kayhan.ir

رمز الخبر: 104406
تأريخ النشر : 2019November18 - 21:05
الحكومة تبدأ بتقديم معونات معيشية نقدية لـ60 مليون مواطن، والمستشفيات تقدم العلاج مجانا لمصابي الاحداث الاخيرة..

رؤساء السلطات الثلاث: قرار تقنين ورفع أسعار البنزين قرار متفق عليه ويحظى بموافقة سماحة القائد



* الرئيس روحاني: الاحتجاج حق لجميع المواطنين لكننا لن نسمح لمثيري الفوضى والشغب بزعزعة أمن المجتمع

* لاريجاني: أميركا تسعى جاهدة الى زعزعة الامن في الجمهورية الاسلامية وتدمير مصالح الشعب الايراني

* رئيسي: الذين يقومون بتحريض الافراد من خارج الحدود، غير مطلعين على هشاشة اساسهم ولا على قوة ايران

* حرس الثورة الاسلامية: نتصدى بحزم لأي عمل يزعزع أمن البلاد وفطنة شعبنا الابي الواعي حول الاحداث عكسياً

* مصدر: اعتقال عناصر مرتبطة بزمرة "خلق" الارهابية في أحداث الشغب الاخيرة التي وقعت في بعض مدن البلاد

طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، بان الاحتجاج حق لجميع المواطنين لكننا لن نسمح لمثيري الفوضى والشغب بزعزعة الامن في المجتمع.

واشار الرئيس روحاني في حديثه خلال اجتماع مجلس الوزراء الى الاحداث التي شهدتها بعض مدن البلاد خلال الايام الاخيرة، مؤكدا ان هدف الحكومة من مشروع الدعم المعيشي هو دعم الاسر متوسطة الدخل وذوي الدخل المحدود والتي تواجه ضغوطا في ظل الحظر الاقتصادي.

واضاف بان هناك ثلاثة سبل فقط لهذا الامر ، اما اللجوء الى زيادة الضرائب على الشعب واستخدام العائدات الناجمة عن ذلك لتسديد النفقات او المبادرة الى زيادة صادراتنا النفطية وتوظيف عائدات ذلك لتسديد النفقات او العمل على خفض الدعم الحكومي وتوظيف ذلك لدعم الشرائح الضعيفة.

وقال رئيس الجمهورية: ان مبيعات النفط تواجه قيودا وحتى لو لم تكن هناك قيود على صادرات النفط فان عائدات النفط لا تخصص لمثل هذه النفقات، علما بان عائدات البلاد النفطية كانت تصل الى 110 مليارات دولار في العام 2011 في حين باتت الاوضاع مختلفة اليوم.

واكد عدم امكانية رفع حجم الضرائب بسبب الاوضاع الاقتصادية للمجتمع وضرورة ان تتوازن عملية جباية الضرائب من المواطنين وتتناسب مع امكانياتهم.

واشار الى المناقشات الجارية منذ اشهر حول سبل دعم الشرائح الضعيفة حتى انفراج الاوضاع وقال: لقد بذلت الحكومة المساعي لرفع انتاج البلاد من البنزين ونجحنا في رفع الانتاج من 56 مليون لتر يوميا في العام 2013 الى 107 ملايين لتر في العام الجاري وتمكنا من تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال في حين كنا نرصد مليارات الدولارات لاستيراد البنزين هذا الى جانب المشاكل الخاصة المتعلقة بشراء واستيراد البنزين .

واشار الى نمو استهلاك البنزين بالبلاد وقال ان استهلاك البنزين سجل زيادة خلال العام الماضي ومطلع العام الجاري بنسبة 9.7 بالمئة في حين بلغ الاستهلاك اليومي للبنزين هذا العام 97 مليون لتر يوميا ولو استمرت زيادة الاستهلاك على هذا المنوال سنضطر الى استيراد البنزين في غضون العامين القادمين .

وصرح بان القرار الذي اتخذ بشان تقنين ورفع اسعار البنزين هو قرار متفق عليه من قبل المجلس الاعلى للتنسيق الاقتصادي الذي يضم رؤساء السلطات الثلاث وحظي بموافقة وتاييد سماحة قائد الثورة الاسلامية، والذي يهدف لدعم الشرائح الضعيفة والمتوسطة.

واكد الرئيس روحاني بانه اوعز الى منظمة التخطيط والميزانية ببدء دفع مساعدات معيشية انطلاقا من أمس الاثنين، وهي المتمثلة بالعوائد المستحصلة من زيادة اسعار البنزين.

