kayhan.ir

رمز الخبر: 104534
تأريخ النشر : 2019November20 - 20:26
مشيراً الى دحره خلال الاحداث الأمنية الاخيرة في البلاد..

القائد: فرضنا التقهقر على العدو في سوح الحرب العسكرية والسياسية والامنية وسنقهره في الحرب الاقتصادية


* الحرب الاقتصادية بين الدول أتسعت في الدورة الرئاسية الاميركية الراهنة وأخذت طابعاً وحشياً وحاقداً وإجرامياً تجاه ايران

* العمل والاستراتيجية الاساسية هي تحصين الاقتصاد من التضرر بالحظر عن طريق تقوية وإزدهار الانتاج الداخلي

* إثراء المجتمع وزيادة الثروة الوطنية ونشر الرخاء العام والتوزيع العادل للموارد العامة أمور ذات قيمة في الاسلام

* من الوهم التصور بانتهاء الحظر في غضون عام أو عامين بما نمتلكه من معرفة تجاه قضايا جبهة الاستكبار

* الالتفاف على الحظر كتكتيك أمر جيد جداً إلا أن العمل والاستراتيجية الاساسية يتمثلان بتحصين البلاد تجاه إجراءات الحظر

* الطريق الوحيد لحل القضايا القائمة هو ان نواصل طريق تقوية وازدهار الانتاج الداخلي بجدية وان نزيل عقباته

* الدول الأجنبية غير مستعدة أبدا لتزويد ايران بالتكنولوجيا الاساسية خاصة في قطاع النفط والبتروكيمياويات والسيارات

* يمكننا عبر الاستفادة من الطاقات الدبلوماسية إقامة علاقات اقتصادية جيدة مع الجيران والدول الاخرى

طهران - كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، بانه على الاصدقاء والاعداء ان يعلموا باننا دحرنا العدو خلال الاحداث الأمنية في الايام الاخيرة.

وقال سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله حشدا من المنتجين والمبدعين والناشطين الاقتصاديين، قال: ليعلم الاصدقاء وكذلك الاعداء اننا جعلنا العدو يتقهقر في سوح الحرب العسكرية والسياسية والامنية ومنها الممارسات التي حصلت خلال الايام الاخيرة التي كانت ممارسات امنية وليست شعبية.

واضاف سماحته: لقد فرضنا التقهقر على العدو في مختلف السوح، وبتوفيق الله سنجعل العدو يتقهقر في ساحة الحرب الاقتصادية بالتاكيد.

واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية في مستهل حديثه الى أهمية الثروة الوطنية ونشر الرخاء العام في نظام الحكم الاسلامي وضرورة عدم عقد الامل على الخارج، وقال: ان العمل والاستراتيجية الاساسية هي تحصين الاقتصاد من التضرر بالحظر عن طريق تقوية وازدهار الانتاج الداخلي.

واكد سماحته على الدور المهم جدا للاقتصاد في نظام الحكم الاسلامي وقال: ان إثراء المجتمع وزيادة الثروة الوطنية ونشر الرخاء العام والتوزيع العادل للموارد العامة في الاسلام أمور ذات قيمة، اذ انه بتحقق هذه الرؤية سوف لن تكون هنالك فوارق طبقية رغم وجود التفاوت في المجتمع.

ووصف سماحة القائد المنتجين بانهم القادة والطلائع والاقتحاميون والصفوف الامامية للساحة الحيوية المتمثلة بـ "الانتاج الداخلي والازدهار الاقتصادي ونشر الرخاء العام" واضاف، ان هذه الساحة الخطيرة هي ساحة حرب حقيقية.

واشار الى الحرب الاقتصادية الدائمة بين الدول والقوى، واضاف: بطبيعة الحال فان هذه الحرب قد برزت واتسعت في الدورة الرئاسية الاميركية الراهنة مع الصين وكوريا الجنوبية واوروبا ومناطق اخرى واخذت تجاه ايران عبر فرض الحظر طابعا وحشيا وحاقدا واجراميا.

واعتبر سماحته ان من الوهم التصور بانتهاء الحظر في غضون عام أو عامين، واضاف: انه وفي ضوء المعرفة التي نمتلكها تجاه قضايا جبهة الاستكبار، سيستمر الحظر، لذا فانه ومن أجل إنقاذ اقتصاد البلاد لا ينبغي إنتظار إنتهاء الحظر أو وجود او عدم وجود الشخص الفلاني (الرئيس الاميركي) في سدة الحكم او اتخاذ اجراء ما من قبل الدولة الفلانية.

واضاف سماحة قائد الثورة الاسلامية، بطبيعة الحال فان الالتفاف على الحظر كتكتيك أمر جيد جداً إلا أن العمل والاستراتيجية الاساسية يتمثلان بتحصين البلاد تجاه اجراءات الحظر.

واعتبر سماحته الاعتماد على عوائد النفط حتى في الميزانية الجارية بانه يؤدي الى الحاق الضرر بالبلاد، واضاف: إن هذا الاعتماد قد إنخفض قليلا بسبب الحظر لكنني ومنذ فترة حكومة شقيقنا وصديقنا العزيز الفقيد هاشمي رفسنجاني (رحمة الله عليه) أكدت ضرورة خفض الاعتماد على النفط تدريجيا.

واعتبر تسليح الثورة الاسلامية بسلاح وارادة الانتاج الداخلي بانه العلاج للمشاكل، واضاف: ان الطريق الوحيد لحل القضايا القائمة هو ان نواصل طريق تقوية وازدهار الانتاج الداخلي بجدية وان نزيل العقبات عبر اتخاذ القرارات الصحيحة والاجراءات اللازمة حيث ان النتائج الايجابية للتحرك في هذا المسار ملموسة اكثر من الماضي.

