kayhan.ir

رمز الخبر: 107881
تأريخ النشر : 2020January19 - 20:55
لدى زيارة اعلاميين وصحفيي وسائل الاعلام السورية لمؤسسة كيهان الثقافية؛

شريعتمداري: ايران بهجومها على قاعدة "عين الاسد"، دقت جرس نهاية قدرة اميركا



طهران/كيهان العربي: خلال استقباله اعلاميي وصحفيي وسائل الاعلام السورية، وضمن ترحيبه بهم، قال ممثل الولي الفقيه في مؤسسة كيهان "حسين شريعتمداري"؛ رغم ان الحدود الجغرافية بين الدول مصونة السيادة إلا ان هذه الحدود لا تمنع من ترابط الشعوب مع البعض ومن هذه الزاوية فان ايران الاسلامية بمثابة وطن ثان لكم ويتحتم ان ارحب بكم في وطنكم.

واستطرد الاستاذ شريعتمداري في معرض رده على تعزية الاعلاميين والصحفيين السوريين لمناسبة شهادة الفريق قاسم سليماني، قائلا: ان هذا الشهيد الكبير ينتمي الى ايران الاسلامية، وتلقى دروس التربية على الامام الراحل وخلفه الحاضر، الا ان ساحة حضوره لم تقتصر على ايران وحسب بل امتدت الى العالم الاسلامي واين ما حل المستضعفون، بغض النظر عن الدين والمذهب الذي ينتمون اليه، مضيفا: كما ان الحضور المليوني غير المسبوق للشعب الايراني في تشييع الجثمان الطاهرة للشهيد في ايران وكذلك في الكثير من المدن والدول الاخرى، لخير دليل لما قدمناه.

وفي اشارة الى الآية الكريمة " ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتاً بل ا حياء عند ربهم يرزقون" قال الاستاذ شريعتمداري: ان الشهيد سليماني مصداق للآية الشريفة إذ هو بعد كسوفه عن العالم الارضي، اشرق على الملايين من البشر الطاهرين وكأن المهمة الالهية للشهيد سليماني قد انبسطت على عالم من فترة حياته.

واعتبر شريعتمداري الهجوم الصاروخي الايراني على القاعدة الاميركية عين الاسد، احدى بركات شهادة قاسم سليماني قائلا: لم يكن الاميركان وحلفاؤهم يظنون ان تهاجم ايران صاروخيا قاعدة عسكرية اميركية والاعلان رسميا عنه بحيث تذهب هدراً حيثية اميركا، وبمثابة نهاية لقدرتها. ان ترامب قد اعلن ابتداءً ان الهجوم لم يسفر عن خسائر، الا انه بمرور الزمن يكشف عن حجم الاضرار التي لحقت بالقاعدة.

واردف شريعتمداري قائلا: ان نفي الاضرار البليغة التي لحقت باميركا لهو تراجع وانفعال، اذ لو اعترفت بخسائرها الواسعة، سيتوقع حلفاء اميركا ان ترد بالمثل، ولكن لما لا تملك اميركا هذه الجرأة على الرد وتحمل المواجهة الايرانية، فضلت ان تبين ضئالة الاضرار كي تبرر تملصها من الرد.

سعادة الاستاذ شريعتمداري رد على تساؤل لاحد المسؤولين في التلفزيون السوري الذي سأل عن كيفية الرد على الهجوم الدعائي الاميركي، قائلا: رغم امتلاك الغرب لوسائل الاعلام العملاقة إلا انهم مكروهون من قبل الشعوب، ولا تملك هذه الوسائل المادة الاعلامية المثيرة ولكن الجبهة الاسلامية تمتلك الخطاب الشعبي المتصف بالعدالة والانسانية، فتعتبره الشعوب ضالتها المفقودة على امتداد التاريخ، فينجذبوا نحوها. وبالضبط لهذا السبب يتعامل العدو بلغة الهجوم الثقافي، ويطرح نفسه بمجموعة الاكاذيب وحرف الحقائق ونشر الفساد الاخلاقي.

وقال مدير مسؤول كيهان؛ فلو كنا قد خرجنا من هذا الصراع صفر اليدين لما كانت اليد الطولى في المنطقة. فنحن تجاوزنا مرحلة تبادل المعلومات من جهة واحدة ولذا ينبغي ان لا نتساهل في ايصال رسائلنا.

وردا على سؤال حول ماهية هذه الندية، قال الاستاذ: ان الخصم، ولاجل حرف الرأي العام عن الحقائق، يلجأ الى تهويل الامور الجانبية، وعلينا ان لا ننخدع بالقنابل الصوتية والدخانية للعدو، بان نشخص خاصرة العدو الضعيفة لنصيب منها مقتلا.

على سبيل المثال نرى اميركا واوروبا تتحدثا عن حقوق الانسان في الوقت الذي لا تؤمنان بهذه الحقوق على الارض، كما ويظهر مدى اهتمامها بالامور التي تخص السلم والامن بينا هما مصدر جميع الفتن والحروب، كما قال الامام الخميني (رضوان الله تعالى عليه)؛ لا تبقوا للاعداءمتنفساً لانهم لا يتركوكم ترتاحون.