kayhan.ir

رمز الخبر: 10893
تأريخ النشر : 2014November26 - 21:23
العلامة الغريفي يدعو لصلاة جمعة موحدة استنكاراً للاعتداء على الشيخ عيسى قاسم..

استمرار ردود الفعل العربية وتظاهرات حاشدة ومواجهات الغضب تعم البحرين ضد آل خليفة

كيهان العربي - خاص:- شهدت غالبية مناطق البحرين ومنذ مساء الثلاثاء وحتى عصر أمس الاربعاء، تظاهرات غاضبة ومواجهات مع قوات الامن احتجاجاً على اقتحام منزل أكبر مرجعية دينية بحرينية آية الله الشيخ عيسى قاسم في منطقة الدراز غرب العاصمة.

وتفيد التقارير الوارجدة أن صلاة بشكل مركزي اقيمت مساء الثلاثاء بامامة المرجع الديني البحريني الكبير اية الله الشيخ عيسى قاسم في بلدة "الدراز" حيث احتشدت أعداد غفيرة من المواطنين وعلماء الدين الذين هبوا للصلاة خلف سماحته ، للتأكيد على استنكار التصرفات الجبانة التي قام بها النظام الخليفي بإقتحام منزل الشيخ قاسم بما يعنيه من مكانة اسلامية ووطنية كبيرة .

و في اعقاب الاعتصام الذي ألقيت فيه خطابات أكدت أن هذا الاعتداء الجبان لن يمر بصمت ولا يمكن أن يصمت الشعب على الاعتداءات ضد رموزه وقيادته ، خرجت تظاهرة شعبية غاضبة قمعتها قوات النظام الخليفي بالقوة والعنف .

ورفعت التظاهرة أعلام البحرين الوطنية و رددت شعار "سلمية سلمية" وبالروح بالدم نفديك يا فقيه .. لكن قوات النظام قمعتها بالقوة والعنف ووجهت أسلحتها على المتظاهرين واستهدفتهم ، بحسب جمعية الوفاق المعارضة . من جانبها، دانت منظمات حقوقية وشخصيات دينية وسياسية اعتداء قوات النظام البحريني على منزل العالم الديني الكبير آية الله الشيخ قاسم والذي يعد المرجعية الدينية الاولى في البحرين . و حذرت القوى الثورية سلطات المنامة من مغبة استفزاز الثورة السلمية، معتبرة أن هذا العمل جاء نتيجة فشل النظام في انتخاباته الأخيرة.

واعتبر رئيس شورى الوفاق السيد جميل كاظم ان استهداف منزل المرجع البحريني الكبير اية الله الشيخ عيسى قاسم يأتي على خلفية مواقفه الداعمة للمطالب المشروعة للشعب البحريني ومحاولة اهانته بعد فشل السلطة الاخير في الانتخابات الاخيرة والتي شهدة عزوف ومقاطعة كبيرة بين ابناء الشعب البحريني.

من جانبه، دعا العلامة السيد عبد الله الغريفي، أحد كبار علماء البحرين، إلى صلاة جمعة استثنائية خلف الشيخ عيسى قاسم في جامع الإمام الصادق عليه السلام بالدراز، وتعطيل كل صلوات الجمعة والجماعة في البحرين والالتحام في صلاة موحدة، على خلفية الاعتداء الآثم باقتحام منزل الشيخ عيسى قاسم للمرة الثانية.

ودعا الغريفي "كل الجماهير أن يكون لها حضورها الكبير المعبّر عن وفائها لهذا الفقيه الرمز"، مشدداً على أن "المشاركة والحضور مسؤولية شرعية ووطنية".

وفي لقاء مع نائب أمين عام الوفاق الشيخ حسين الديهي قال إن التعدي على سماحة الشيخ عيسى قاسم جريمة كبرى لا تغتفر.. تكررت لأكثر من مرة، هذه الجريمة لها ردود أفعال كبيرة.. فالشعب كل الشعب ساخط على ما جرى من انهاك لحرمة منزل آية الله قاسم.

واعتبر الشيخ الديهي أن هذه الجريمة باتت برسم العالم كل العالم، قائلاً: "نحن اليوم نعاني من خطر عدم الأمن، فلا أمن لأي مواطن في البحرين بعد هذا التعدي، لا أمن لأي عالم".

دولياً، اصدر حزب الله بيانا ادان فيه بشدة اعتداء السلطات البحرينية على منزل الرمز الوطني البحريني والإسلامي آية الله الشيخ عيسى قاسم في منطقة الدراز.

وراى الحزب ان هذه الجريمة هي إيغال في الاستهانة بالرموز والمقدسات، وإصرار على انتهاك كل القوانين والأعراف التي تحمي كرامات وحقوق المواطنين في البحرين.

