kayhan.ir

رمز الخبر: 108248
تأريخ النشر : 2020January25 - 21:27

مدير مؤسسة كيهان:السائرون على خطى الشهيد سليماني من يستحق ادارة البلد


طهران/كيهان العربي: قال مدير مؤسسة كيهان الاستاذ "حسين شريعتمداري" وفي معرض الاشارة الى ان ادارة البلد ينبغي ان تفوض للسائرين على خطى القائد سليماني؛ ان اولى الرسائل التي تستمد من المراسم المليونية لتشييع القائد سليماني، كانت واضحة بان الثورة الاسلامية مازالت نابضة، ورغم ما يعانيه الشعب من مشاكل اقتصادية ولكن المشكلة ليست في الوصفة والتي هي موازين الثورة بل تكمن المشكلة في عدم العمل بالوصفة.

واضاف شريعتمداري؛ ولاجل درك المستجدات لابد من خارطة طريق، وهو يتطلب معرفتنا بما نمر من ظروف واين نضع اقدامنا.

واستطرد الاستاذ بالقول؛ فنحن نوجه اليوم في البلد سجالاً ويمكن ان يعكس هذا السجال علامة الانبعاث او الافول. والمهم ان نعلم ما هي طبيعة هذا السجال الذي نمر به اليوم؟

وفي معرض الاشارة الى ان البعض الذي يرى ظروف البلد متأزمة هم من لم يمر بتجربة فهم الازمات، فقد قال شريعتمداري: اننا نمر من منحدر نواجه فيه بعقبة وتجربة اربعين عاماً اثبتت لنا ان امامنا افق نير.

فكان مسؤولو الكيان الصهيوني على اعتاب الثورة الاسلامية يشعرون بالقلق مما يحصل في ايران، حين صرح بعضهم اذا اثمرت هذه الثورة فزلزالها سيشمل العالم، وان اول منطقة سيصيبها هذا الزلزال هي اسرائيل.

وقال الاستاذ: من هنا اوجدوا لنا عشرات المتاعب؛ كالانقلابات المتنوعة، والحرب الضروس، وقصف المدن وحادثة طبس، ولكن لم يصلوا لمرادهم.

فكان العدو يتصور بتجنيد طابوره الخامس ان يلحق ضررا بالبلد، وكذلك فشل في مسعاه حين وظف بني صدر، والادميرال مدني، والاميرال افضلي...

وخلال الحرب المفروضة حظروا علينا حتى الاسلاك الشائكة ولكنهم اليوم يريدون منا ان لا نبيع الصواريخ لسائر الدول.

فهذه الامور تعكس مدى صلابة الارضية التي نقف عليها اليوم مما كنا عليه في باكورة الثورة.

واعتبر الاستاذ شريعتمداري شهادة القائد قاسم سليماني منعطفا تاريخيا، وهو مصداق للآية الكريمة؛ "ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون"، قائلا: ان الحاج قاسم قد بعث مجددا بشهادته. فالقائد سليماني بشهادته ودع هذا العالم فيما انبثق مجددا من خلال الملايين من ابناء الشعب الطاهرين ليكون شمساً لا تغيب فالحضور المليوني للشعب بعث رسائل للعالم، اولى هذه الرسائل بان الثورة مازالت حية.

ونوه شريعتمداري الى ان شخصية الحاج قاسم تبلورت من خلال الكفاح ضد الاستكبار وفي موكبة وهداية تيار المقاومة، قائلا: ان الشهيد سليماني قد قشع غيمة الحرب عن البلد بجهاده ومقاومته وليس بالتفاوض.

واشار شريعتمداري الى ضرورة التوفيق بين اقامة مراسيم العزاء للشهيد قاسم سليماني وبين السير على خطاه عمليا، قائلا: ان الشعب برهن على ضرورة مواجهة العدو خارج حدود البلد، ولو لم يكن المدافعون عن المقدسات لكنا نقاتل العدو داخل البلد.

واعتبر مدير مؤسسة كيهان الرسالة الثالثة للحضور المليوني في تشييع الشهيد سليماني واضحة في ان اتباع الثورة الاسلامية يشكلون الاكثرية القريبة من الشمول الكلي، اذ ان الغالبية قد شاركوا في هذه المراسم.

واشار شريعتمداري ان واحدة من وسائل العدو اعتماد التحريف، قائلا: ان العدو يسعى لتحريف شخصية الشهيد سليماني كي يضمر طريقه في المجتمع. ويقولون انه لم يكن سياسيا، صحيح لم يكن من هذا الحزب او ذاك الا انه تفرد في تحليله السياسي. فخلال ايام فتنة 2009، كتب الشهيد سليماني لاحد قادة الفتنة رسالة يخاطبه فيها؛ ان ظروف البلد لا تحتمل اكثر من ذلك، ولابد من وضع حد لهذه الاعمال.

وكان للشهيد موقف من خطة العمل المشترك لاسيما المرحلة الثانية والثالثة مشددا على ان العدو بصدد اجتثاث جذور البلاد.

وشدد مدير مؤسسة كيهان، على ان الشهيد سليماني كان يؤكد على ضرورة التمحور على تشخيص الاعداء، اذ كان يقول، فان العدو اذا سمع من الجهة الثانية صوتين فستتكرر واقعة صفين. اذ خلال حرب صفين طرق اسماع معاوية رأيان من بين جيش امير المؤمنين(ع)، فاستغل هذا الاختلاف برفع المصاحف على رؤوس الرماح ليكسب المعركة لصالحه.

واردف شريعتمداري قوله؛ واليوم اذا سمعت اميركا من جانبنا صوتين خلال نضالنا ضدها؛ الاول يقول؛ اميركا الشيطان الاكبر. والثاني يقول؛ يمكن ان نتفاوض مع اميركا ونجاريها، فاستغلت هذه الاثنينية لتفتح حسابا على احدى المحاور.

ولفت شريعتمداري الى انه كان من المقرر ان تلغي المفاوضات جميع العقوبات، ولكن ما الذي حصل؟ قائلا: بعد خروج اميركا من خطة العمل المشترك اضافت عدة عقوبات على سابقاتها. فيما شرعت اوروبا من ابعد اميركا بالتلويح بآلية فض النزاع النووي.

وخلص الاستاذ شريعتداري الى انه من الضروري تفويض ادارة البلد السائرين على خطى الحاج قاسم وعلينا ان نمعن النظر اكثر وندقق في الانتخابات، فبعض النواب في مجلس الشورى، يعترفون انهم لم يقرأوا نص معاهدة FATF، فكيف بهم ان يتخذوا قرارا بهذا الخصوص.