kayhan.ir

رمز الخبر: 107784
تأريخ النشر : 2020January17 - 22:04
في خطابه للجماهير العربية وتاكيده على أن "قوة القدس" لا تعرف الحدود بل تحضر في أي مكان يتطلب الامر..

القائد: مصير المنطقة يتوقف على التحرر من الهيمنة الاميركية وتحرير فلسطين



* الحشود المليونية في ايران والعراق بتشييع جثامين الشهداء القادة وصفعة الحرس لأميركا في"عين الاسد" هما من "أيام الله"

* الاميركان يكذبون بقولهم انهم يقفون الى جانب الشعب الايراني الذي شاركت ملايينه بتشييع الشهيد سليماني

* قلوبنا تألمت لحادث سقوط الطائرة الأوكرانية واعرب مجددا عن مواساتي واعتبر نفسي شريكا في العزاء بالضحايا

* بريطانيا وفرنسا والمانيا دعمت "صدام" في الحرب المفروضة على ايران وزودته بالسلاح الكيمياوي

* أنفقوا أموالا ضخمة وجندوا أفراداً في ايران ضد الشعب العراقي فيما شهدت الساحة العراقية ضخا إعلاميا شيطانيا ضد الشعب الايراني


طهران - كيهان العربي:- وصف قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي دك القاعدة الاميركية انها من ايام الله، ووصف الصفعة التي وجهها حرس الثورة الاسلامية لأميركا كانت ضربة قوية لهيبتها واستكبارها.

واشاد سماحة القائد الخامنئي خلال خطبتي صلاة الجمعة التي أمها أمس في مصلى الإمام الخميني /قدس سره/ بالعاصمة طهران، اشاد بالشعب الايراني ووصفه بانه اهل استقامة وصبر وانه يعرف النعمة ويقدر ابعادها ويثمن النعمة ويحس بالمسؤولية تجاه النعمة التي اغدقها عليهم رب العزة.

واعتبر سماحته نزول تلك الحشود المليونية الى الشوارع في ايران والعراق لتشييع جثامين شهداء الجريمة الاميركية بانها من ايام الله، وتساءل سماحته: ما هي هذه القوة التي جاءت بكل تلك الحشود في مراسم التشييع؟ واعتبر سماحته ان القوة الالهية تقف وراء البعد المعنوي في تلك الاحداث.

وشدد سماحة قائد الثورة الاسلامية: ان الايام تنتهي لكن آثارها تبقى في حياة الشعوب معتبرا ان الصواريخ الايرانية التي دكت القاعدة الاميركية هي ايضا من "أيام الله"، كما وصف سماحته ما جرى باراقة دم الشهيد سليماني بانه هو ايضا أحد "أيام الله".

كما اعتبر سماحته: ان الشعب الايراني بهذا العشق والوفاء جدد البيعة لنهج الامام الراحل، مؤكدا ان الشعب الايراني يشعر بأن الله معه.

وتابع قائلا: ان الاميركان تلقوا الصفعات من اليد القوية للمقاومة لافتا الى ان الصفعة التي وجهها حرس الثورة الاسلامية لاميركا كانت ضربة لهيبتها واستكبارها، مشددا: ان قواتنا المسلحة تدافع عن المقدسات وتفتديها بالارواح اينما كانت، واوضح سماحته بأن المنطلقات الفكرية لقواتنا المسلحة هي منطلقات الهية.

كما اضاف سماحة القائد: ان الشهيد سليماني كان من اقوى القادة في مكافحة الارهاب وانه كافح الارهاب على مستوى المنطقة برمتها مشيرا الى ان الاعلام الصهيوني والرئيس الاميركي ووزير خارجيته اتهموا القائد سليماني بالارهاب وانهم لم يواجهوه وجها لوجه وانما طعنوه غيلة.

كما لفت سماحته ان الشهيد سليماني افتدى ايران بروحه ودافع عن الشعب، معتبرا ان عشرات الملايين التي شاركت في تشييع الشهيد سليماني وأبومهدي المهندس ورفاقهما كانوا من مختلف التوجهات، كما اعتبر القائد ان الشعب الايراني اثبت انه يدافع عن خط الجهاد بكل شجاعة ويقف الى جانب خط المقاومة.

