* الأحداث الجارية تُنبئ عن تجلي ظاهرة فريدة في العالم المعاصر قادرة على ترك آثار عميقة ومصيرية في مستقبل التاريخ

* لم تتشكل لحد الآن الأمة الإسلامية بمعناها الحقيقي، أي الكيان الواحد المنسجم الذي يملك إرادة ويسعى خلف هدف مشترك

* بات توجيه الاتهامات والخلاف والحروب داخل البلدان الإسلامية رائجاً مقابل دعوات الحريصين وأصحاب النوايا الحسنة للوحدة الإسلامية

طهران - كيهان العربي:- اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، أن شعوب الشرق الأوسط، وبينهم المواطنون العراقيون، مشمئزون من اميركا التي ارتكبت جرائم في العراق، وذلك تعليقا على التظاهرات الحاشدة في العاصمة بغداد ومدن اخرى مطالبة بخروج القوات الاميركية من العراق.

وجاء في تغريدة نشرت على موقع مكتب سماحة القائد الخامنئي مساء الجمعة، موجهة للولايات المتحدة ان: "شعوب بلدان هذه المنطقة مشمئزة من أميركا، لقد أرتكبتم جرائم في العراق".

واضاف سماحة قائد الثورة الاسلامية في التغريدة، التي أرفقها بوسم "ثورة العشرين ثانية 2020": "الشباب العراقيون مشمئزون منكم. لماذا لا يدرك الأميركان هذا الأمر؟".

ويوم الجمعة جرت في العاصمة العراقية بغداد وبعض المدن العراقية الأخرى تظاهرات حاشدة بدعوة قادة الحشد الشعبي وفصائل المقاومة، للمطالبة بإنهاء وجود القوات الأميركية في العراق، على خلفية عملية الاغتيال الجبانة التي نفذتها بغارة جوية في 3 كانون الثاني /يناير والتي استشهد خلالها قائد قوات "القدس" التابعة للحرس الثوري الفريق قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي ابومهدي المهندس و 8 من مرافقيهما في محيط مطار بغداد.

وفي رسالة مهمة وجهها سماحة القائد الخامنئي الى الاجتماع السنوي الرابع والخمسين لاتحاد الجمعيات الاسلامية للطلبة في اوروبان اكد قائلا: إن الاستشهاد، واظهار القدرات العسكرية، والتواجد الشعبي المنقطع النظي، ومعنويات الشباب القوية وعزمهم الراسخ، الى جانب الآلاف من المجموعات النشطة في مجال العلوم والتكنولوجيا، كذلك النهج الديني والروحي لنسبة كبيرة من الشباب في جميع أنحاء البلاد، كل هذه الأحداث تُنبئ عن تجلي ظاهرة فريدة في العالم المعاصر قادرة على ترك آثار عميقة ومصيرية في مستقبل التاريخ.

واضاف سماحته: ينعقد مؤتمركم هذا العام وسط أحداث مهمة تدل كل واحدة منها من ناحية معينة على عظمة وقيمة الجمهورية الاسلامية في ايران وشعبها الثوري.

وتابع سماحة قائد الثورة الاسلامية، انه لم تتشكل لحد الآن الأمة الإسلامية بمعناها الحقيقي، أي الكيان الواحد المنسجم الذي يملك إرادة ويسعى خلف هدف مشترك، وللأسف بات توجيه الاتهامات والخلاف والحروب داخل البلدان الإسلامية رائجاً مقابل دعوات الحريصين وأصحاب النوايا الحسنة للوحدة الإسلامية.