kayhan.ir

رمز الخبر: 107983
تأريخ النشر : 2020January20 - 21:24
وكالة ايطالية: اغتيال سليماني يؤكد إستبداد أميركا..

بي بي سي: أميركا ضخت دماً جديداً لداعش بإغتيالها سليماني

طهران- كيهان العربي: اعتبر "جيرمي بوئين" محرر BBC في الشرق الاوسط، اغتيال قاسم سليماني خبراً مفرحاً لارهابيي داعش.

وضمن طرحه السؤال؛ لماذا يعتبر خبر اغتيال قاسم سليماني خبراً مفرحاً بالنسبة لداعش؟ فقد كتب "جيرمي"؛ ان تنظيم "داعش" ومن خلال بيان رحب بمقتل قاسم سليماني قائد قوات فيلق قدس، ولكن لم يشر الى اميركا.

ان قرار ترامب، القاضي بمقتل قاسم سليماني، له تداعيات مختلفة. فواحدة من هذه التداعيات يرتبط بالحرب على داعش. فبعد الاغتيال مباشرة علق التحالف بقيادة اميركا عملياته في العراق. فالكثير من قوات داعش اما قتلوا او اودعوا السجون ولكن هذه الجماعة مازالت فاعلة من الناحية التنظيمية. كما ان لمقاتلي "داعش" دليل آخر للفرح.

فقرار الرئيس الاميركي باغتيال قاسم سليماني، كان استعراضا مفرحا لقوات "داعش". فهجمات "داعش" في عام 2014 مكنها من السيطرة على اراضي واسعة ومنها مدينة الموصل وهي ثاني اكبر مدينة في العراق.

وشددت الصحيفة، يبدو ان المجاميع الشيعية المسلحة ستعود لسابقتها في مناهضة المحتلين الاميركان بعد حرب العراق. فقد بدات قوات الحشد الشعبي بعد مقتل سليماني بمهاجمة القوات الاميركية.

وفي الاطار ذاته كتبت وكالة "اي جي آي" الايطالية، حول اغتيال القائد سليماني؛ ان هذا الاجراء الاميركي استمرار لمسار اضعاف اللياقات الدولية، وتحويل واشنطن الى حكومة مستبدة.

وعلق "ماركو آمبروغي" كاتب المقال، في معرض الاشارة الى ان الادارة الاميركية قد ارتكبت خطأ باعتبارها القائد سليماني إارهابياً، قائلا: ان الحقيقة تكمن في انه ظهر باكثر مناطق الشرق الاوسط كشخصية متميزة، بحيث اكتسب الاحترام كونه بطلا حتى من اعدائه.

واضاف "آمبروغي"؛ إن سليماني كان بطلا قومياً في بلده، واستطاع ان يوحد كل الاطياف والمشارب؛ الفقير والغني، والمؤمن وغير المؤمن، والمؤيد والمعارض للنظام.

واستطرد قائلا: ان وقاحة وحماقة الاجراء الاميركي باغتيال القائد سليماني، قد انعكس على العالم اجمع سوى "اسرائيل"، فانتاب الجميع الاستغراب، وان ما يقلق اوروبا هو تحول دولة كانت قدوة للغرب الى حكومة مستبدة، ترجح مصالحها على القوانين الدولية.

فالقوة العسكرية والاقتصادية لاميركا لم تعد كآلية لزعامة مسؤولة بل اضحت وسيلة لمناصرة السلوك الطاغي. ومن الواضح ان عملية الاغتيال لم يبلغ فيها حتى حلفاء اميركا.

وتطرق كاتب المقال الى الوضع الحرج لاوروبا جراء السلوك غير القانوني، قائلا: في ظل هكذا ظروف، نجد انفسنا كأوروبيين في وضع حرج جداً. فبعد ان كنا وتحت المظلة الاميركية متأثرين لزمن طويل من الرفاه، فيها الآن نجد انفسنا، قبال اعتداءات بلد كنا نقبله كزعيم لتحالف دولي، دون اي دفاع.