kayhan.ir

رمز الخبر: 109212
تأريخ النشر : 2020February14 - 21:02
رافعين صور الشهداء ورموز المعارضة المعتقلين في غالبية المناطق..

البحرينيون يحيون ثورة (14 فبراير) بتظاهرات حاشدة ويدعون لإسقاط النظام الخليفي



* قوات الأمن الخليفي تهاجم المسيرات السلمية الشعبية بالغازات السامة والمسيلة للدموع، وتعتقل العديد من المشاركين

* الشيخ عيسى قاسم: المعارضة ملزمة الإحتفاظ بهدفها والنصر المطلوب هو نصر للإصلاح على الفساد والحرية على الإستبداد

كيهان العربي - خاص:- رغم القمع الارهابي الحكومي الممنهج من قبل كيان آل خليفة الدخيل، شهدت العديد من مناطق البحرين حراكًا شعبيًا لافتًا ومسيرات سلمية في الذكرى التاسعة لثورة العز والكرامة (ثورة 14 شباط/فبراير) التي انطلقت عام 2011.

وقد شهدت مناطق البحرين انتشاراً واسعاً للقوات الأمنيّة الخليفية بهدف تقليص الحراك الشعبيّ وقمع المظاهرات السلمية، إلّا أن مسيرات عديدة انطلقت في مناطق متفرقة، فيما شهدت العاصمة المنامة وعشرات المناطق تظاهرات ومواجهات مع قوات الشرطة.

وشملت التظاهرات مناطق البلاد القديم، السهلتين الجنوبية والشمالية، السنابس، المصلّى، جدحفص، كرباباد، وصولًا للمنطقة الشمالية، حيث المقشع، والقدم، وكرّانة، وجنوسان، وأبوصيبع، والشاخورة، والدراز، وبني جمرة.

كما شهدت المنطقة الغربية دمستان، كرزكان، المالكية، دار كليب، شهركان احتجاجات غاضبة دعت إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين وأكدت على التمسك بالمطالب الشعبية التي انطلق لأجلها الحراك الشعبي قبل 9 سنوات.

وفي جزيرة المحرق، انطلقت تظاهرة عشية الذكرى التاسعة، كما شهدت مناطق واسعة في جزيرة سترة حراكًا شعبيًا واسعًا.

وفي منطقة المقشع في المنطقة الشمالية، انطلقت أصوات المواطنين من على أسطح منازلهم بالتكبيرات في مشهد أعاد مشاهد التكبير من فوق المنازل خلال فترة فرض السلطة قانون الطوارئ (حالة السلامة الوطنية) في العام 2011.

وقامت قوات أمنية تابعة لوزارة داخلية آل خليفة بقمع عدد كبير من المسيرات الشعبية حيث أطلقت الغازات السامة والمسيلة للدموع، وقامت باعتقال عدد من المشاركين.

ورفع المشاركون في المسيرات صور رموز المعارضة المعتقلين، وصورًا للشهداء والمعتقلين، ورددوا شعارات تطالب بإنهاء استحواذ العائلة الحاكمة على السلطة.

ونشرت قوات أمنية عددا من نقاط التفتيش قرب سترة، السنابس، وعددا من الأماكن تحسبا لانطلاق التظاهرات.

المتظاهرون رددوا شعاراتٍ مناهضة للنظام، وأكّدوا تمسّكهم بأهداف الثورة وتحقيق المطالب الشعبيّة نحو إنهاء الحكم الديكتاتوريِّ، ونيل حقّ تقريرِ المصير، وإقامة نظام سياسيّ يحقّق العدالة والمساواة بين جميع فئات الشعب

وطالب المحتجّون بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين، رغم الاستنفار الأمني الذي شهدته غالبية المناطق وانتشار عناصر المرتزقة والميليشيات المدنيّة التابعة لوزارة الداخليّة البحرينيّة.

بالموازاة، استجابت مناطق مختلفة من البحرين لدعوات العصيان المدنيّ الجزئيّ الذي أطلقته قوى المعارضة البحرينيّة، تزامنًا مع الذكرى التاسعة لانطلاق ثورة 14 فبراير/ شباط 2011.

