طهران – كيهان العربي:- استدعي السفير السويسري لدى طهران "ماركوس لايتنر"، أمس الاربعاء وتم تسليمه احتجاج على التدخلات الأميركية في شؤون ايران الداخلية.

ففي أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت خلال الأيام القليلة الماضية بشأن رفع سعر البنزين في عدد من المدن الايرانية والدمار الذي قام به عدد من مثيري الشغب ، أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن دعمه لمثيري الشغب في إيران.

وكان وصف وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف اعلان المسؤولين الاميركان دعمهم للشعب الايراني بانه كذبة مخزية.

وقال: ان الاحتجاج القانوني حق للشعب معترف به رسميا في دستور الجمهورية الاسلامية في ايران وليس بحاجة الى تذكير ودعم مزيف من انظمة اعلنت بان هدفها الرسمي هو ارغام ايران على تنفيذ مطالبها (الانظمة) اللامشروعة واللاقانونية عبر فرض الضغوط الاقتصادية - حتى في مجال الاغذية والادوية - على المواطنين الايرانيين.

ووصف وزير الخارجية اعلان المسؤولين الاميركان دعمهم للشعب الايراني بانه كذبة مخزية واضاف، ان النظام الذي يمنع بارهابه الاقتصادي وصول الاغذية والادوية الى المواطنين العاديين سواء المسنين منهم او المرضى، لا يمكنه ابدا الادعاء بوقاحة دعمه للشعب الايراني. فالسيد بومبيو عليه اولا تحمل مسؤولية الاجراءات الارهابية المعلنة والجرائم ضد الانسانية من قبل نظامه بحق الشعب الايراني.

من جانبه اكد المتحدث باسم وزارة الخارجية سيد عباس موسوي، ان المسؤولين الاميركان ليسوا بالموقع الذي يسمح لهم الاعراب عن تضامنهم مع الشعب الايراني؛ مردفا ان الشعب الايراني الذي اجتاز الكثير من الصعوبات، سيتمكن من تجاوز هذه المرحلة وتسوية قضاياه الداخلية بنفسه.

واعرب عن استنكاره وتنديده بالتصريحات التدخلية الاخيرة لوزير الخارجية الاميركي، قائلا: ان الامر الوحيد الذي لاينسجم مع نهج "بومبيو" هو الاعلان عن دعمه للشعب الايراني.