المقاومة في مرحلة جديدة وحساسة ومصيرية جدا..

نصر الله: الثورة الاسلامية صمدت في كل الحروب والعقوبات بفضل حضور شعبها بكل الميادين



* على المستضعفين في العالم ان يعلموا انهم يستندون على قلعة صلبة هي ايران، ومع مرور الايام تزداد هذه القلعة صلابة

* أميركا ليست قدراً مكتوباً وهي فشلت سابقا عندما قررت الشعوب الرفض والمقاومة ولا خيار لشعوبنا سوى مقاومتها

* ما سُمي "صفقة القرن" ليس صفقة بل خطة اسرائيلية لإنهاء القضية الفلسطينية تبناها "ترامب" ونجاحها مرهون بمواقفنا

* هناك خشية من أن يذهب الموقف العربي سيما الخليجي بالمفرق ونظام المنامة تحول لقاعدة للتطبيع مع العدو الصهيوني

* نحن أمام مواجهة جديدة مع أميركا لا مفر منها لأن الطرف الآخر يهاجم ويبادر ويقتل ويشن الحروب

* من يصدّق أن الحرب الدائرة اليوم على اليمن ليست بموافقة وحماية ودعم أميركي؟

* أميركا المسؤولة عن فظائع "داعش" وارتكابها المجازر المهولة في العراق وتهديدها لمصير العراق وفعلت الأفاعيل في سوريا

طهران - كيهان العربي:- بارك الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله للشعب الايراني وقادته بالذكرى الـ41 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران، هذه الثورة التي صمدت بوجه كل الحروب والحصار والعقوبات وذلك بفضل الحضور المبارك لشعبها في كل الميادين.

وقال السيد نصر الله في كلمة له خلال الاحتفال الذي اقامه حزب الله أمس الاحد في ذكرى القادة الشهداء وذكرى أربعين شهداء محور المقاومة، سيما الشهيدين الحاج قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس، قال: إن على المستضعفين في كل العالم ان يعلموا انهم يستندون على قلعة صلبة هي ايران، ومع مرور الايام تزداد هذه القلعة صلابة.

كما بارك للشعب البحريني وقادته وعلى رأسهم آية الله الشيخ عيسى قاسم الذكرى التاسعة لثورته حيث خرج للمطالبة بشكل سليمي بحقوقه المشروعة ودفع ثمن ذلك من الشهداء والجرحى والاعتقال لكثير من الشباب والعلماء والشخصيات، ولفت الى ان النظام البحريني حول هذه الدولة قاعدة للتطبيع مع العدو الصهيوني.

واضاف: ميزة القادة الشهداء أنهم كانوا يحملون همّ المسؤولية الى جانب الاستعداد الدائم للتضحية بلا حدود، وتابع الشهداء شكلوا لنا مدرسة حية نابضة يسهل الاقتداء بها.

واكد السيد نصر الله ان المقاومة ليست خطابات منفصمة عن الواقع والشهداء جسدوا كل القيم الانسانية والدينية والاخلاقية والجهادية، وتابع عندما نقرأ وصية سليماني نجد أننا أمام قائد مجاهد يحمل هموم بلده وشعبه وأمته ويرشدهم الى عناصر القوة، ورأى ان الله أعز الشهداء في الدنيا في جهادهم وشهادتهم كما يعزهم في الاخرة كما وعد المجاهدين والشهداء.

وأشار الى انه في بداية المقاومة دماء الشيخ راغب حرب أدخلتنا إلى مرحلة جديدة مختلفة، وكذلك الأمر مع شهادة الشيخ عباس الموسوي والحاج عماد، واعتبر ان شهادة سليماني والمهندس أدخلت المقاومة في كل المنطقة وأدخلت محور المقاومة والجمهورية الاسلامية في مرحلة جديدة وحساسة ومصيرية جدا.

واكد ان ما سُمي "صفقة القرن" ليس صفقة بل خطة اسرائيلية لإنهاء القضية الفلسطينية تبناها "ترامب"، ولفت الى ان نجاح خطة ترامب مرهون بالمواقف التي تتخذ والثبات على المواقف، وشدد على ان أميركا ليست قدراً مكتوباً وهي فشلت سابقا عندما قررت الشعوب الرفض والمقاومة، ورأى ان الأهم من خطة "ترامب" موقف الفلسطينيين أنفسهم والموقف الفلسطيني هو الحجر الأساس في مواجهة خطة ترامب والشعب الفلسطيني بالإجماع عبر عن موقف حاسم ورافض وهذا متوقع وطبيعي، وتابع لم نجد موقفا مؤيدا لخطة ترامب هناك ترامب ونتنياهو فقط موافقين على هذه الخطة وهذا يمكن البناء عليه.

وقال السيد نصر الله، يجب الاشادة بالإجماع اللبناني في رفض خطة "ترامب”، ورأى ان الموقف اللبناني سببه إدراك اللبنانيين مخاطر هذه الخطة على المنطقة ولبنان، ولفت الى ان خطة ترامب تطال لبنان لأنها أعطت مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر للكيان الصهيوني وكذلك التوطين، وتابع ان روح هذه الخطة ستكون حاكمة على مسألة ترسيم الحدود البرية والبحرية مع فلسطين المحتلة وتأثير ذلك على الثروة النفطية.

