kayhan.ir

رمز الخبر: 109116
تأريخ النشر : 2020February12 - 20:54

الحشد الشعبي صمام امان للعراق

مهدي منصوري

المحاولات الاميركية الصهيونية والسعودية المحمومة ضد قوات الحشد الشعبي لم ولن تتوقف لان هذه القوات التي خرجت من رحم الشعب العراقي ملبية لفتوى المرجعية العليا استطاعت ان تقف وقفة بطولية رائعة يحدوها حب الوطن وبقدراتها وامكانياتها المحدودة وافشلت المشروع الاميركي الصهيوني ليس للعراق فقط بل للمنطقة وذلك بدحرها اكبر قدرة وقوة ظلامية حاقدة قد اعدت اعداداً كبيرا من اجل ان تكون الذراع القوي في قهر شعوب وحكام المنطقة واخضاعهم لارادة الشر والعدوان الاميركي، ولكن رغم ما صرف عليها من اموال وما قدم لها من دعم اعلامي وسياسي ولوجستي قد يضيق المجال عن تفصيله، الا ان قوات الحشد الشعبي استطاعت ان تسقط هذه الهالة الكبيرة التي احاطت بداعش وبصورة مخزية وغير متوقعة بحيث ان كل المخططات والمشاريع والامال التي بنيت عليها ذهبت ادراج الرياح، وبذلك شكل صفعة قوية لاميركا بالدرجة الاولى ولذيولها وعملائها في المنطقة والداخل العراقي.

ولذلك فان المطالبات التي تنطلق من هنا وهناك من اجل ازالة هذه العقبة لكي يفتح الطريق من جديد امام اعداء العراق اولا والمنطقة ثانية لكي يعيدوا الكرة مرة اخرى بتنفيذ مشاريعهم الاجرامية، الا ان هذا الامر لايمكن ان يتحقق ولن يجد طريقه للتطبيق وان الاوهام الاميركية الصهيونية السعودية لايمكن ان تصبح حقائق خاصة بعد الجريمة النكراء باستهداف قادة الانتصار على الارهاب الشهيدين السعيدين ابو مهدي المهندس وسليماني والتي جاءت نتائجها عكسية تماما عما كان يعتقد من عمل على تنفيذها، خاصة وان الشواهد والدلائل تؤكد ان الحشد الشعبي وبعد هذه الجريمة الاميركية النكراء قد احتل موقعا كبيرا في نفوس العراقيين فضلا عن كل الاحرار في العالم.

ولذا فقد وصلت هذه القناعات لدى كل الحريصين على عراق واحد موحد شعبا وارضا من ان بقاء الحشد الشعبي قد اصبح ضرورة لامناص منها وانه القوة والقدرة الوحيدة التي تستطيع ان تقف وبصلابة وشجاعة ضد المخططات التي تستهدف تقسيم العراق الى كانتونات، وان الحشد الشعبي هو القادر على توفير الامن والاستقرار لكل العراقيين على مختلف توجهاتهم، وها هي المناطق التي تواجد فيها خاصة الغربية منها في العراق تعيش حالة الاستقرار الذي لم تكن تحلم به من قبل ولذلك فانها تقف حجر عثرة وبصلابة امام اي مشروع لاخراج قوات الحشد من مناطقهم لانهم يدركون بخروج هذه القوات فانهم سيكونون لقمة سائغة للدواعش المجرمين الذين عانوا منهم الويل للجرائم التي ارتكبوها بحقهم بحيث شردوهم في الافاق وهدموا عليهم دورهم وسلبوا منهم حق الحياة الحرة الكريمة.

ونخلص الى القول ان قوات الحشد الشعبي والجيش والشرطة وغيرها التي تسطر الملاحم البطولية هذه الايام في مطاردة الدواعش والقضاء عليهم من اجل تحرير العراق من دنسهم يشكل ضربة قاصمة للاميركان ويسقط كل الادعاءات الباطلة والكاذبة التي تصدرها الادارة الاميركية لبقاء قواتها في يالعراق لمحاربة الارهاب، والعراقيون قد ادركوا هذه الاكاذيب وعلى الواقع لانهم لم يسمعوا او يشاهدوا ان القوات الاميركية وحلفائها قاموا بأي عملية تذكر ضد الدواعش بل العكس هو الصحيح وذلك بتقديم الدعم البشري بنقل المجرمين الدواعش من سوريا الى العراق والذي قدرته الامم المتحدة 27 الف داعشي.ومن تقتضي الضرورة القصوى على ليس فقط ابقاء قوات الحشد الشعبي بل على الحكومة العراقية تقديم العون المطلوب لها بتقوم بدورها في حماية امن واستقرار العراق.