kayhan.ir

رمز الخبر: 107646
تأريخ النشر : 2020January14 - 20:58
الرئيس الأسد يمنح الفريق الشهيد سليماني وسام "بطل سوريا"..

وزير الدفاع السوري: وجهات النظر الاستراتيجية والثاقبة للقائد العظيم سليماني دليل طريق للقادة والشعب السوري



* الفريق الشهيد سليماني كان قدوة حسنة لجميع شباب محور المقاومة سيما في سوريا وأسمه سيبقى مخلداً في ذاكرة التاريخ

* اللواء حاتمي: خطأ "ترامب" الفادح جعل الوجود الأميركي بالمنطقة باهض الثمن وطريق المقاومة سيبقى مفتوحا

* الجمهورية الاسلامية تقف الى جانب سوريا في مرحلة إعادة الاعمار كما وقفت معها في مرحلة الحرب على الارهاب

طهران - كيهان العربي:- قال وزير الدفاع العميد أمير حاتمي، أن هذا تصور خاطئ بأن تيار المقاومة سيتوقف من خلال القضاء على شخص واحد؛ فقد ارتكب ترامب خطأ في الحسابات؛ وقد أدى من خلال إجرائه هذا الى زيادة تكاليف تواجد القوات الأميركية في المنطقة.

واعرب الوزير حاتمي خلال استقباله نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله أيوب، اعرب عن شكره وتقديره لوزير الدفاع السوري لتعاطف كبار المسؤولين السوريين مع ايران حكومة وشعبا باستشهاد القائد الفريق قاسم سليماني وجمع من رفاق دربه في جبهة المقاومة؛ مؤكدا انه على الرغم من استشهاد الفريق سليماني الا ان طريق المقاومة سيبقى مفتوحا لأن المقاومة قد أصبحت اليوم ايديولوجية وخطابا حيا في المنطقة.

ولفت الى انه لو لم تكن تضحيات الفريق الشهيد سليماني وابطال جبهة المقاومة ومنها القوات المسلحة والقوى الوطنية في سوريا لكان داعش قد استولى على أماكن واسعة في المنطقة، عادّا الأمن في اوروبا وآسيا واميركا رهن بهذه التضحيات.

ووصف الشهيد سليماني بأنه كان يقاتل من أجل السلام وكانت طاقاته وعقيدته لوحدها عنصرا رادعا في مواجهة اطماع القوى الغربية والكيان الصهيوني وهيمنتهما.

وعدّ جريمة "ترامب" بمثابة خطوة حمقاء حيث تصور خطأً أن عملية الاغتيال ستوقف حركة المقاومة لكنّه أخطأ في حساباته حيث رفع بعمله الاجرامي كلفة تواجد قواته في المنطقة.

وأكد على أن مواجهة القوات الاميركية في المنطقة ينبغي أن تتحول الى نهج مستمر ومستدام.

ووصف الهجوم الصاروخي الايراني الذي استهدف قاعدة "عين الأسد" الاميركية في العراق بمثابة خطوة عاجلة فقط، "والحد الادنى لمطالب شعوب المنطقة بعد استشهاد الفريق سليماني وابو مهدي المهندس يتمثل بانسحاب اميركا من المنطقة برمتها".

وجدّد وزير الدفاع، موقف الجمهورية الاسلامية في ايران الداعم لمحور المقاومة بذات القوة؛ مؤكدا أن الجمهورية الاسلامية في ايران تقف الى جانب سوريا في مرحلة إعادة الاعمار كما وقفت معها في مرحلة الحرب على الارهاب وتعد مساعدتها بأنها تصب في سياق الشعور بالمسؤولية الشرعية ودعم الاستقرار في المنطقة.

من جانبه اعرب وزير الدفاع السوري العماد علي عبد الله أيوب عن إشادته بالتضحيات الخالصة للفريق الشهيد قاسم سليماني وقال: لقد تعرفت على هذا الشهيد العزيز عن كثب في ساحات القتال ومكافحة الارهابيين؛ كان ذلك عندما أحتل الارهابيون المجرمون جزءاً كبيراً من الأراضي السورية.

واضاف: ان هذا البطل المجاهد والمضحي كان له حضور نشط وفاعل الى جانب الشعب السوري المضطهد على الدوام وفي جميع ساحات ومواقف الاشتباك مع الارهابيين؛ حيث كانت وجهات النظر الاستراتيجية والثاقبة لهذا القائد العظيم دليلا على الطريق للقادة والشعب السوري.

وتابع قائلا: ان هذا القائد الفخور والباسل لجيش الاسلام كانت له روح عظيمة وعواطف جياشة وخالصة تجاه الأمة الاسلامية حيث كرس حياته بالكامل على الدفاع عن الأهداف والمُثُل السامية للاسلام.

وصرح وزير الدفاع السوري، ان زيارته الى طهران جاءت بهدف تقديم التهاني والتعازي لإيران حكومة وشعبا باستشهاد الفريق قاسم سليماني؛ مضيفا ان الرئيس السوري بشار الأسد صرح في رسالة عزائه الى سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، ان خطوات وتضحيات هذا البطل المجاهد والملاحم التي سطرها ستبقى حية في وعي الشعب السوري وجميع النبلاء والأحرار بالعالم.

وأكد العماد علي عبد الله ايوب، ان الفريق الشهيد الحاج قاسم سليماني كان قدوة حسنة لجميع شباب محور المقاومة لا سيما في سوريا؛ مؤكدا ان اسم الشهيد الفريق قاسم سليماني سيبقى مخلدا في ذاكرة التاريخ.

وعلى هامش اللقاء سلم وزير الدفاع السوري الى العميد حاتمي "وسام بطل الجمهورية العربية السورية" بوصفه أعلى وسام عسكري سوري، الذي منحه رئيس الجمهورية السوري بشار الأسد للفريق الشهيد قاسم سليماني.

واستشهد قائد فيلق القدس التابع لحرس الثورة الاسلامية الفريق قاسم سليماني بمعية نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق الفريق ابو مهدي المهندس و8 من رفاق دربهم الأبطال اثر غارة إجرامية شنها الطيران الأميركي بقرار صادر عن الرئيس الامريكي دونالد ترامب، حين خروجهما من مطار بغداد الدولي فجر الجمعة (3 كانون الثاني/يناير الجاري).