ولفت الرئيس روحاني الى ان مثيري الشغب والفوضى الذين ارتكبوا الاعمال التخريبية والهجمات على البنوك والمستشفيات ومراكز الشرطة والاذاعة والتلفزيون، في بعض مدن البلاد، هم فئة قليلة جدا وان الغالبية الساحقة من الشعب لا تواكبهم.

ووجه الشكر والتقدير للقوى الامنية والشرطية وحرس الثورة الاسلامية وقوات التعبئة لتصديها لمثيري الشغب والفوضى حيث تم اعتقال بعضهم وسيتم اعتقال البعض الاخر منهم ليتم التعامل معهم وفقا للقانون.

هذا وأعلن محمد باقر نوبخت رئيس منظمة التخطيط والموازنة عن البدء بدفع المعونات المعيشية النقدية للوجبة الاولى من المواطنين لنحو 20 مليون شخص بدءا من منتصف ليلة الاثنين.

وأوضح نوبخت، بأن الوجبة الثانية من المعونات ستمنح لـ 20 مليون مواطن آخرين حتى نهاية الاسبوع فيما الوجبة الاخيرة البالغة 20 مليون مواطن حتى الاحد المقبل.

وأضاف أنه وعلى ضوء ذلك فان المبالغ المالية ستودع بحساب 60 مليون مواطن خلال اسبوع واحد.

كما وأقدمت المستشفيات الايرانية على تقديم علاجات مجانية للمواطنين المصابين على خلفية الاحداث الاخيرة التي اجتاحت بعض مدن البلاد بسبب رفع سعر البنزين.

وقال مساعد قسم العلاج في جامعة ايران للعلوم الطبية نادر توكلي، أمس الاثنين، إنه تم ابلاغه بتأمين كلفة علاج هؤلاء الاشخاص.

واضاف: إن وزارة الصحة هي التي تتحمل التكاليف العلاجية للمصابين في الاحداث الاخيرة وفق الابلاغ الاخير.

من جانبه اشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الدكتور علي لاريجاني الى دعم وزير الخارجية الاميركي لمثيري الشغب والفوضى في ايران، مؤكدا بان هدف اميركا ليس سوى زعزعة الامن في ايران وتدمير مصالح الشعب الايراني.

وشكر الدكتور لاريجاني في تصريحه خلال اجتماع مجلس الشورى الاسلامي أمس الاثنين، سماحة قائد الثورة الإسلامية لتوجيهاته الحكيمة والسديدة فيما يتعلق بأحداث الأيام القليلة الماضية وقال: لقد حددت التوجيهات الحكيمة لسماحة قائد الثورة يوم أمس الأول، المسار الرئيس لحركة الشعب والمسؤولين فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة.

واكد على جميع اجهزة الحكومة بذل الجهود الحثيثة لحل مشاكل الشعب ومعالجة هواجسه خاصة السيطرة على الاسعار وكذلك تناسق السلطات المختلفة في هذه الظروف.

واشار رئيس الجمهورية الى توجيهات قائد الثورة الاسلامية للجميع فيما يتعلق بالسلوكيات الظالمة لمثيري الشغب والفوضى وتاكيده على امن البلاد والوفاق بين جميع السلطات في مواجهة هذه المؤامرة متعددة الأطراف "خاصة حينما يعلن وزير الخارجية الاميركي عديم السمعة بانتهازية حمقاء دعمه لتدمير ممتلكات الشعب والذي اعتبر ذلك دفاعا عن الشعب الايراني وهو بسلوكه المخادع والمنافق هذا تجاه الشعب الإيراني قد كشف جيدا بان هدف اميركا تجاه ايران ليس سوى زعزعة امنها وتدمير مصالح شعبها".

واكد لاريجاني بان نواب المجلس سيتابعون بجدية هواجس الشعب فيما يتعلق بالمشاكل الاقتصادية، وسوف لن يفسحوا المجال لاميركا واذنابها المنافقين والمناهضين للثورة لنشر الفوضى في البلاد.

في الاطار ذاته اكد رئيس السلطة القضائية آية الله السيد ابراهيم رئيسي بان صفوف الشعب منفصلة عن صف العابثين بالامن، داعيا المسؤولين المعنيين لتبيان الابعاد المختلفة لمشروع ادارة استهلاك الوقود.

وخلال اجتماع المجلس الاعلى للسلطة القضائية أمس الاثنين قال رئيسي: ان المشروع مبني مبدئيا على اساس قانوني تماما وقد تم التاكيد عليه في قانون الخطة التنموية السادسة وكذلك السياسات العامة للدولة المصادق عليها من قبل مجمع تشخيص مصلحة النظام.

