kayhan.ir

رمز الخبر: 107716
تأريخ النشر : 2020January15 - 21:10
مشيراً الى أن زيادة التوترات الاقليمية نابعة عن جهل وغطرسة اميركا، خلال كلمته أمام المؤتمر السنوي لحوار "رايسينا" بالهند..

ظريف: الشهيد سليماني كان القوة الوحيدة المؤثرة في محاربة الارهابيين الدواعش

طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، ان الشهيد الفريق قاسم سليماني الذي اغتالته اميركا في عملية ارهابية كان القوة الوحيدة المؤثرة في محاربة الارهابيين الدواعش. مشدداً أن زيادة التوترات الاقليمية نابع عن جهل وغطرسة واشنطن.

وقال الوزير ظريف في كلمة القاها في المؤتمر السنوي لحوار "رايسينا" في العاصمة الهندية نيودلهي أمس الأربعاء حول التطورات الاخيرة في غرب آسيا، قال: كانت التطورات المؤسفة خلال الأسبوعين الماضيين انعكاسا للمشكلة الخطيرة المتمثلة في النظرة الأميركية للامور، ففي المقام الأول ترى أميركا كل شيء من منظورها، وليس من منظور شعوب هذه المنطقة.

واشار وزير الخارجية الى انتهاك اميركا لسيادة العراق في عملية اغتيال الفريق سليماني قرب مطار بغداد، معتبرا ان الاميركان كانوا يتصورون ان هذه العملية الاجرامية ستجعل الناس يفرحون في ايران والعراق، مضيفا: يمثل هذا أمرين خطيرين للغاية، وعندما يمتزج هذان الامران الجهل والاستكبار يشكل أكثر خطورة، وهذا أمر كارثي، خاصة إذا كان لديك الكثير من القوة.

ولفت الى مراسم التشييع المهيبة لجثمان الشهيد سليماني وشعبيته في العالم، ليس في العراق وايران فحسب فقد اقيمت مراسم العزاء وتأبين الشهيد سليماني في العديد من بلدان العالم حتى انها أقيمت في 430 مدينة هندية.

وحول اتهامات اميركا بان ايران لديها وكلاء في المنطقة، قال الوزير ظريف: انهم يزعمون ان لدينا وكلاء في المنطقة، وكلاؤنا في العراق هم الملايين الذين اقاموا مراسم العزاء للفريق سليماني، داعيا اميركا الى مراجعة سياساتها في المنطقة.

وحول دور الشهيد سليماني في محاربة التكفيريين الدواعش قال وزير الخارجية: ان الفريق سليماني كان القوة الوحيدة المؤثرة في محاربة الارهابيين الدواعش، مضيفا: ان اغتياله لم يفرح سوى "ترامب" و"داعش".

وحول تبريرات واشنطن باغتيال الفريق سليماني، قال الدكتور ظريف: ان اميركا اتهمت الفريق سليماني بالتخطيط لشن هجوم على اميركا، في حين اننا علمنا حاليا بان ترامب اصدر قبل 7 اشهر قرارا باغتياله، وكذلك نعلم انه لم يكن هناك اي تهديد من جانب القائد سليماني ضد السفارات الاميركية، واقول لكم ان الفريق سليماني لم يكن يحمل فقط رسالة دبلوماسية الى رئيس الوزراء العراقي، وانما كان يعتزم تهدئة الشارع العراقي الغاضب اثر الهجوم الاميركي والذي ادى الى مقتل 25 عنصرا في القوات المسلحة العراقية كرد فعل على مقتل مقاول اميركي.

وحول تصريح وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" بشان خطة الامن الجماعي بمنطقة الخليج الفارسي، قال وزير الخارجية: ان الرئيس روحاني قدم في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة "مبادرة هرمز للسلام" ونعتبر جميع ما تم تضمينه في هذه الحزمة بانه الأمل.

وفيما يخص قرار الترويكا الاوروبية بتفعيل آلية فض النزاع في الاتفاق النووي، اكد الوزير ظريف ان انقاذ الاتفاق النووي رهن بالاجراءات التي يجب ان تتخذها اوروبا.

وقال: إن الامر الجيد في الاتفاق النووي هو أنه كان يقوم على عدم الثقة، لذلك لدينا آليات يمكن تفعيلها في حالة نقض بنود الاتفاق، واستندت الى عدم الثقة التي كانت قائمة بين إيران واميركا، وهذه الآليات نصت عليها المادتان 36 و37 بالاتفاق النووي.

واشار الوزير ظريف الى انه نوه في رسالة بعثها في شهر اغسطس / آب 2019 الى مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي بان اوروبا لم تنفذ وعودها التي قطعتها لايران، وقال: ان الاتحاد الاوروبي لم ينفذ 11 وعدا فحسب وانما نكث ايضا بتعهداته المنصوص عليها في الاتفاق النووي.