kayhan.ir

رمز الخبر: 108392
تأريخ النشر : 2020January27 - 20:49

ايران ولجم الغطرسة الاميركية

في معرض الرد على المواقف الاميركية التصعيدية ضد الجمهورية الاسلامية باغتيال قائد فيلق القدس الجنرال اسماعيل قاآني صرح القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي قائلا: (لو هدد الاميركيون او الصهاينة او غيرهم قادتنا بالاغتيال فلن تكون حياة ايٍّ من قادتهم في امان).

من المؤكد ان اللواء سلامي قد اتخذّ ما هو لازم و ضروري وفعال في مواجهة الساسة الاميركان الذين يواصلون بغطرسة تهديداتهم بارتكاب المزيد من الجرائم الارهابية قتلاً واغتيالاً، منتهكين بذلك القانون الدولي والقرارات التي تضبط التعامل في ما بين الدول المستقلة.

إنّ اميركا بزعامة المتمرد دونالد ترامب تخلت عن جميع المبادئ والتشريعات التي أقرتها الامم المتحدة والمؤسسات القانونية التابعة لها، وذلك بممارستها ارهاب الدولة ضد البلدان والشعوب التي ترفض الرضوخ لإملاءاتها الهيمنية، فهي اذاً دولة مارقة وخارجة على القانون وينبغي ان تواجه بالردع الحازم الذي يعمل على وضع حد لسلوكياتها العدوانية.

الجمهورية الاسلامية التي لم تأخذ بعد ثأرها الحقيقي من حكومة الولايات المتحدة بسبب جريمة قتل قائد فيلق القدس الشهيد العظيم الفريق قاسم سليماني، كانت قد ردت على هذه الجريمة الاميركية النكراء بصفعة موجعة عبر دك قاعدتها في عين الاسد واربيل، لتبرهن بذلك لواشنطن ومن يسير في فلكها على انها صاحبة موقف مبدئي تجاه أي ارهاب دولي منظم تقدم عليه أميركا من الآن فصاعدا. وعلى هذا الاساس نوه اللواء حسين سلامي الى (ان من هدّد القائد اسماعيل قاآني سيندم إن بقي حيا) مضيفا (لو اراد الاميركيون مواصلة هذه اللعبة فإن ردودنا ستكون مختلفة تماما عما مضى وسيواجهون ظروفا جديدة لن يتمكنوا من السيطرة عليها).

اليوم يستطيع كل مراقب للاوضاع ان يخرج بمؤشرات دقيقة عن ان قوانين اللعبة في غرب آسيا قد تغيرت بعد الهجوم الصاروخي الايراني القاصم على القواعد الاميركية في المنطقة، والذي اصاب ترامب وفريقه السياسي والعسكري المتعجرف بالفزع والرعب باعتبار ان ذلك كان منعطفا جديدا في موازين القوى وسياسة التلويح بالعصا الغليظة التي طالما راهنت عليها الولايات المتحدة في اخافة الامم والدول الاخرى.

الجدير بالقول اننا كلما توغلنا في المستقبل سيجد الاميركان والصهاينة وحلفاؤهما منا غلظة اشد وعزيمة امضى، فقد علمتنا التجارب السابقة ان واشنطن لا تفهم سوى لغة القوة وهي لن ترتدع ابدا الا عندما يصيبها خصومها المؤمنون بضربات قاصمة ومدوية وتعود نعوش جنودها بالمئات الى بلادها.

ان الولايات المتحدة ستجد قريبا نفسها متورطة في مستنقع ارهاب الدولة المنظم الذي اصبح في عهد الرئيس الاهوج ترامب من الخطوط العريضة للسياسات الاميركية التي كشفت النقاب عن وجهها القبيح في راهننا اكثر من اي وقت مضى، خاصة وان الولايات المتحدة قد فقدت صوابها واختل توازنها بعد المليونيات الجماهيرية الغاضبة التي شهدتها المدن الايرانية وكذلك العاصمة العراقية بغداد مطالبة بالانتقام لدماء الشهداء الابرار بكلا البلدين وخروج الاحتلال الاميركي الارعن من المنطقة قبل فوات الاوان.