kayhan.ir

رمز الخبر: 105349
تأريخ النشر : 2019December04 - 21:04
مشيراً الى أن إنسحاب أميركا من الاتفاق النووي جاء بضغوط صهيونية عربية رجعية..

الرئيس روحاني: التفاوض مع رؤساء الدول الست رهن برفع الحظر عن شعبنا



* متى ما رفعت اميركا الحظر الارهابي الظالم عن شعبنا فبالامكان ان يلتقي الرؤساء ونحن لا مشكلة لنا بهذا الصدد

* لم نسمح بان تكون ايران ناقضة للاتفاق النووي، اننا مسلمون ولعهدنا "راعون" وفق تصريح القرآن الكريم

* على جميع طلبة الجامعات وأساتذتهم رفع شعار مكافحة الارهاب الاقتصادي والارهابيين الاقتصاديين

طهران - كيهان العربي:- اعتبر رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، السعودية والكيان الصهيوني من العناصر الرئيسية وراء انسحاب اميركا من الاتفاق النووي.

واشار الرئيس روحاني الى الاتفاق النووي خلال كلمته في الملتقى الوطني الـ 26 للتامين والتنمية أمس الأربعاء، وأوضح بان ظروفا جيدة قد توفرت بعد التوقيع عليه وقال: ان ظروفا مناسبة كانت قد توفرت وكان من اللازم الحفاظ على خطة العمل المشترك.

ونوه الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران واجهت مصاعبا وضغوطا للحفاظ على الاتفاق النووي لكننا لم نسمح بان تكون ايران ناقضة للاتفاق النووي وقلنا انه لو جرى نقض الاتفاق يوما فلن نكون نحن من يفعل ذلك، اذ اننا مسلمون ولعهدنا "راعون" وفق تصريح القرآن الكريم.

واكد رئيس الجمهورية، باننا لن نوقع شيئا بسهولة ولكن حينما نوقع سنلتزم به واوضح بان الاتفاق النووي كان من الممكن توقيعه في العام 2014 الا انه تاخر لغاية العام 2015 وكانت ضغوط الكيان الصهيوني والسعودية وراء ذلك التاخير.

وصرح، بانهم وعدوا اميركا بانهم سيعملون على خفض اسعار النفط بحيث لا تستطيع ايران ادارة البلاد واشار الى انهم خفضوا سعر برميل النفط من 104 دولارات الى 30 دولارا. واضاف: لقد قالوا بانه لو وصلت ايران الى هذا الحال اي سعر برميل النفط الى الربع فانها سوف لن تتمكن من ادارة البلاد وستضطر للتوقيع على ما يُملى عليها.

واشار الرئيس روحاني الى ان الكيان الصهيوني والسعودية كانا من العناصر الرئيسية وراء انسحاب اميركا من الاتفاق النووي، واضاف: لقد قالوا لاميركا بانها لو خرجت من الاتفاق النووي وفرضت الحظر الشديد على ايران فان "النظام" فيها حسب تعبيرهم سوف لن يستمر اكثر من عدة اشهر.

واوضح بانه في الظروف التي هبط فيها سعر برميل النفط بشدة حققت ايران النمو الاقتصادي في العام 2015 وخفض التضخم الى رقم أحادي وتحقيق الاستقرار لاقتصاد البلاد واضاف، لقد راوا بان الظروف التي اوجدوها لن تؤثر على ايران وقالوا للسعودية والكيان الصهيوني بان تحليلهما كان خاطئا وان ايران لن تستسلم ومن ثم وقعوا على الاتفاق النووي.

ولفت الى ان الجمهورية الاسلامية في ايران مازالت ملتزمة بالاتفاق النووي وحتى ان خفض التزاماتها ياتي في اطار هذا الاتفاق فيما الاطراف الاخرى هي التي نقضت الاتفاق.

واوضح رئيس الجمهورية، بان الاميركان يقولون الان اكثر من غيرهم تعالوا لنحل القضية وكانت الرسائل تاتي (منهم) يوميا، مشيراً الى محادثاته ولقاءاته في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة، وقال: ان الاميركيين ومن اجل ان يتخلصوا من العبء الذي على عاتقهم ويلقوه على عاتق ايران كانوا قد أوحوا لدى الرؤساء والقادة بان اميركا جاهزة للتفاوض من أجل حل المشكلة الا ان طهران هي المشكلة ولا تسعى لحلها وكانوا يقولون بانه لو قبلتم بلقاء الرئيس الاميركي فان الحظر كله سيلغى.