واعتبر حزب الله الجريمة الجديدة بانها تأتي كتعبير عن انزعاج السلطات في البحرين من الفشل الذريع الذي تعرضت له إثر المقاطعة الشعبية الشاملة للانتخابات الصُورية التي أجرتها، والتي أرادت من خلالها تزوير إرادة الناخب البحريني.

وفي الختام اكد حزب الله من جديد على وقوفه إلى جانب الشعب البحريني في نضاله من أجل إحقاق حقوقه، وفي تحركاته المشهود لها بسلميّتها للوصول إلى مستقبل أفضل لكل أبناء الشعب، بعيداً عن الطغيان والهيمنة والتسلط الممارس من قبل السلطات البحرينية الحاكمة.

من جانبه استنكر تجمع العلماء في جبل عامل بلبنان جريمة السلطات البحرينية في الاعتداء على حرمة منزل آية الله قاسم في منطقة الدراز في البحرين، معتبراً هذه التجاوزات المتمادية بحق الرموز والمقدسات "ستشعل ناراً وقودها انتهاكات محددة المعالم وموصوفة الأشكال وإصراراً على انتهاك كل القوانين والأعراف التي تحمي كرامات وحقوق المواطنين في البحرين".

وأضاف التجمع في بيان له أمس الارعباء، أن "هذه التصرفات المسيئة الى السلطات البحرينية قبل الطرف الاخر تؤكد أنها تأتي بسبب احتقان هذه السلطات من نتائج الانتخابات التي تحاول فيها تلميع صورتها الديمقراطية" معتبرةً أن نتائج الانتخابات "أتت بفشل ذريع زاد على كاهل السلطات البحرينية هماً ومحاولات جديدة لإظهار حرية معدومة المشهد والرائحة، حيث قاطعت شريحة كبيرة من الشعب البحريني هذه الانتخابات الشكلية".

وجدد تجمع العلماء في جبل عامل مطالبته الدول الاسلامية والعربية وكافة الجمعيات المدنية والأهلية وحقوق الانسان "للوقوف مع القضية البحرينية وقفة تضامنية واحدة لتخف وطأة الطغيان التي تمارس عنوة وجبروتا" وفق البيان.

وفي الاطار ذاته استنكر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلي في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان اقتحام قوات امن النظام الخليفي في البحرين لمنزل آية الله الشيخ عيسي القاسم في الدراز وتفتيشه واصفا هذا الإجراء بـ"الاعتداء الآثم".

ولفت الشيخ قبلان في بيانه أمس الأربعاء الى ما يحمله هذا الاعتداء الآثم من انتهاك لحرمة منزل شخصية اسلامية كبيرة لها دورها المؤثر في العمل الديني والسياسي.وأبرق نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلي في لبنان الى الشيخ القاسم مستنكرا جريمة الاعتداء على منزله ومتضامنا مع شخصه الكريم، ومقدرا توجيهاته ومواقفه التي تسهم في ترسيخ الوحدة الوطنية في البحرين.

وعلى الصعيد ذاتهقال الشيخ عبد الله الدقاق ممثل الزعيم الديني البحريني الشيخ عيسى قاسم في ايران، ان سماحة اية الله المجاهد الشيخ عيسى قاسم هو راس الطائفة الشيعية في البحرين واكبرعالم دين فيها ، والهجوم على بيته وانتهاك حرمته هو انتهاك لحرمة الجميع.

واضاف الشيخ الدقاق ، ان هذا الهجوم يبين ان الجميع ليسوا في مامن من بطش النظام ، وبما ان الجميع قاطعوا الانتخابات فان العقاب الجماعي سيطالهم ، وبهذا يمكن القول ان هذا الانتهاك كان رسالة للشعب وللشيخ نفسه ، واكد الشيخ عبد الله الدقاق،ان الشعب قام بعدة خطوات لادانة هذا الاجراء القمعي وايصال رسالة الى النظام من ان استهداف منزل الشيخ قاسم هو استهداف لجميع منازل المواطنين

وتحت شعار (الحريّة للرموز المحرومين من العلاج)، نُظّمت مساء أمس الاثنين وقفة تضامنيّة مع معتقل الرأي الدكتور عبدالجليل السنكيس في أرض الصمود السنابس - غرب العاصمة المنامة.

و خلال هذه الوقفة التضامنيّة التي شارك فيها حشدٌ من أبناء الشعب البحريني الأبيّ إلى جانب اهالي المعتصمين ورجالات الصمود، هتف المشاركون بشعاراتٍ منادية بالحريّة للأسرى، واكدوا على تقرير المصير واختيار نظام سياسي جديد.

كما أدان المشاركون في هذه الوقفة التضامنيّة التي كان لحرائر البحرين مشاركة حاشدة فيها، مصادرة السلطات البحرينية لحق الدكتور السنكيس في تلقي العلاج اللازم، رغم تدهور وضعه الصحيّ داخل المعتقل.