kayhan.ir

رمز الخبر: 107911
تأريخ النشر : 2020January19 - 21:01
مشيراً الى أخطاء الإدارة الأميركية الكثيرة تجاه ايران طوال العقود الأربعة الماضية..

عراقجي: اغتيال الشهيد سليماني خطأ استراتيجي أرتكبته أميركا فيما شكل أكبر انتصار استراتيجي لشعبنا



* لإستشهاد سليماني تأثير في محور المقاومة والارهاب التكفيري و"داعش" وفي موازنة القوة في غرب آسيا والخليج الفارسي

طهران - كيهان العربي:- اعتبر مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية الدكتور عباس عراقجي، اغتيال القائد الشهيد قاسم سليماني خطأ استراتيجيا أرتكبته اميركا، أدى الى ايجاد منعطف كبير في غرب آسيا والخليج الفارسي له تداعيات جيوسياسية.

واعتبر الدكتور عراقجي في كلمته خلال ندوة عقدت أمس الاحد في كلية العلاقات الدولية بوزارة الخارجية حول "الابعاد السياسية والاستراتيجية لاغتيال قائد قوات "القدس التابعة لحرس الثورة الاسلامية الشهيد قاسم سليماني"، اعتبر عملية الاغتيال والرد الصاروخي الايراني قد أثرا على المعادلات والعلاقات الاستراتيجية في المنطقة واضاف: ان استشهاد سليماني كان له تاثير في محور المقاومة والارهاب التكفيري و"داعش" وفي موازنة القوة بين طهران وواشنطن في غرب آسيا والخليج الفارسي.

وقال: لقد فقدنا قائداً كبيراً ولاشك في ذلك ولكن حينما ننظر لتيار المقاومة على العموم نشاهد بان هذا التيار لم يفقد الجغرافيا على اثر هذه الضربة وان الفصائل المكونة لهذا التيار هي نفسها وإن سلاح وأهداف وخطاب المقاومة وحتى قيادتها مازالت على حالها.

واعتبر حوافز المقاومة بانها مازالت على حالها بل اصبحت الان اقوى من السابق واضاف، انه على الذين في المنطقة وخارجها، اميركا والكيان الصهيوني والبقية، الذين شعروا بالسرور لاغتيال سليماني ان يعلموا بان استشهاده سيكون اكبر حسما وتاثيرا في التقدم بالمقاومة الى الامام.

واكد مساعد وزير الخارجية، بان مكافحة الجماعات الارهابية ومنها "داعش" في المنطقة ستستمر من قبل ايران ودول محور المقاومة وسوف لن يحدث هنالك اي خلل الا الخلل التكتيكي الذي ستتم معالجته سريعا.

واعتبر الدكتور عراقجي الرد الصاروخي الايراني على عملية اغتيال الشهيد سليماني وعجز اميركا عن الرد على هذا الهجوم الصاروخي بانه شكّل منعطفا في المعادلات الامنية وكان بمثابة اكبر تطور استراتيجي في منطقة الخليج الفارسي وغرب آسيا، واضاف: ان اميركا تصورت بانها ستكسر هيبة ايران العسكرية بضربة عسكرية وستضعف المقاومة الا ان ايران ردت على ذلك بحركتين؛ احداهما مراسم التشييع المهيبة التي جرت بمشاركة عشرات الملايين من ابناء الشعب الايراني لجثمان القائد الشهيد سليماني للاعراب عن الغضب تجاه اميركا وبلورة العزم الوطني وبالتالي اطلاق صواريخ ثقيلة (أرض - أرض) على اكبر قاعدة اميركية في العراق وهو ما شكّل ضربة استراتيجية.

واعتبر انه بمعزل عن حجم الاضرار الناجمة عن الضربة الصاروخية وهل انها اسفرت عن وقوع خسائر بشرية ام لا فانها في الحقيقة كسرت هيبة اميركا وكانت صفعة قوية لها واوجدت التوازن الاستراتيجي العسكري والدفاعي بين ايران واميركا واضاف، ان قولهم بانهم لم يردوا على الضربة الايرانية لعدم وقوع خسائر بشرية هو مجرد تبرير، فهل يمكن ان يتلقوا الضربة ولا تكون هنالك هكذا خسائر.

واكد الدكتور بان اميركا ارتكبت على مدى الاعوام الاربعين الماضية من عمر الثورة الاسلامية الكثير من الاخطاء الاستراتيجية وكلما ارتكبت خطا تحقق انتصار استراتيجي لايران بالمقابل وان خطاهم الاخير شكّل اكبر انتصار استراتييجي لايران.