واعتبر سماحة القائد الخامنئي الاهتمام بالانتاج الداخلي بانه يؤدي الى ابعاد البلاد عن حالة الارتهان، وقال: ان ربط مسيرة حل المشاكل بقرارات الآخرين يؤدي الى بروز أسوأ المشاكل للبلاد.

واعرب سماحته عن أسفه لبروز هذه الحالة خلال الأعوام الأخيرة، وقال: ان القول "لنرى ما سيحدث بعد 6 اشهر" و"ماذا سيكون مصير الاتفاق النووي" و"البقاء بانتظار مبادرة الرئيس الفرنسي"، لم ولن يحل أي مشكلة ولابد من وضع هذه الرؤية جانبا.

واضاف: بطبيعة الحال لا بأس من القيام بعمل لا يعد عبورا للخط الاحمر ولكن لا ينبغي ربط حل القضايا الاقتصادية بهذه الامور.

واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية بالقول: اننا سنحول الحظر من تهديد الى فرصة ان شاء الله تعالى عبر الاستفادة من الطاقات منقطعة النظير التي تم استثمار بعضها فقط وبفضل انشطة الناشطين الاقتصاديين.

واضاف: لو تمكن الشعب الايراني والناشطون الاقتصاديون والمفكرون في البلاد من إجهاض تاثيرات الحظر عبر الاعتماد على الطاقات الداخلية ، فان فارض الحظر سيكف عن الاستمرار فيه لانه سيتضرر من جراء ذلك.

واكد سماحته بانه لو كف الطرف الاخر عن سياسة الحظر فلا ينبغي علينا نحن تغيير سياسة الاعتماد على الطاقات الداخلية، واضاف: ان البعض ينتظر فتح طريق الطرف الآخر لتغيير الوجهة الاقتصادية للبلاد نحو الرؤية للخارج في حين ان هذه الرؤية خاطئة.

وشدد، ان سياسات الاعتماد على الطاقات الداخلية يجب ان تكون راسخة وقوية بحيث انه حتى لو تم الغاء الحظر لن يلحق الضرر بهذه السياسات.

واعتبر الطاقات الشبابية او "النافذة السكانية" من المزايا المهمة للبلاد، مؤكدا ضرورة الاستفادة من هذه الامكانية واستثمارها لتحقيق الطموحات والاهداف.

كما اكد سماحته ضرورة الاهتمام بزيادة النسل والانجاب من اجل تفادي حالة الشيخوخة السكانية خلال العقود القادمة وكذلك ايجاد الثروة المستديمة.

واشار سماحته الى تجربة التبادل التجاري والاقتصادي مع الدول الاجنبية، وقال: ان هذه التجربة تثبت لنا بان الدول الأجنبية غير مستعدة أبدا لتزويد ايران بالتكنولوجيا الاساسية خاصة في قطاع النفط والبتروكيمياويات والسيارات لذا فانه ينبغي على الاجهزة الحكومية الاستفادة من الطاقات الداخلية للوصول الى هذه التكنولوجيا.

واضاف سماحة قائد الثورة الاسلامية: ان ذات الفكر الدقيق القادر من دون اي مساعدة على الوصول للتكنولوجيا المعقدة والنادرة للخلايا الجذعية او تكنولوجيا تخصيب اليورانيوم من 3.5 % الى 20 %، إلا يمكنه الوصول الى تكنولوجيا الاستخراج الأفضل من حقول النفط ؟ يمكنه ذلك بالتاكيد، لذا ينبغي الاستفادة من هذه الطاقة الداخلية منقطعة النظير.

واشار الى الخروج السريع لشركات السيارات والنفط الاجنبية من ايران بعد الاعلان عن الحظر، وقال: ان البعض شعر بالحزن في ذلك الوقت ولكن لا ينبغي الشعور بالحزن بل بالسرور.

واكد سماحته ضرورة نقل القدرات الهندسية والتكنولوجية العالية جدا التي تمتلكها الاجهزة العسكرية الى الاجهزة المدنية، واضاف: قبل أعوام قال جنرال صهيوني انه رغم كرهه لايران لكنه منبهر بتقدمها العسكري، وبطبيعة الحال فقد حققنا منذ ذلك الحين لغاية الان الكثير من المنجزات الاهم احدها الصواريخ الباليستية بمدى 2000 كم وبهامش خطأ عدة امتار.

واضاف: ان القدرات الهندسية والتكنولوجية للاجهزة العسكرية التي تحقق مثل هذه المفاخر ينبغي توظيفها في مجالات السيارات والنفط والفضاء وسائر القطاعات.

وأكد سماحة القائد الخامنئي على ضرورة دعم الصادرات وتواجد الناشطين الاقتصاديين الايرانيين في الدول الاخرى، وقال: اننا يمكننا عبر الاستفادة من الطاقات الدبلوماسية إقامة علاقات اقتصادية جيدة مع الجيران والدول الاخرى.

وخاطب سماحة القائد أصدقاء وأعداء الثورة الاسلامية قائلا: ليعلم الاصدقاء والاعداء بان الشعب الايراني ومثلما فرض التقهقهر على العدو في سوح الحرب العسكرية والسياسية والامنية (كالممارسات التي جرت خلال الايام الاخيرة والتي لم تكن ممارسات شعبية) سيفرض بفضل الله تعالى التقهقهر على العدو في ساحة الحرب الاقتصادية ايضا بالتاكيد، ومع مواصلته الحركة الراهنة في مسار ازدهار الانتاج والتقدم الاقتصادي، سيحقق الافق الوضاء لمستقبله.

يذكر انه في بداية اللقاء طرح عدد من الحاضرين من خالقي فرص العمل والناشطين في مجال الاقتصاد والانتاج آراءهم ووجهات نظرهم.