وأشار الى انه بالنسبة إلى التوطين ما يطمئن هو الاجماع اللبناني والفلسطيني ومقدمة الدستور، واضاف: إذا كان هناك في لبنان من يتحدث عن هواجس ومخاوف يجب أن نحترم هذا الخوف وهذه الخشية، واوضح لا يجب أن نغضب من بعض اللبنانيين إذا كان هناك مكان للخشية أو القلق سواء بالنسبة إلى التوطين أو المزارع والتلال أو الثروة النفطية.

وتابع بالقول، المواقف في لبنان اليوم هكذا لكن ما هي الضمانة أن تبقى هذه المواقف كما هي في المستقبل، واشار الى انه قد يأتي من يتحدث عن قبول المساعدة المالية بسبب الأوضاع الإقتصادية والمالية.

وتطرق السيد نصر الله الى أن الموقف العربي من خطة ترامب ممتاز لكن البعض يعتبر أنها قابلة للدرس أو أن هذا هو المتاح وهكذا يبدأ الإستسلام، واضاف: هناك خشية من أن يذهب الموقف العربي لا سيما الخليجي بالمفرق، وتابع قد يصح القول أن الخطة ولدت ميتة لكن قد يصح القول أن هناك خطة يرفضها العالم لكن صاحبها مصرّ على تنفيذها وتطبيقها.

ولفت الى ان أميركا هي من تقوم بمواجهة مع كل شعوب وحكام المنطقة الذين يرفضون الاستسلام وليس نحن، واعتبر نحن أمام مواجهة جديدة لا مفر منها لأن الطرف الآخر يهاجم ويبادر ويقتل ويشن الحروب، وشدد على ان المرحلة الجديدة تفرض على شعوبنا في المنطقة الذهاب الى المواجهة الأساسية، ولفت الى ان الادارة الأميركية تعتبر أعلى مصداق للشيطنة وللإرهاب وللتوحش والعدوانية والتكبر والاستعلاء والافساد في الأرض.

واضاف: شعوبنا مدعوة الى الذهاب للمواجهة، واوضح نحن ما زلنا في مرحلة رد الفعل ورد الفعل البطيء والمتأخر أيضا، واكد انه ليس أمام شعوب المنطقة أمام هذا العدوان الأميركي المتعدد والمتنوع إلا خيار المقاومة الشاملة والشعبية في كل ابعادها الثقافية والاقتصادية والسياسية والقضائية.

وشدد السيد نصر الله على انه في هذه المعركة نحتاج أولا الى الوعي وأن ندعو الى الحقيقة الواضحة والى عدم الخوف من أمريكا وإلى الثقة بالله وبقدرتنا وقدرة أمتناء”، وتابع نحتاج الى أمل بالمستقبل وبأن أميركا و"اسرائيل" ليست قدرا محتوما، واضاف: أميركا تتحمل مسؤولية كل جرائم كيان الاحتلال الصهيوني بالمنطقة لانها الداعم الحقيقي له، ولفت الى ان أميركا تدعم الحرب الدائرة اليوم ضد الشعب اليمني لتستفيد إقتصاديا ببيع اسلحتها لدول تحالف العدوان، وسأل: من يصدّق أن الحرب الدائرة اليوم على اليمن ليست بموافقة وحماية ودعم أميركي؟، ولفت الى ان أميركا هي المسؤولة عن فظائع "داعش" التي ارتكبت المجازر المهولة في العراق وهددت مصير العراق وفعلت الأفاعيل في سوريا، واوضح ان أميركا من أجل فرض مشاريعها تلجأ الى كل الوسائل لديها.

واشار الى ان أميركا عندما تحتاج الى حرب عسكرية تقوم بذلك وعندما تحتاج الى حرب بالوكالة تقوم بذلك، وكذلك الأمر عندما تحتاج إلى اغتيال أو ضغوط مالية واقتصادية أو فتح ملفات قضائية، وتابع نحن يجب أن نواجه بنفس الوسائل ونحن بحاجة للمقاومة الشاملة وعلى امتداد عالمنا العربي والاسلامي.

وأكد الأمين العام لحزب الله أننا اليوم في محور المقاومة أمام تحد كبير مع التطور الذي حصل في منطقتنا، وذلك بعد ارتكاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب جريمتين، تتمثل الأولى باغتيال القائدين سليماني وأبو مهدي المهندس، والثانية هي إعلان "صفقة القرن" التي تبناها ترامب حيث حصلت الأولى لخدمة الجريمة الثانية، وتخدمان سوياً مشاريع الهيمنة والاستبداد والنهب الأميركي والاسرائيلي لخيراتنا ومقدساتنا.

ولفت إلى الحاجة بالمواجهة الشاملة مع الوحش الاستبدادي، داعياً النخب والعلماء والمفكرين وضع برامج وخطط للمواجهة الكبرى مع الإدارة الأميركية، والتي تلجأ الى كل الوسائل المتاحة من أجل فرض هيمنتها وخططها من بينها حروب بالوكالة والاغتيالات.