kayhan.ir

رمز الخبر: 104468
تأريخ النشر : 2019November19 - 20:59
فيما تقوم بإحتجاز ثلاثة سفن سعودية وكورية كانت تقوم باعمال عدائية ضد اليمن..

صنعاء: رسالتنا لقوى العدوان أن المياه اليمنية والإقليمية خط أحمر لا يمكننا التهاون بهما



* ماجد المتوكل: خسائر القطاع الزراعي جراء العدوان والحصار فاقت 20 مليار دولار حتى نهاية 2018

كيهان العربي - خاص:- قال عضو المكتبِ السياسي لحركة أنصار الله محمد البخيتي، أن السفن الثلاث المحتجزة لدى صنعاء كانت تقوم باعمال عدائية ضد اليمن.

وشدد البخيتي بالقول: إن احدى السفن سعودية وسفينتين آخرتين كوريتان مؤكداً بأن هذه العملية هي رسالة لقوى العدوان بأن المياه اليمنية والإقليمية خط أحمر لا يمكننا التهاون بهما.

وحول اهداف هذه السفن قال البخيتي احدى السفن كانت تقوم بأعمال عدائية في ساحل اليمن والسفينة السعودية كانت تستخدم لمهام عسكرية، واضاف: ان قوات خفر السواحل اليمنية القت القبض على 16 بحاراً على متن السفن مشيراً بأن جميع البحارة في مكان آمن.

وقالت قوات خفر السواحل اليمنية، إنه تم ضبط 3 سفن إحداهن سعودية تحمل اسم "رابغ 3" على بعد 3 أميال من جزيرة عقبان اليمنية دخلت المياه الإقليمية اليمنية دون إشعار مسبق. موضحة أن طواقم العائمات المضبوطة لم يتجاوبوا مع دورية خفر السواحل بعد مناداتهم على القناة الدولية 16.

واضافت: عدم تجاوب طواقم السفن المضبوطة تحدٍ واضح لكل القوانين الدولية البحرية وخرق للسيادة اليمنية.

ولفتت الى أنه تم إدخال السفن المضبوطة إلى رصيف ميناء الصليف بمحافظة الحديدة واتخاذ الخطوات القانونية والتخاطب مع الجهات المعنية.وتم احتجاز السفن الثلاث عند توجهها الى ميناء بربرة في الصومال، قادمة من ميناء جازان في السعودية.

الى ذلك، أكد رئيس اللجنة الثورية العليا في اليمن محمد علي الحوثي، أنه سيتم الإفراج عن السفن التي احتجزتها قوات خفر السواحل اليمنية، قبالة جزيرة كمران في البحر الأحمر، في حال تبين أنها كورية ولا علاقة لها بتحالف العدوان الغاشم.

وقال الحوثي، في تغريدة على "تويتر”، هناك حالة اشتباه بشأن هوية هذه السفن، وأن خفر السواحل يقوم بمهمته للتأكد من هويتها.. مشيراً إلى أنه لا قلق لا على الطواقم ولا غيرها.

وتأتي خطوة أنصار الله باحتجاز السفن التي خرقت سيادة مياه اليمن الاقليمية، في وقت تواصل قوى العدوان السعودي الاميركي الغاشم القرصنة في حجز سفن المشتقات النفطية، وفي الوقت الذي التزمت الأمم المتحدة فيه الصمت تجاه ما تفعله قوى العدوان من ممارسات تهدد حياة الشعب اليمني بمختلف أطيافه.

وكانت قد أعلنت شركة النفط اليمنية، أن تحالف العدوان السعودي الأميركي يواصل احتجاز السفن النفطية ويمنعها من الوصول إلى ميناء الحديدة لتغطية احتياجات المواطنين، موضحة أن تحالف العدوان لا يزال يحتجز 5 سفن نفطية بكمية إجمالية بلغت (88,390) طن بنزين و (57,493) طن ديزل.

ولطالما حذرت أنصار الله من كوارث صحية وبيئية وشيكة في البلاد بسبب انعدام المشتقات النفطية، مطالبة الأمم المتحدة بالتحرك العاجل لإدخال سفن المشتقات النفطية التي يمنع تحالف العدوان بقيادة السعودية دخولها إلى ميناء الحديدة غربي البلاد.

وكانت وزارتا الصحة والمياه اليمنيتين، قد حذرتا في بيانين (نشرتهما وكالة الأنباء اليمنية "سبأ")، من أن استمرار احتجاز التحالف لسفن المشتقات النفطية في عرض البحر، سيؤدي الى أوضاع كارثية في قطاعات الصحة والمياه والزراعة.

وسبق أن حملت وزارة الصحة العامة دول تحالف العدوان مسؤولية الوفيات التي تسقط يومياً بالمئات جراء الوضع الصحي المتدهور ومنع السفن النفطية من الدخول إلى اليمن، معتبرة أنه "لا يوجد ما يبرر هذا الرفض إلا الرغبة الشيطانية لقيادات دول العدوان لإماتة الإنسان اليمني".

وطالبت المبعوث الأممي الى اليمن "مارتن غريفيث" بالعمل من أجل رفع الحصار والسماح للسفن بالوصول إلى ميناء الحديدة خاصة والوضع الصحي لا يحتمل أي اضطرابات جديدة في المشتقات النفطية.

كما حذرت شركة النفط اليمنية الشهر الماضي، من توقف خدمات كافة القطاعات الحيوية التي توفر الخدمات الأساسية للمواطنين بسبب عدم توفر المشتقات النفطية الكافية لتغطية احتياجاتها.

ويرى مراقبون أن احتجاز اليمن للسفن الثلاث، يأتي في إطار رد مماثل لمواصلة استيلاء تحالف العدوان السعودي الإماراتي الاميركي البربري على سفن المشتقات النفطية اليمنية وسفن المساعدات الغذائية والانسانية التي يحول العدوان دون وصولها الى ميناء الحديدة لتلبية احتياجات الشعب اليمني.

على صعيد آخر كشف نائب وزير الزراعة المهندس ماجد هاشم المتوكل، عن خسائر القطاع الزراعي جراء العدوان والحصار، قائلا: إنها فاقت الـ 20 مليار دولار حتى نهاية 2018م.

واضاف المتوكل، أن القطاع الزراعي هو القطاع الحيوي في اليمن، ويشكل ما نسبته 70% ولهذا يتم التركيز على استهدافه.

واعتبر المتوكل الإمكانات التي فقدها القطاع الزراعي كثيرة، وإن الموارد شحيحة، لكن المجتمع فرض نفسه بقوة لرفع مستوى الإنتاج.

واشار الى أن المؤسسة العامة للحبوب تعتبر إحدى المؤسسات التي تم إنشاؤها بعد العدوان، وهي تقوم بدور أولي الى جانب مؤسسات أخرى لتقديم خدمات زراعية.

وأوضح أن بعض المؤسسات الزراعية رفعت كفاءتها في الإنتاج عن المعدل المعتاد قبل العدوان بـقرابة 40%.

وذكر أن التفاعل المجتمعي في القطاع الزراعي مؤشر صمود في وجه الحصار، بل ويمثل ثورة لم نلمسها حتى قبل العدوان.