ووصف سماحة قائد الثورة الاسلامية جريمة أميركا في اغتيال القائدين سليماني والمهندس انها جرت بصورة جبانة ولئيمة وان الأميركان لم يستطيعوا مواجهة القائد سليماني بل اغتالوه بنذالة من الجو، مشددا ان الشعب الأيراني شيع الشهداء بمسيرات مليونية كما فعل الشعب العراقي في عدة مدن ، مشيرا الى ان صرخات الشعب الايراني بطلب الانتقام كانت وقودا للصواريخ التي دكت القاعدة الاميركية.

كما أوضح سماحته ان "داعش" التي اوجدها الاميركان كان الهدف منها ليس العراق وسوريا لوحدهما وانما ايران كانت الهدف المقصود. مستدركا ان الاميركان يكذبون بقولهم انهم يقفون الى جانب الشعب الايراني الذي شاركت ملايينه بتشييع الشهيد سليماني.

وبخصوص الطائرة الاوكرانية المنكوبة، قال سماحة القائد الخامنئي: ان قلوبنا تألمت لحادث سقوط الطائرة المرير، واعرب مجددا عن مواساتي واعتبر نفسي شريكا في العزاء بضحايا حادث الطائرة.

واكد سماحته: ان الاعداء فرحوا بحادث سقوط الطائرة وسعوا لتحميل حرس الثورة الاسلامية المسؤولية، معتبرا ان الاعلام الاميركي اراد ان ينسى الشعب الايراني استشهاد الشهيدين بالتركيز على حادث سقوط الطائرة.

وبخصوص الملف النووي فقد افاد قائد الثورة الاسلامية: ان الدول الاوروبية الثلاث بريطانيا وفرنسا والمانيا هددت باحالة الموضوع النووي الايراني الى مجلس الامن مشيرا الى ان هذه الدول الاوروبية هي التي دعمت "صدام" في الحرب المفروضة على ايران وزودته بالسلاح الكيمياوي، ولفت سماحته الى انه حذر في وقت سابق من هذه الدول الاوروبية الثلاث في موضوع الاتفاق النووي باعتبارها ذيولا لاميركا وانها في خدمة مصالح اميركا ولا يمكن الوثوق بها.

وشدد سماحته: ان هذه الدول الاوروبية الثلاث اصغر من ان تركع الشعب الايراني مخاطبا اياهم بقوله: لا يمكنكم تركيع إيران كما لم تستطع أميركا فعل ذلك.

وخلال الخطبة الثانية لقائد الثورة الإسلامية آية الله خامنئي لصلاة الجمعة اكد سماحة القائد اننا لا نعارض التفاوض مع أي أحد إلا اميركا.

وافاد سماحته، ان القوى الغربية استطاعت ان تهيمن على بلدان المنطقة بالسلاح العسكري والسياسات الماكرة موضحا ان اميركا زرعت الغدة السرطانية في قلب غرب آسيا، وان مصير المنطقة يتوقف على التحرر من الهيمنة الاميركية.

* كلمة سماحته بالعربية:

كما أكد سماحة قائد الثورة الإسلامية في خطبته باللغة العربية، أن صفعة حرس الثورة الاسلامية لقاعدة عين الأسد الأميركية في العراق هي ضربة لهيبة اميركا واستكبارها وأنهم تلقوا الصفعات من اليد القوية للمقاومة.

وقال: أودّ في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ هذه المنطقة أن يكون لي معكم أيها الإخوة العرب مختصَرٌ من الحديث.

واضاف سماحته، إن جريمة أميركا في اغتيال القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس جرت بصورة جبانة لئيمة وأن الأميركان لم يستطيعوا مواجهة القائد سليماني بل اغتالوه بنذالة من الجو.

وأشار سماحة القائد الخامنئي، إلى أن الاغتيال الصريح للقائد الشجاع ابو مهدي والقائد الكبير سليماني نماذج لهذه الفتن في العراق.

