kayhan.ir

رمز الخبر: 107694
تأريخ النشر : 2020January15 - 20:57

معاً مع مليونية "الموت لاميركا"

العراقيون غداً على موعد مع استعادة كرامتهم واستغلال سيادة بلدهم التي أستلبها الاحتلال الاميركي عنوة من خلال اتباع اسلوب القتل والتهديد والقمع والتي شكلت سجلاً حافلاً بالجرائم قبل و بعد سقوط النظام الصدامي المقبور.

ولازالت ذاكرة العراقيين حافلة بالصور الاجرامية التي ارتكبتها ادارة بوش الصغير ضدهم من تهديم البنى التحتية من خلال القصف المستمر والحصار القاتل الذي دفع بهم الى ان يلجأوا الى بيع كل ما لديهم من اجل الحصول على لقمة العيش الكريم وبعد السقوط أخذت الادارة الاميركية نفس الاسلوب ولكن بصيغ جديدة من اجل ان يبقى هذا الشعب يعيش الالام والمعاناة من خلال نهب ثرواته ومن خلال استلاب اموال النفط وبالاضافة الى اشاعة روح القتل التي مارستها المجاميع الارهابية من القاعدة الى داعش بحقهم.

والملاحظ ايضا ان روح الاستعلاء الاميركية والتي يمثلها اليوم ترامب المخبول تتعامل مع الشعب العراقي وكانه خادم لها و عليه ان يطيع اوامرها والا فانه سيواجه العقاب وهذا ما يتنافى مع ابسط قواعد حقوق الانسان.

واليوم وبعد ان اراد العراق ان يخرج من هيمنة الادارة الاميركية الاذلالية التي لم تقدم اي شيئ للشعب العراقي سوى القتل والتدمير وعلى مدى 16 عاماً مضت وخاصة بعد ان أمر مجلس النواب باخراج القوات الاميركية من الاراضي العراقية نجد ان ترامب والذي وجد في هذا القرار فقدان مصالحه في هذا البلد وبدلا من معالجة الامور وبطريقة مؤدبة يثبت فيها احترامه لإرادة هذا الشعب اخذت رسائل التهديد تترى على العراقيين منه دفع التعويضات و غيرها ليعيدهم الى ايام الحصار الظالم.

ولكن ترامب لازال غبياً ولم يدرك و لحد هذه اللحظة وكما قال الرئيس الروسي بوتين ان عراق اليوم ليس عراق 2003.

ولا يمكن ان يكون في يوم من الايام موظفاً في احدى شركاته لكي يستخدم معه اسلوب التهديد.

ولذا فانه وبعد الجريمة النكراء ضد قادة الانتصار على المقاومة الشهيدين ابومهدي المهندس والفريق قاسم سليماني والذي اكد على عدم احترام الادارة الاميركية واستقلال العراق وانها تشكل صورة من العداء والحقد الاميركي عليهم مما دفعهم ان يعلنوا موقفاً شجاعاً وقوياً ضد اميركا المجرمة بالتاكيد على تنفيذ قرار مجلس النواب بطرد القوات الاميركية وبأسرع مما يمكن وفي بداية الامر لجأوا الى المقاومة السلمية من خلال التظاهرات المليونية التي دعت اليها قوى مقاومة رفض الوجود الاميركي غدا الجمعة لكي تعكس صورة واقعية للمنطقة والعالم ان الشعب العراقي لا يمكن ان يصبر او يستكين لممارسات التهديد والقمع الاجرامية التي تمارسها امريكا ضدهم من خلال الارهابيين المجرمين والجوكر الاميركي الذي اخذ يعبث فساداً في العراق.

ان التظاهرات المليونية ستقدم للعالم اجمل صورة لهذا الشعب الأبي الذي توحد اليوم للمطالبة بانهاء تواجد قوات الاحتلال الاميركي للاراضي العراقية استعادة سيادة البلاد بشكل حقيقي بعد معاناة طويلة مع الارهاب الذي زرعته الادارات الاميركية المتعاقبة وزرعت تنظيماتها الاجرامية في المدن العراقية.

وانه ورغم استمرار الدعم الاميركي بالمال و السلاح لهذه المجاميع الا ان مصيرها كان الهزيمة النكراء بفضل تضحيات مقاتلينا الابطال والقادة الشجعان وعلى رأسهم ابو مهدي المهندس والذي حتى باستشهاده ارسل رسالة ستبقى باقية في قلوب هؤلاء الفتية الذين توحدوا تحت راية العراق وكذلك اثبتت ان ارادة العراقين هي اقوى من اساطيل الاحتلال و تهديداته الجوفاء وان يوم غد سيكشف ان العراق بكامل شرائحه سيصرخ وبصوت واحد لرفض الهيمنة والتواجد الاميركي البغيض وستنطلق كل الحناجر بهتاف "ألموت لامريكا" بحيث ليس فقط تزيل الهيمنة الأميركية بل وكل الداعمين لها من العملاء والاجراء وبائعي الوطن.