kayhan.ir

رمز الخبر: 107831
تأريخ النشر : 2020January18 - 21:01

المهرج ترامب يفقد عقله


بدأت تظهر على ملامح وافكار ترامب اثار الصدمة الكبرى من الخسائر الكبيرة التي تلقاها باستهداف قاعدة عين الاسد من خلال تصريحاته غير المتزنة بحيث يمكن القول ان وصفه من قبل قائد الثورة الامام الخامنئي (حفظه الله) بالمهرج قد جاءت بالصميم.

وعند متابعة تصريحاته الاخيرة وبعد الضربة التي صدمته بحيث اخذ يهبط اخلاقيا وسلوكيا والذي انعكس بارسال الالفاظ النابية ضد القائد الشجاع سليماني والتي لم ولن تليق برئيس اكبر دولة في العالم والذي لم يشهده العالم على لسان اي رئيس اميركي على مدى تاريخ اميركا.

ولم يقف عند هذا الحد بل اخذ يثرثر وبصورة اثار استغراب ليس فقط المسؤولين المقربين بل كل الذين كانوا يستمعون خاصة عندما وجه خطابه للسيد القائد الخامنئي وبألفاظ ركيكة وهزيلة تعكس ضحالة افكاره بحيث قد تضاف الى ملفه الاسود الذي سيناقش الثلاثاء القادمة صفحات ادانة جديدة تذهب به الى مزبلة التاريخ.

واشار مراقبون الم يكن من حق ترامب ان يصل به الامر الى هذه الحالة المزرية لانه لم يكن يتوقع ان استهداف قائدي الانتصار على الارهاب ابو مهدي المهندس والقائد سليماني سيقلب الطاولة على راسه وبهذه الصورة خاصة في الاوساط السياسية الاميركية والتي انعكست على لسان جو بايدن النائب السابق للرئيس والمرشح للانتخابات التمهيدية للديموقراطيين من إن "ترامب ألقى للتو أصبع ديناميت في برميل بارود وعليه أن يقدم توضيحات للشعب الأميركي"، مؤكدا أنه "تصعيد هائل في منطقة خطيرة أساسا". بحيث وصف بيرني ساندرز المرشح الآخر للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي أن "التصعيد الخطير لترامب يقربنا أكثر من حرب كارثية أخرى في الشرق الأوسط"، وأن "ترامب وعد بإنهاء الحروب التي لا تنتهي لكن عمله هذا يضعنا على طريق حرب أخرى"، وعلى نفس المنوال كتب انجيل في بيان أن "القيام بعمل على هذه الدرجة من الخطورة بدون إشراك الكونغرس يثير مشاكل قانونية خطيرة ويشكل ازدراء بصلاحيات الكونغرس".

ومما تقدم يكشف وبوضوح ان المخبول ترامب ارتكب جريمة نكراء وضعت اميركا امام العالم بانها هي قائدة للارهاب، ولا نغفل ان وضوح الصورة التي تكشف الخسائر الكبيرة التي منيت بها قاعدة الاسد واخذت تظهر شيئا فشيئا خاصة دقة الصواريخ الايرانية التي جعلت من القاعدة غير ذات فائدة بعد اليوم بسبب استهداف كل مقرات السيطرة الالكترونية والمراكز الحساسة التي يستهدي بها الجيش الاميركي في تحركه بالمنطقة وابرزت ايضا كذبة ترامب الكبرى التي ادعى فيها انه لا توجد تلفات بشرية الا انه بالامس أقر الناطق الرسمي باسم القيادة المركزية الأميركية بأن 11 جنديا تعرض بعضهم للإغماء وبعضهم لارتجاج المخ نتيجة للصدمة، التي أصيبوا بها جراء الاستهداف الإيراني، ولا يزالون تحت المراقبة الطبية، كما وصل فريق طبي أميركي من ولاية فلوريدا، إلى إقليم كردستان العراق، حيث أجرى فحوصا طبية لأفراد القوات الأميركية في قاعدة أربيل الجوية، ولازالت الانظار تتجه للقادم من الايام لما ستكشفه الانباء من تلفات قد

تصل بترامب الى حالة الجنون الكامل، ولكن والمهم في الامر فان الديمقراطيين وبعد كل هذه الارباكات التي احدثها ترامب لاميركا واسقاط هيبتها امام العالم فان يوم الثلاثاء القادم سيكون تأريخيا بحيث سيرمى هذا المهرج الى مزبلة التاريخ لتعود الاوضاع في العالم الى طبيعتها وكما كانت عليه قبل مجيئه الاسود الى رئاسة الولايات المتحدة.