واضاف سماحته، أن الشعب الأيراني شيع الشهداء بمسيرات ميليونية كما فعل الشعب العراقي في عدة مدن، منوها أن اعلام العدو يتهم ايران باثارة حروب بالنيابة وهي فرية كبرى و أراد الأعلام أن ينسي الشعب الايراني استشهاد الشهيدين بالتركيز على حادث سقوط الطائرة.

وأكد أن مصير المنطقة يتوقف على التحرر من الهيمنة الاميركية وانها زرعت الغدة السرطانية في قلب غرب آسيا، وتابع القول: ان "اعداء ايران والعراق يريدون ابادتنا على ايدينا".

وخاطب شعوب المنطقة بقوله: أن مصير المنطقة يتوقف على التحرر من الهيمنة الاميركية وتحرير فلسطين

واضاف، في هذه الأيام استشهد قائدٌ إيراني كبيرٌ و شجاعٌ و مجاهدٌ عراقي طافحٌ بروح التضحية و الإخلاص بأذرعٍ عسكرية أميركية و بأمر الرّئيس الإرهابي الأميركي. هذه الجريمة لم تُرتكب في ميدان المواجهة، بل جرت بصورة جبانة لئيمة.

واضاف: ان القائد سليماني كان ذلك الرّجل الذّي يقتحم الخطوط الأمامية ويقاتل بشجاعة نادرة في أخطرِ المواقع، و كان العاملَ الفاعل في دحر عناصر داعش الإرهابية و نظائرها في سورية و العراق.

وتابع سماحته أن الأميركان لم يجرأوا أن يواجهوه في ساحات القتال فعمدوا إلى الهجوم عليه بنذالة من الجوّ حين كان بدعوة من حكومة العراق في مطار بغداد و أراقوا دَمَه الطاهر هو و رفاقه، و بذلك امتزج دم أبناء إيران و العراق مرةَ أخرى في سبيل الله سبحانه و تعالى.

وقال سماحته، ان حرس الثورة الاسلامية دك بضربة مقابلة أوّلية صاروخية القاعدة الأمريكية وسحق هيبة وغطرسة تلك الدولة الظالمة المتكبرة و يبقى جزاؤها الأساسي وهو خروجها من المنطقة.

واكد بان الشعب الإيراني في مسيرات بعشرات الملايين شيعوا الشهداء في مختلف المدن بتوديع منقطع النظير، والشعب العراقي في مدن عديدة شيعوهم بفائق التكريم والاحترام، كما أعربت شعوبٌ في بلدان متعددة عن مواساتها في اجتماعات صاخبة.

واضاف سماحة قائد الثورة الاسلامية، إنّ مساعي مغرضةً هائلة بُذلت لخلق نظرةٍ سلبية بين الشعبين الإيراني و العراقي. لقد أُنفقت أموال ضخمة و جُنّدَ أفرادٌ لا يشعرون بالمسؤولية في ايران ضدّ الشعب العراقي، والساحة العراقيةٌ شهِدَت ضخّاً إعلاميا شيطانياً ضدّ الشعب الإيراني، غير أنّ هذه الشهادة الكبرى قد أحبَطَت كلّ هذه المساعي الشيطانية والوساوس الخبيثة.

وقال، ما أريد أن أقوله لكم هو أنّ القدرة الإسلامية، قدرتنا و قدرتَكم تستطيع أن تتغلّب على ما تحيط القوى المادية نفسها به من هيبةٍ ظاهرية خادعة. القوى الغربية بالاعتماد على العلم والتقانة، وبالسلاح العسكري، والإعلام الكاذب والأساليب السياسية الماكرة استطاعت أن تهيمن على بلدان المنطقة، و متى ما اضطرّت إلى الجلاء من بلد على إثر نهضة شعبية، فإنّها لا تكفّ قدر ما تستطيع عن التآمر و الاختراق التجسّسي والسيطرة السياسية والاقتصادية، و زرعت الغدة السرطانية الصهيونية في قلب بلدان غرب آسيا و عَمَدَت إلى وضع بلدان المنطقه في تهديدٍ مستمر.