وعلى مدى يومين، شهدت مختلف المناطق حالة من العصيان المدنيّ، تمثل بإغلاق المحال التجاريّة، وإعلان الإضراب العام، والذي شمل إضراب الطلبة عن المدارس، وإطفاء الأنوار الخارجيّة للمنازل، والامتناع عن السفر عبر الجسر البريّ والمنافذ الأخرى.

من جانبه اعتبر رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسى قاسم خلال كلمة له في الذكرى التاسعة لانطلاق ثورة 14 فبراير، ان أسلوب الانتفاضتين في التسعينات و14 فبراير 2011 هو الأسلوب السلمي نفسه وعلى ذلك سنستمر.

ورأى الشيخ عيسى قاسم أن المعارضة ملزمة أن ترى نفسها مسؤولة عن الإحتفاظ بالهدف الذي انطلقت من أجله الانتفاضتين.

وأضاف الشيخ نعيم قاسم، لقد أعلنت الانتفاضة شعارها لهذا العام وهو على طريق النصر والنصر المطلوب هو انتصارٌ يبدأ من امتلاك النفس والإنتصار عليها .. نصرٌ للإصلاح على الفساد، والعدل على الظلم والحرية الحقيقة على الإستبداد.

واعتبر أّن من يريد هذا النصر عليه أن لا يحيد عن طريق الحق ولا يتوسل بالباطل ولا يخالف شريعة الله ولا يتنكر عن طريق الهداية والحق والصلاح.

واعتبر الشيخ عيسى قاسم أن الدول العربية التي شاركت وحضرت الاعلان عن صفقة القرن إرتكبت خيانة كبرى.

ورأى ان الجريمة الاميركية بإغتيال الشهيدين القائدين سليماني وابومهدي المهندس ورفاقهما هي إمتحان لإرادة الامة.

وكانت البحرين في 14 شباط / فبراير عام 2011 قد شهدت احتجاجات مطلبية وحقوقية واسعة كان مركزها ما كان يعرف بدوار اللؤلؤة. احتجاجات سلمية قمعتها السلطات البحرينية باستخدام الذخيرة الحيّة، وراح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى. وهُدم معلم اللؤلؤة بعد أن أصبح رمزاً، ودخل درع الجزيرة إلى البحرين لقمع ثورة 14 فبراير.واستشهد وجرح المزيد واعتقل آخرون ونزعت الجنسية عن كثيرين، وما زال الحراك مستمراً رغم تجاهل الإعلام العالمي له.

وفي بريطانيا، نظّم عددٌ من نشطاء المعارضة البحرينيّة اعتصامًا احتجاجيًّا أمام سفارة البحرين في لندن تزامنًا مع الذكرى التاسعة لانطلاقة ثورة 14 شباط/فبراير.

واحتشد النشطاء أمام مبنى السّفارة الأربعاء الماضي، وطالبوا السلطات في البحرين بالتوقّف عن حملة الاعتقالات ضدّ النشطاء والمعارضين، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيّين، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم التعذيب في سجون البحرين.

وأكدوا الاستمرار في دعم الحراك الشعبيّ وتأييد المطالب السياسيّة في البحرين وحقّ الشعب في تقرير المصير، وإقامة نظام سياسيّ يحقّق العدالة والمساواة بين جميع مكوّنات الشعب - بحسب النشطاء.

وتحدّث نجل زعيم حركة "حقّ" الناشط علي مشيمع، فأشار الى الانتهاكات التي يتعرّض لها والده بحرمانه من العلاج بسبب معارضته للنظام الحاكم، بحسب تعبيره.

وكانت القوى البحرينيّة المعارِضة قد أعلنت شعارها الموحّد لفعاليات الذكرى التاسعة لانطلاق الثورة بعنوان "على طريق النصر"، ودعت الى المشاركة الشعبيّة الواسعة في مختلف الأنشطة والفعاليّات السلميّة، أبرزها العصيان المدني الجزئي والاضراب العام.