kayhan.ir

رمز الخبر: 10694
تأريخ النشر : 2014November23 - 21:37
المؤتمر الدولي "خطر التيارات التكفيرية من وجهة نظر علماء الاسلام" يواصل أعماله في قم..

المؤتمرون: الجماعات التكفيرية تضر بالاسلام والمسلمين والبشرية و علينا دراسة دوافعها والعمل على اجتثاث جذورها

طهران - كيهان العربي:- يواصل المؤتمر الدولي"خطر التيارات التكفيرية من وجهة نظر علماء الاسلام" أعماله اليوم الاثنين في اليوم الثاني والاخير بكلمات عدد من الشخصيات الاسلامية .

وكان المؤتمر الدولي هذا قد انطلق في مدينة قُم المقدسة بمشاركة أكثر من (1000) عالم ومفكر من 83 بلداً في العالم، حيث شددت كلمات اليوم الاول على اهمية تبادل الأفكار حول خطر التطرف والتكفير واحترام مقدسات جميع المذاهب الاسلامية .

ويبحث المؤتمر قضايا التطرف والتكفير في أربعة محاور رئيسة هي: دراسة جذور الفكر التكفيري والجماعات المتطرفة،التعرف على الأسس العقائدية لدي التكفيريين. العلاقة بين السياسة والجماعات التكفيرية. وأخيراً ،دراسة السبل الكفيلة بالتخلص من ظاهرة التكفير وآليات التصدي للمجموعات التكفيرية.

وفي كلمته الافتتاحية للمؤتمر، أكد المرجع الديني آية الله الشيخ ناصر مكارم شيرازي، وجوب أن نوضح للشباب بأن التكفيريين بعيدون عن الإسلام كل البعد.

وقال: إن هذه الجماعات التكفيرية تضر بالاسلام والمسلمين والبشرية جمعاء ومن مسؤوليتنا في هذه الظروف دراسة دوافع هذه الجماعات ومعرفة الافكار التي تسوقهم صوب الجحيم وان نعمل على اجتثاث جذورها.

ونوه المرجع الشيرازي بالفتاوى التي اصدرها مفتي السعودية ضد الاعتداءات في الاحساء والارهاب معتبراً إياها "مهمة وجديرة بالاحترام"، لكنه سأل: الى متى نظل جالسين ونشاهد انتهاك حرمات اعراض المسلمين وقتلهم باسم الاسلام؟، واضاف: ان الاسلام الذي هو دين المحبة والرأفة قد قدمه هؤلاء (التكفيريون) على انه دين العنف، لذا علينا ان نثبت للعالم بان هذه التيارات لا صلة لها بالإسلام وإن علماء العالم الإسلامي يسعون لاجتثاث جذور هذه التيارات".

وتابع قائلا: نامل من خلال حضور ومشاركة قادة السنة والسيعة بان نتمكن من خفض معاناة المسلمين الذين وقعوا ضحية للتطرف وان نبعدهم عن اخطار التيارات التكفيرية.

بدوره أكد وزير الخارجية العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري في كلمته امام المؤتمرين: أن أخطر ما يواجه الإسلام هو أن المعركة تنبثق بشعار إسلامي مزيف حول مخاطر التيارات التكفيرية.

واضاف: في وقت اعتبر فيه إن الإرهاب لا دين له ولا وطن، سأل الوزير العراقي لماذا لا يتوجّه مسلحو "داعش" لتحرير القدس وفلسطين؟.

واكد وزير الخارجية العراقي: ان القوات العراقية والحشد الشعبي هم من يواجهون جماعة "داعش" الارهابية في البلاد، مشيراً الى ان إيران وقفت موقفا مبكرا إلى جانب العراق في مواجهة "داعش" الارهابية. مضيفاً: نحن أمام حرب عالمية حقيقية في مواجهة داعش والانسان هو الهدف.

من جهته قال رئيس المجلسِ السياسي في حزبِ الله اللبناني السيد ابراهيم امين السيد إن من مخاطر ظاهرة التكفيريين أنها تُحقق اهداف اعداءِ الامةِ الاسلامية وتُدخلُها في صراعاتٍ لا تنتهي. مضيفاً: انهم يريدون ازالة كافة المساحات المشتركة بين المسلمين .

وشدد بالقول: ان التكفيريين يحققون أهداف أعداء الأمة الإسلامية ويحاولون إدخالها في صراعات لا تنتهي مؤكدا ان مسؤولية مواجهة التكفيريين تقع على عاتق الجميع.

وخلال كلمته بالمؤتمر، أكد عالم الدين المصري البارز، الشيخ تاج الدين الهلالي، في كلمة امام المؤتمر العالمي الذي تستضيفه مدينة قم المقدسة لمناقشة اخطار الفكر التكفيري، ان مشاركة علماء الامة الاسلامية بالمؤتمر تمثل اعلان حرب ضد هذا النمط من التفكير.

واضاف: من هنا نعلنها صراحة سنتصدى للتكفيريين بكل ما اوتينا من قوة وسنقاوم جميع الذين يحاربون المقدسات الاسلامية تحت شعار "الله اكبر" وسنعمل على تجفيف الفكر التكفيري.

واشار الشيخ الهلالي إلى أن التكفيريين يعمدون الى تدمير سوريا والعراق وليبيا واليمن وجميع الدول الاسلامية، مضيفا إن "اولادنا بحاجة ماسة للامن والاستقرار، ويتعين على جميع علماء العالم الاسلامي التوحد والتضافر للتصدي للارهابيين وتجفيف هذا النمط من التفكير".

اما المرجع الديني آية الله الشيخ جعفر السبحاني فقد اكد: ان التيار التكفيري ودون ادنى شك يستعد لايجاد حزام أمني لكيان الاحتلال الصهيوني وأوضح في مقابلة متلفزة، ان ظاهرة التكفير السائدة في الواقع ، انما ترمي للقتل والسلب والدمار ولا تمت بصلة للاسلام والشرائع السماوية الاخرى، وان ما تدعو اليه لا وجود له في القرآن الكريم و التوراة و الانجيل ، مهيبا بالامة الاسلامية الدفاع عن المسجد الاقصى ضد اي انتهاك او ضرر يلحق به .

الى ذلك قال أمين مجلس صيانة الدستور آية الله الشيخ احمد جنتي، انه علينا القيام بعمل ثقافي لمنع التكفيريين من ارتكاب جرائهمهم مضيفا انه على كل المسلمين التصدي للتيارات التكفيرية والإرهابية.