واضاف: اننا اردنا إجهاض هذا المخطط وهذه المؤامرة وان نقول للعالم كله باننا لا مشكلة لدينا باللقاء وليس الأمر كما تتصورون باننا لسنا جاهزين لاجراء اللقاء، اذ قلنا فلترفع اميركا الحظر سنكون آنذاك جاهزين بعد ساعة وليس بعد يوم او ايام لاجراء اللقاء، اذ ان رؤساء دول مجموعة "5+1" متواجدون جميعهم لتنظيم اجتماع واجراء النقاش.

وتابع الرئيس روحاني: ان هذه النقاشات مازالت مستمرة وهنالك اصدقاء يتوسطون واقول هنا للشعب الايراني انه متى ما اصبحت اميركا جاهزة لالغاء الحظر الارهابي الظالم فبالامكان ان يلتقي الرؤساء ونحن لا مشكلة لنا بهذا الصدد.

واوضح بانه في يوم الطالب الجامعي الذي يصادف يوم السبت القادم ينبغي على جميع الجامعات والطلبة الجامعيين والاساتذة ان يرفعوا شعارا واحدا وهو شعار مكافحة الارهاب الاقتصادي والارهابيين الاقتصاديين واستعدادنا للصمود والمواجهة امام الحظر الظالم.

واشار رئيس الجمهورية الى فرض الحظر على البنوك والتامين، وقال: ان التامين باعتباره اول مجال في الحظر الاميركي مؤشر الى اهمية التامين لانه من دون التامين ستكون المخاطرة احيانا مرتفعة الى القدر الذي لا يمكنه فعل شيء في ظله.

واشار الى اننا الان في ظروف الحظر التي ليس التقصير فيها على عاتق ايران بل ان الصهاينة والرجعيين في المنطقة هم السبب في ذلك، واضاف: اننا وفي مثل هذه الظروف لا سبيل امامنا سوى المقاومة والثبات امام فارضي الحظر، وفي الوقت ذاته لم نغلق نافذة المفاوضات، وقلنا بصراحة انه لو كانوا جاهزين لالغاء الحظر فاننا على استعداد للتفاوض في مستوى رؤساء دول مجموعة "5+1".

وإذ أكد أنه مع كل الضغوط لم نخرق الاتفاق وننقض عهودنا، كشف قائلاً: إننا لم نوقع على الاتفاق النووي بسهولة ولن ننقضه بسهولة.

وأوضح أنه في الاضطرابات الأخيرة كان هناك بعض المنظمين من الخارج ومثيري الشغب المرتبطين بالخارج كان لديهم برنامج منذ سنتين، أردوا تفعيله السنة الماضية لكن الظروف لم تكن مؤاتية واستخدموا البنزين كحجة لتنفيذ أوامر أسيادهم في الخارج.

وكشف الرئيس روحاني أنه تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي "باراك أوباما" عام 2013 خلال سفره الى نيويورك عملاً بنصائح المستشارين، وقال: إن المكالمة الهاتفية التي استمرت 20 دقيقة تقريباً كانت بمثابة دفعة قوية لحركة قطار المفاوضات.

وأشار الى أن "أوباما" طرح ثلاثة ملفات في هذا الاتصال، مشيراً الى أنه أوضح له إن بلاده غير مستعدة للتفاوض في جميع الملفات، "ولكن إذا تمّ تنفيذ الملف الأول وهو النووي بشكل جيد، سنتفاوض بعدها على الملف الثاني، والثالث"، وفق روحاني.

وتابع، خلال 100 يوم تمكنا من الوصول إلى اتفاق مؤقت في جنيف، إزالة العقوبات بشكل مؤقت، وتزويد ايران شهرياً بـ 700 مليون دولار من أموالها المحجوزة في البنوك، وأهم هذه الانجازات هي قبول دول مجموعة "5+1" تخصيب ايران لليورانيوم​.

ورأى أن الحل الوحيد اليوم أمام بلاده هو مقاومة العقوبات الإقتصادية، مع إبقاء الباب مفتوح للمفاوضات، معرباً عن تأكيده أنه "في حال إزالة العقوبات الاقتصادية مستعدين للقاء حتى رؤساء دول مجموعة "5+1".