kayhan.ir

رمز الخبر: 105284
تأريخ النشر : 2019December03 - 20:53
بعد أن أوصلها "ترامب" الى الهاوية..

بلومبرغ: دول مجلس التعاون تتراجع أمام ايران



واشنطن - وكالات انباء:- تحدثت وكالة "بلومبرغ" الأميركية عن أنّ الإشارات على التوجه الدبلوماسي لدول مجلس التعاون "بعيداً عن المواجهة مع إيران" تظهر في كل مكان.

وأشارت "بلومبرغ" في تقريرها يوم الاثنين، الى أن اللقاءات التي تعقدها سلطنة عمان على مستويات رفيعة والانفراجات في الأزمة الخليجية وإختيار رئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان" للعب دور الوساطة بين الرياض وطهران، جميعها مبادرات تأتي في هذا الاطار، مبرزةً أن "الممالك الخليجية بدأت بإعادة تفكير استراتيجيّة مدفوعة بالخشية من حرب كارثية مع ايران ووكلائها في المنطقة".

وأوضحت الوكالة، أن الولايات المتحدة التي يعتمد نموذجها الاقتصادي في جزء كبير منه على روابطها الدولية، "أدركت أنها ستخسر أكثر من أيّ تصعيد عسكري".

وفي هذا السياق تنقل الوكالة عن "ديفيد روبرتس" الأستاذ المساعد في "كينغز كوليدج" لندن والمختص بشؤون دول مجلس التعاون، قوله أنّ "الهجمات في المنطقة الخليجية بددت أي وهم بخصوص وجود مظلّة أمنية أميركية سحرية".

واكد "روبرتس" أن "الفقاعة انفجرت وأظهرت أنّ لدى إيران الاستعداد والقدرة للقيام بأمر مذهل كالهجوم على منشآت أرامكو".

ورأت الوكالة الأميركية أن دول مجلس التعاون "تشعر بعمق التغلغل الايراني داخل الشعوب العربية"، مبرزةً أنّه "في الوقت الذي تظهر التظاهرات المستمرة في العراق ولبنان أن ايران وصلت الى أقصى حد في نفوذها الإقليمي، إلا أنّه من غير المرجح أن تقلب هذه التظاهرات عقوداً من التقدم السياسي والعسكري الذي حققته ايران على مدى عقود".

واكدت "بلومبرغ" أنّه لا يزال إضعاف سلطة ايران "يشكل أولوية بالنسبة للقيادة العربية الخليجية. ومع ذلك، هناك اعتراف متزايد بأنه لا يمكن لأحد أن يستفيد من التصعيد العسكري في أكبر منطقة مصدرة للنفط في العالم".

في الوقت نفسه، اعتبرت الوكالة أنه "لا يزال تحويل مبادرات الحل الحالية إلى سلام دائم أمر بعيد المنال".

وبحسب "أفشين مولافي" الباحث في معهد السياسات الخارجية بجامعة "جونز هوبكنز"، فإنّ "السلام البارد ممكن، لكننا بالتأكيد بعيدون عن الصفقة الكبرى".

وأكد أنّه "يتعين على كل من الرياض وأبو ظبي قبول دور لايران في الدول العربية مثل العراق وسوريا ولبنان واليمن".

وختم تقرير "بلومبرغ" بالحديث عن الوجود الايراني في المنطقة، مبرزاً أنه بالنسبة للرئيس روحاني، فإن "قضية المشاركة الاقليمية واضحة".

وكان الرئيس روحاني قد اشار الى الدول العربية في المنطقة وقال: ألا تعلمون أن ايران ستبقى هنا وسنبقى جيراناً عبر التاريخ؟". واضاف: "سيكون ترامب موجوداً فقط لبضع سنوات وسيعود بعدها الى ما كان يفعله سابقاً".