واعتبر رئيس السلطة القضائية اساس المشروع بانه ذو صفة قانونية، واضاف: ان من التمهيدات الضرورية لتنفيذ هذا المشروع هو اقناع الراي العام ولابد من تبيين ابعاده اكثر فاكثر، ومن الطبيعي ان يكون النواب والنخب والمحللون والخبراء وعامة المواطنين على اطلاع بابعاده المختلفة.

واكد بان الذين يقومون بتحريض الافراد من خارج الحدود، غير مطلعين على هشاشة اساسهم ولا على قوة الجمهورية الاسلامية في ايران.

على الصعيد ذاته اكد حرس الثورة الاسلامية ضرورة بذل الجهود من قبل السلطات الثلاث لتلبية مطالب الشعب المشروعة، مشددا في الوقت ذاته على التصدي الحازم لاي عمل يزعزع الامن العام في ايران.

وجاء في بيان حرس الثورة الاسلامية أمس الاثنين، ان الاحداث الاخيرة الحاصلة بعد تنفيذ مشروع ادارة استهلاك الوقود وتزامن ذلك مع هزائم العدو التاريخية والمذلة في مجال الحظر والحرب الاقتصادية التي أدت الى استغلالها من قبل الاشرار والعناصر الخادعة والمناهضة وركوبهم موجة الاحتجاجات الشعبية وبعض الهواجس الناجمة عن "زيادة اسعار البنزين" وبالتالي دعم وسرور المسؤولين الاميركان الخبثاء - كقائدة لشبكة الشر والحقد ضد ايران - وكذلك التحريض من قبل زمرة المنافقين (خلق) الشيطانية والاجرامية وأسرة بهلوي المقيتة والخبيثة والحرب النفسية من قبل وسائل اعلام قوى الهيمنة والصهيونية، قد تحولت في اطار معادلة عكسية الى ساحة للاستعراض مرة اخرى بفضل فطنة الشعب الايراني الابي والواعي في فصل صفوفه عن صف العملاء الماجورين من قبل الاجانب وزرعه الياس في نفوسهم في هدفهم الرامي الى نشر الفوضى في البلاد.

واشاد البيان بالشعب الايراني الأبي الذي كان الضامن لامن واستقرار المجتمع خلال الاحداث الاخيرة في غالبية المحافظات والمدن بحيث لم يصل منها اي تقارير بوقوع اعمال تخريب او نهب للممتلكات العامة.

وقال البيان: ان الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني سيواصلان بوتيرة متسارعة الطريق المشرق والزاخر بالمفاخر نحو قمم التطور والمكانة اللائقة بهذه الارض عبر افشال مخططات الاشرار وعملاء الاستكبار العالمي والعبور الظافر من الفتنة الاخيرة.

واضاف: ان حرس الثورة الاسلامية يتفهم بعمق هواجس المواطنين الاعزاء وسيبقى مترافقا ومتضامنا ومواكبا للشعب كتواجده في جميع الاحداث والكوارث الطبيعية والعمل على الاغاثة وتقديم الخدمة وازالة المشاكل من الحياة الكريمة للشعب في جميع المراحل.

هذا واعلن عضو لجنة مجلس الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي جواد كريمي قدوسي عن اعتقال عناصر مرتبطة بزمرة "خلق" الارهابية في احداث الشغب الاخيرة التي وقعت في بعض مدن البلاد.

وقال قدوسي إن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني ، كشف يوم الاحد خلال اجتماع مغلق لمجلس الشورى الاسلامي بأن زمرة "خلق" الارهابية شاركت بشكل فاعل في اعمال الشغب الاخيرة .

وأضاف انه تم إلقاء القبض على عدد من مثيري الشغب المرتبطين بزمرة "خلق" الارهابية ؛ وقد جرى التعرف عليهم من قبل أجهزة الاستخبارات وحرس الثورة الاسلامية قبل ان يتم اعتقالهم والترتيب لاعتقال الباقين .

وتابع انه تم تشكيل شبكات يجري تغييرها في كل مرحلة وتنظيمها من جديد ولكن يبقى توجيهها يتم عبر نفس الفضاء الافتراضي مثل التلغرام.

وافاد قدوسي في هذا الاطار ان معظم هذه العناصر تعمل معا وتمارس نشاطها بشكل جماعي ولحسن الحظ تم توجيه ضربات لها حين ممارسة نشاطها .