kayhan.ir

رمز الخبر: 105479
تأريخ النشر : 2019December07 - 20:57

هل بلغت العلاقات مرحلة الطلاق

بعد بيان المرجعية الرشيدة الاخير الذي يتسم بالصراحة والشفافية حول التمييز بين الحراك المطلبي والحراك المصطنع الذي يدار من الخارج، نزلت الجماهير العراقية وعشائرها الشريفة وعلى مدى يومين في تظاهرات سلمية حاشدة وصاخبة مؤيدة لتوجيهات المرجعية ومنددة بالتدخلات الاميركية والاسرائيلية والسعودية التي تعبث الفساد والدمار في العراق، مما اضطرت مجموعات الجوكر الاميركية المأجورة الفرار من ساحات التظاهرات التي اندست فيها للاختباء في جحورها وهذا ما سجل انتصارا كبيرا لمرجعية السيد السيستاني التي اثبتت باستمرار على الدوام انها صمام الامان وفصل الخطاب في حل الازمات المستعصية في هذا البلد وهزيمة مدوية للمشروع الصهيواميركي السعودي الاماراتي الذي وظف له اموال طائلة وبذل جهودا كبيرة وعلى مدى سنتين للتحضير لمثل هذا اليوم لينقلوا العراق من ضفته الوطنية الاصيلة المعادية لاميركا واسرائيل والاطراف التابعة لها الى الضفة الاخرى اي الى ضفة المطبعين العرب لكنهم فشلوا فشلا ذريعا واصطدموا بصخرة المرجعية التي تتلاشى عليها جميع المؤامرات التي تريد الشر للعراق وهذا ما ثبت عبر التاريخ، لذلك اوعزوا مساء أمس الاول الى مجموعاتهم المأجورة من الجوكر بفتح النار العشوائي على المتظاهرين في ساحة الخلاني وقد تسببوا بوقوع عشرات الضحايا بين شهيد وجريح لينتقموا لهزيمتهم وينغصوا على الشعب العراقي فرحته بالحاق الهزيمة بمشروعهم.

لكن لتعلم اميركا ومن تجاريها في هذا المشروع المشبوه الذي يستهدف حاضر العراق ومستقبله ان هزيمتها امام صمود الشعب العراقي الشريف ومرجعيته الرشيدة مؤكدة وحتمية وان ارتكاب مثل هذه المجازر الوحشية لا يفت من عضد العراقيين وعزيمتهم في مواصلة الطريق لتحصين سيادة العراق واستقلاله.

ان حادثة ساحة الخلاني الاجرامية اصبحت مكشوفة للجميع خاصة وانها جاءت عشية فرحة العراقيين بكنس الجرذان المندسين من ساحات الحراك المطلبي وهذا ما اغضب الاطراف المهزومة والمأزومة للالتفات على هذا الحادث لقلب الحقائق وهذا ما دفع بالصهيوني "ايدي توهين" ليعلن في نبأ عاجل بان الميليشيات التي ارتكبت المجزرة في بغداد هي "حزب الله العراق ولبنان والنجباء والصدر وقاسم سليماني الذي اصدر التعليمات لقمع "الثورة في العراق". فيالها من مصيبة ان يتظاهر الجلاد في البكاء على الضحية.

وللكشف عن حقيقة الموقف و ما يدور في كواليس الدوائر الاستكبارية للانقضاض على العراق لا يحتاج الى جهد كبير فغباءهم وحماقتهم تدفعهم في بعض الاحيان ليكشفوا بأنفسهم ما يبيتونه من شر للعراق. ففي الايام القليلة الماضية أبلغ المبعوث الاميركي الى العراق "بريت ماكغورك" بعض السياسيين العراقيين بان واشنطن قلقة جداً وتعتقد ان الامور خرجت من يدها في العراق وتخشى من مجئ حكومة عراقية "لاتريد" اميركا وإدارتها، لسببين أولهما قوة تأثير المرجعية بالاحداث وثانيهما خطف "المشروع الثوري" من قبل قوى سياسية شعبية لا تطمئن لها وهذا أعتراف صريح بان الحراك المصطنع الذي يسميه الاميركان "المشروع الثوري" قد كنس من الساحة بفعل تواجد القوى السياسية الشعبية التي لا تطمئن لها اميركا كالحشد الشعبي الذي ينغص عليها جميع مشاريعها التآمرية في العراق.

ان اميركا الشيطان الاكبر الذي يقود محور الشر ومن يحالفه من الصهاينة والسعوديين والاماراتيين اثبتت مرة أخرى انها وراء الاضطرابات في العراق وركوب موجة تظاهراته المطلبية واثبتت للقاصي والداني بانها عدوة لدودة لشعب العراقي وهذا ما لا يمحى أبدا من ذاكرة العراقيين لكن السؤال المطروح هل ستمهد هذه الاحداث للطلاق بينها وبين بغداد .. انه تساؤل مشروع ستجيب عليه الايام القادمة؟!