kayhan.ir

رمز الخبر: 109176
تأريخ النشر : 2020February14 - 20:56

الحراك الشعبي البحريني لازال حيا


مهدي منصوري

احيا الشعب البحريني بالامس الذكرى التاسعة لثورة شباط/فبراير والذي تمثلت بالحراك السلمي المطالب بالحقوق من خلال الخروج بتظاهرات شملت مختلف مناطق البحرين مؤكدين استمرارهم بالمطالبة بحقوقهم المشروعة والتي كفلها لهم الدستور وانهم ورغم كل انواع القمع والتنكيل من خلال الاعتقالات العشوائية وهدم الدور والمساجد وغيرها من الممارسات التي ادانتها المنظمات الدولية الحقوقية والانسانية فانهم لايمكن ان يتغاضوا او يغفلوا او يركنوا للسكوت عن المطالبة بحقوقهم ان سنحت لهم الفرصة، ولذلك فان نار الحراك الشعبي الذي غطاها رماد السكوت فانه حاضر للتواصل والتواجد في الشارع من جديد وبقوة اكبر من ذي قبل حتى يحقق اهدافه المرسومة، وان ابناء البحرين الاحرار وذوي الشهداء والجرحى وغيرهم لايمكن ان يخمد صوتهم او تموت ثورتهم في يوم ما، وان دماء الشهداء لازالت تغلي في نفوسهم بحيث تدفعهم للوقوف بكل صلابة وقوة تجاه منجهية حكام بني خليفة الذين ارتكبوا ابشع الجرائم بحقهم.

وان التظاهرات الكبيرة التي خرجت بالامس لاحياء ذكرى الحراك لهي دليل قاطع وواضح ورسالة قوية لكل الذين ساهموا في قمع هذا الحراك سواء حكام بني خليفة او من ساندهم حكام السعودية وغيرهم انه لابد ان يأتي اليوم الذي يحقق فيه الشعب البحريني طموحاته في تحقيق الحياة السياسية الديمقراطية التي يأخذ فيها كل ذي حق حقه وان تخرج عن الاطار التي هي فيه.

"حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير" أصدرت بيانًا بالمناسبة، استذكرت فيه أحداث دوار اللؤلؤة، مؤكدة أن هذه الاحتجاجات أحدثت صدمة في أوساط الحكم، وقالت: "لا زال آل خليفة يعيشون آثار الصدمة للإجماع الشعبي على المطالبة بإسقاط نظام حكمهم"، وأكد قادة الحراك الشعبي في بيان لهم من أن بني خليفة "فقدوا شرعية البقاء في الحكم، وشرعية الهيمنة على السلطة بل وشرعية البقاء والوجود في البحرين، بعد أن خرج الشعب إلى الشوارع مطالبا بإسقاط النظام وبرحيل القبيلة الخليفية الغازية والمحتلة من البحرين إلى الزبارة وإلى نجد من حيث أتوا".

وبذاك يؤكد الشعب البحريني انه لن يركن الى الهدوء في بعض الاحيان حفاظا على دماء ابنائه من عنف السلطة الحاكمةالا انه وضع في حسبانه سيأتي اليوم الذي يغير في ارادته لحقة لان اليوم هو عصر تحقيق ارادة الشعوب وهي اقوى من الطغاة وهي القدرة الوحيدة على رسم مستقبلها والاطاحة بكل الطغاة والبحريني وان اساليبهم الاجرامية لايمكن ان تحميهم من السقوط والانهيار.

ومن الواضح ان الاعتماد على الشعوب في نهضة البلاد ثمن لا يمكن أن تتحمله أو تؤديه حكومات كالبحرين أو السعودية. فالاعتماد على الشعوب يعني تمكينها في كل مجالات الحياة الاجتماعية و السياسية، الاقتصادية، الخدمية وهذا ما لا ترضاه هذه الحكومات التي ترى في ذلك تهديد لدوام حكمها و سيطرتها على الجماهير، ولذلك لم تقتصر سياسات هذه الدول على سلب المسؤولية من الشعوب أو حتى سلب الاختيار من الجماهير بل عمدت لمحاربة الوعي الشعبي ظنا منها تستطيع ان تميت ارادتها او تجعلها تركن للخضوع والاذلال وماصرخة الشعب البحريني بالامس من خلال التظاهرات وماقامت به من اعلام مضاد لبني خليفة على وسائل التواصل الاجتماعي لدليل قاطع انه لازال يقول للعالم انهم ماضون في طريق انتصار الثورة مهما كلفهم الثمن.