kayhan.ir

رمز الخبر: 104337
تأريخ النشر : 2019November17 - 22:18
داعياً المسؤولين الى النهوض بمسؤولياتهم بشكل جدي وعدم السماح بارتفاع نسبة الغلاء..

القائد: رؤساء السلطات الثلاث أتخذوا قراراً مدروساً بخصوص تقنين البنزين ولابد من تطبيقه

طهران - كيهان العربي:- أشار قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، الى قرار رؤساء السلطات الثلاث لترشيد إستهلاك الوقود داعياً المسؤولين الى النهوض بمسؤولياتهم بشكل جدي وعدم السماح بارتفاع نسبة الغلاء، كما طلب من المواطنين الذين أثبتوا سابقاً تحليهم بالبصيرة عدم الإنجرار وراء الأشرار الذين يعملون على سلب الأمن والاستقرار.

وفيما يلي نص التصريحات التي ادلى بها سماحته في مستهل درس خارج الفقه صباح أمس الأحد، اثناء التعليق على الأحداث التي عقبت قرار رؤساء السلطات الثلاث في البلاد من أجل ترشيد استهلاك الوقود:

بسم الله الرّحمن الرّحيم

والحمد لله ربّ العالمين والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد وآله الطّاهرين ولعنة الله على أعدائهم أجمعين

واكد سماحة القائد، قبل أن نشرع في البحث، على أن أقول أنّه خلال هذين اليومين وقعت أحداث نتيجة قرار رؤساء البلاد، ورؤساء السّلطات؛ البارحة، ليلة أمس الأول قبل البارحة، وقعت أحداث في بعض مدن البلد وللأسف تسبّبت بالمشاكل، فالبعض فقدوا أرواحهم وتمّ تخريب بعض المراكز، تمّ القيام بمثل هذه الأعمال خلال هذين اليومين. ينبغي الإلتفات الى عدّة نقاط؛ بداية عندما يتمّ إقرار قرار كهذا من قبل رؤساء البلد، يجب على المرء أن ينظر إليه بحسن ظنّ، أنا العبد لست خبيراً في هذه القضيّة أي أنني لست مختصّاً في هذه الأمور، وقلت للسادة أيضاً؛ قلت لأنّ آراء الخبراء في قضيّة البنزين هذه مختلفة، فالبعض يرى أنّها ضروريّة وواجبة والبعض يرى أنّها مضرّة، لذلك فأنا لا رأي لي في هذه القضايا؛ وقلت بأنّني لا أملك رأياً لكن إذا قرّر رؤساء السّلطات الثلاث قراراً فإنّني أدعمهم. قلت ذلك، وسوف أقوم بدعمهم أيضاً. هم رؤساء السّلطات، لقد جلسوا واتّخذوا قراراً يستند الى آراء خبراء من أجل البلد، ينبغي تطبيق ذلك القرار؛ هذه نقطة.

وقال: النقطة الثانية هي أنّه من المحتّم أنّ بعض النّاس إمّا أن يقلقوا نتيجة هذا القرار أو أن ينزعجوا أو أنّه يضرّ بهم أو أنّهم يظنّون أنّه يضرّهم وينزعجون على كلّ حال، لكنّ إضرام النّيران في المصرف الفلاني، هذا ليس من صنع الشعب، هذا فعل الأشرار؛ هذا ما يقوم به الأشرار، ينبغي الالتفات الى هذا الأمر. في أحداث كهذه عادة ما يتدخّل الأشرار، والحاقدون، والأراذل، وقد ينجرّ بعض الشباب وراءهم نتيجة انفعالهم ويُحدثوا مثل هذه المفاسد. وهذه المفاسد لا تحلّ أيّ مشكلة سوى أنّها تضيف انعدام الأمن الى أيّ مشكلة موجودة. وانعدام الأمن أعظم مصيبة لأيّ بلد ولأيّ مجتمع؛ وهذا ما يرمون إليه. لاحظوا كيف أنّه بعد انقضاء يومين تقريباً - أي ليلتان ويوم- على هذه الأحداث بادرت كلّ مراكز الشّر حول العالم الى تشجيع هذه الأعمال والعمل ضدّنا، انطلاقاً من العائلة البهلويّة المشؤومة والخبيثة وصولاً إلى جماعات المنافقين الخبثاء والمجرمين، هؤلاء يقومون بشكل متواصل في الفضاء الافتراضي وفي سائر الأماكن بتشجيع ممارسة أعمال الشرّ هذه. ما أودّ قوله هو أن لا يساعد أحدٌ الأشرار، يجب أن لا يبادر أيّ إنسان عاقل ومحترم يكنّ الحبّ لبلده ويحبّ حياته الرّغيدة لمساعدة هؤلاء؛ هؤلاء أشرار وهذه ليست أعمال النّاس العاديّين.

وشدد سماحته بالقول، على المسؤولين أن يدقّقوا أيضاً، وليحرصوا على التقليل ما أمكن من هذه المشاكل. وقد شاهدت التلفاز يوم أمس حيث قال بعض المسؤولين الأفاضل أنّنا حريصون على أن لا يؤدّي ارتفاع أسعار البنزين هذا إلى ارتفاع أسعار سائر البضائع والمنتجات؛ نعم هذا مهمّ، لأنّ الغلاء موجودٌ في الوقت الرّاهن، وإذا تقرّر أن ترتفع نسبة الغلاء فهذا سيخلق مشاكل عديدة للناس، عليهم أن يراقبوا الأوضاع. هذه الرّقابة من مسؤوليتهم هم، فلينهض مسؤولو حفظ الأمن في البلد بمسؤوليّاتهم أيضاً، وعلى شعبنا العزيز أيضاً الذي ولحسن الحظ أعلن في مختلف القضايا عن تسلّحه بالبصيرة وتصرّف بوعي أن يعلم منشأ هذه الأحداث المريرة وماهيّتها، ومن يقف وراء إضرام النّيران هذه والتدمير والتخريب وخلق النّزاعات وسلب الأمن. فليدركوا هذا الأمر وليتنبّهوا والناس واعون، فليبتعدوا عن هؤلاء. هذه توصيتي، ولينهض مسؤولو البلد بمسؤوليّاتهم بشكل جدّي.