kayhan.ir

رمز الخبر: 104078
تأريخ النشر : 2019November13 - 20:46
مشيرة الى إلتماس "بومبيو" من المجتمع الدولي لاجل ايقاف نشاطات طهران...

سي ان ان: الرئيس الاميركي ظن ان ايران ستلجأ للتفاوض إلا ان العكس حصل!!

طهران- كيهان العربي: في اشارة الى الخطوة الرابعة لخفض ايران تعهداتها النووية، فقد ذكرت قناة CNN؛ ليس الامر في كيفية طرح "ترامب"، فترامب كان يعتقد ان ايران ستتوسل باجراء مفاوضات، الا ان الامور حصلت على العكس.

بدوره ادعى موقع "سيانان"، وفي اشارة الى اعلان ايران بضخ سادس فلوريد اليورانيوم باجهزة الطرد المركزي في منشأة "فوردو"، ان هذا يبعث الشكوك في قصد ايران بانتاج السلاح النووي؛ ومن جانب آخر فانه منذ اعلان "ترامب" الخروج من خطة العمل المشترك في مايو 2018، فيما خفضت ايران من تعهداتها، وان الاعلان الاخير لطهران يدلل على ان سياسة "ترامب" حيال ايران تحولت الى كارثة.

واستطرد التقرير في ادعائه بان برنامج ايران النووي ينذر بحروب وعدم استقرار المنطقة، مما يحث منافسي ايران من العرب الحصول على السلاح النووي.

واعتبرت CNN توقعات وزير خارجية اميركا العام الماضي بخصوص سلوك ايران النووي بغير الصائبة، مضيفة: ان بومبيو قد صرح مطمئنا بان العقوبات تسببت في تغيير سلوك ايران، ولكنه اخطأ، فمن جهة فان طهران لم تلتزم بسلوك ترامب، وبالطبع ليس غريبا اذ ان اسلوب ترامب من تهديد واهانة وكذب لدليل يعكس انه لماذا جميع اطروحاته لا تثمر.

واشار التقرير الى ادعاء سفير الكيان الصهيوني في اميركا والقاضي باستعداد تل ابيب للحرب مع ايران، ان أي حادثة يمكن ان تتحول الى عاصفة من النار، لاسيما اذا تمكنت ايران والمجاميع القتالية المتحالفة معها، من تكريس مواقعها بعد خروج القوات الاميركية من سورية.

وتضيف قناة CNN: بأن الامر ليس في كيفية عمل أطروحة الرئيس الاميركي، اذ ان "ترامب" كان يتصور ان ايران ستتوسل التفاوض، إلا ان الاوضاع جرت على العكس كاملا، اذ ان الرئيس الاميركي لطالما اقترح التفاوض مع ايران وفي كل مرة يرفض ما يقترحه. وان جميع العالم شهد تهديد "ترامب" بخصوص "غضب ونار غير مسبوق في العالم" ضد كوريا الشمالية، وبعد وجيز الوقت احتضن "ترامب" نظيره الكوري.

وحول استئناف التفاوض مع ايران، تستطرد CNN بالقول: الان نشهد إلتماس "بومبيو" من المجتمع الدولي لاجل ايقاف نشاطات ايران. واضاف: في الوقت ذاته نرى "ترامب" وهو يضعف حلفاء اميركا، حتى أن الرئيس الفرنسي "ماكرون" قال: ان عدم اعارة "ترامب" اي اهتمام لحلفائه يتسبب في موت "الناتو" دماغيا.

من جانبه يرى المحلل السياسي للجنة العلاقات الخارجية الاميركية "ايمي ام يافا"، ان ايران بامكانها ان تشل سوق النفط في ردها على الضغوط الاميركية.

ويقول "ايمي ام يافا" في تحليله؛ ان "ترامب" بخروجه من الاتفاق النووي مع ايران وفرض ضغوط قصوى على هذا البلد، بصدد شل الاقتصاد الايراني، فيما التزمت طهران خلال عام كامل السكوت الستراتيجي ولكنها ستتخذ اسلوب مواجهة الضغوط. اذ ان بامكان ايران ان تفرض تهديداً على البنى التحتية لمصادر النفط في الشرق الاوسط، وان تجبر القوى الدولية بتقديم تنازلات.

وجاء في التحليل: ان هجمات الشهر الماضي على الصناعة النفطية السعودية تنذر بخطورة سوق النفط، وكيف ان بعض اللاعبين الدوليين يمكنهم ان يستغلوا هذا الامر كمكسب جيوسياسي.

وقال: بامكان ايران وحلفائها ان يرهنوا المنشآت النفطية للشرق الاوسط ويعمدوا لتخريبها عند الاضطرار اذا لم تلب مطالبهم - حسب قوله. فقد اوجدت طهران ترسانة لصواريخ كروز البالستية وتتمكن من توجيه ضربات شديدة الى المنشآت النفطية في منطقة الخليج الفارسي. كما سلحت ايران دول المنطقة من العراق ولبنان وسوريا الى اليمن وجهزتهم بامكانات صاروخية وطائرات دون طيار.

ومن الناحية النظرية، فان بعض المنظومات الدفاعية الصاروخية الاميركية مثل منظومة "باتريوت" لن تكون مؤثرة في الدفاع عن قاعدة او منشآت خاصة، إلا ان البعض الآخر مثل منظومة تاد يمكن ان تغطي منطقة واسعة، ومع ذلك فان لايران امكانية مهاجمة المنشآت النفطية الاقليمية من عدة جبهات، باستخدام طائرات دون طيار والهجمات السايبرية.

كما ان الحوثيين في اليمن الذين يصنفون كحلفاء لايران، قد استخدموا طائرات دون طيار لاستهداف المواقع الحساسة في السعودية ومنها المطارات والمنشآت النفطية، والتي خفضت من انتاج نفط السعودية الى 7/5 مليون برميل يوميا اي ما يعادل 5% من احتياجات العالم من النفط.