واشار الى انه بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران نزلت بالكيان الصهيوني ضرباتٌ شديدة سياسية و عسكرية، و أعقب ذلك سلسلة من الهزائم للاستكبار و على رأسه أمريكا من العراق و سوريا و مروراً بغزّة و لبنان و حتّى اليمن و أفغانستان.

واضاف سماحته: إعلام العدو يتّهم إيران بإثارة حروبٍ بالنيابة، و هذه فريةٌ كبرى، فشعوب المنطقة قد استيقظت، و قدرةُ إيران في مقاومتها الطّويلة أمام خُبثِ أمريكا قد تركت أثرها في الجوّ العام للمنطقة و في معنويات الشعوب. مصير المنطقة يتوقّف على التّحرّرِ من الهيمنة الاسكبارية الأمريكية وتحرير فلسطين من سيطرة الصهاينةِ الأجانب.

واعتبر ان كلّ الشعوب تتحمّل مسؤولية الوصولِ إلى تحقيق هذا الهدف واضاف، على العالم الإسلامي أن يزيل عوامل التفرقة. وحدة علماء الدّين قادرة على أن تكتشف أسلوبَ الحياة الإسلامية الجديدة. و تعاون جامعاتنا من شأنه أن يرتقي بالعلم و التقانة، و بذلك تستطيع أن تضع أساس الحضارة الجديدة. والتّنسيقُ بين وسائل إعلامنا بإمكانه أن يصلح جذورَ الثقافة العامّة. والتلاحم بين قُوانا العسكرية سيبعدُ المنطقة كلّها من الحروب والعدوان. والارتباطُ بين أسواقنا سيحرّر اقتصادَ بلداننا من سيطرة الشركات الناهبة. و تبادل الزِيارات بين شعوبنا سيقرّبُ القلوبَ و الأفكار، و يخلقُ روحَ الوحدة و المودّة بينها. أعداؤنا و أعداؤكم يريدون أن يحققوا تقدمَهم الاقتصادي على حساب ثرواتِ بلدانِنا، وأن يبنوا عِزَّتَهم على حساب ذُلِّ شعوبنا، و يسجّلوا تفوُّقَهم بثمنِ تفرّقنا. يريدون إبادَتَنا على أيدينا. أمريكا تستهدفُ أن تجعلَ فلسطين دونما قدرةِ على الدفاع أمام الصهاينةِ الظالمين المجرمين، و أن تجعل سوريا و لبنان تحت سيطرة الحكومات التابعة لها و العميلة، و تريدُ العراقَ و ثرواتهِ النفطيةَ بأجمعها مِلكاً لها. و لتحقيق هذا الهدفِ المشؤومِ لا تتوانى عن ارتكاب الظلمِ و العدوان. الامتحانُ العسير الذي مرّت به سوريا والفِتنُ المتواليةُ في لبنان، والأعمالُ الاستفزازيةُ والتخريبيةُ المستمرةَ في العراق نماذجُ لذلك.

واعتبر الاغتيالُ الغادر لأبي مهدي القائدِ الشجاع للحشدِ الشعبي و قائد الحرس الكبير سليماني نماذجُ نادرةٌ لهذه الفتن في العراق. هؤلاء يريدون أن يحقّقوا أهدافهم الخبيثة في العراق عن طريق إثارة الفتن والحروب الداخلية و بالتالي تقسيم العراق و حذف القوى المؤمنة والمناضلة والمجاهدة الوطنية.

واضاف، كنموذج لوقاحتهم فإنهم إذ يلوّحون بأنهم حماة الديمقراطية يصرّحون بكل وقاحة وصلافة، بعد أن صادق برلمان العراق على إخراجهم، أنّهم جاءوا إلى العراق ليبقوا فيه و لن يغادروه.

واكد بان العالم الإسلامي لا بدّ أن يفتح صفحة جديدة. الضمائر اليقظة والقلوب المؤمنة يجب أن تُحيي الثقة بالنفس في الشعوب، و على الجميع أن يعلموا أن طريق نجاة الشعوب هو في التدبير والثبات و عدم الرهبة من العدو.